التواطؤ التركي يهدد حياة 12 صحفيا إيرانيا

مراسلون بلا حدود: الحرس الثوري اغتال مسعود مولوي في قلب إسطنبول زند: هددوني بالقتل وصرت أخشى مغادرة المنزل روشان: أوقفوا التأمين وأبحث عن بلد ثالث للهروب
مراسلون بلا حدود: الحرس الثوري اغتال مسعود مولوي في قلب إسطنبول زند: هددوني بالقتل وصرت أخشى مغادرة المنزل روشان: أوقفوا التأمين وأبحث عن بلد ثالث للهروب

الاحد - 03 مايو 2020

Sun - 03 May 2020

ألمحت منظمة «مراسلون بلا حدود» إلى أن تواطؤ الحكومة التركية يهدد بتعرض 12 صحفيا إيرانيا يعيشون في أنقرة إلى مصير مجهول، وقالت إنهم يواجهون خطرا حقيقيا، محذرة من تعرضهم للقهر والاعتداء، في ظل السجل الإجرامي للنظام الإيراني في اختطاف وقتل اللاجئين.

ودعت المنظمة في بيان الحكومة التركية ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إلى العمل معا من أجل «ضمان الأمن» لمجموعة الصحفيين وتسهيل إقامتهم في بلد آمن، وقالت إن دائرة الهجرة التركية لم تعالج حالات اللاجئين، وماطلتهم بشكل خطير وكان لها تأثير سلبي على وضع طالبي اللجوء.

تهديد وخوف

وأشار الصحفي والمدون والكاتب الساخر، شراغيم زند، في رسالة بالبريد الالكتروني إلى مراسلون بلا حدود إلى أنه «لطالما هددني النظام الإيراني في تركيا، فبعد العيش في ظل الخوف للسنوات الخمس والنصف الماضية، ازدادت أخيرا تهديدات النظام الإيراني، لقد هددوني بالعثور علي وقتلي، مما جعلني أخشى مغادرة منزلي».

وتعرض زند للتهديد بالاعتقال في إيران، وهرب إلى تركيا عام 2014، وقدم طلبا للجوء، بينما استمر في العمل مع وسائل الإعلام المختلفة مثل «إيران واير» وراديو فردا، وكثيرا ما ينشر أعماله على وسائل التواصل الاجتماعي، ووفقا لتقرير مراسلون بلا حدود، ازداد خوف وقلق اللاجئين الإيرانيين في تركيا منذ بداية انتشار وباء (كوفيد 19).

مستقبل غامض

وقال الشاعر والكاتب والصحفي علي رضا روشان، إنه فر إلى تركيا مع زوجته وابنه في مارس 2018، لكن الوباء جعل مستقبله أكثر غموضا، خاصة أن خدمات الهجرة أوقفت التأمين كما لم يعد هناك لجوء إلى بلد ثالث عن طريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي هي الطريق الرئيس لطالبي اللجوء الإيرانيين في تركيا للعثور على ملاذ آمن وبدء حياة جديدة.

وسلط تقرير مراسلون بلا حدود الضوء أيضا على حالة صحفيين إيرانيين آخرين، منهم آراش شعاع شرق، الذي فر من إيران بعد الحكم عليه «بنشر أخبار كاذبة» و»النشر دون إذن»، والذي اعتقلته السلطات التركية خارج منزله في فان بشرق تركيا، في 5 فبراير 2018 وسلمته إلى إيران.

مقتل مولوي

وتطرق التقرير إلى قضية مقتل، مسعود مولوي، المحرر المثير للجدل لموقع «الصندوق الأسود» وتطبيقه الشهير بالاسم نفسه عبر تيلجرام، والذي عمل لدى الحرس الثوري الإيراني قبل فراره من إيران.

وكان مولوي ينشر وثائق حول الفساد داخل النخبة العسكرية، ومن بينها عائلة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بما في ذلك نجله مجتبى، حتى اغتياله بالرصاص في أحد شوارع إسطنبول في نوفمبر 2019، وذلك بعد عام من وصوله إلى تركيا.

وأشار التقرير إلى ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء من أن اثنين من كبار المسؤولين الأتراك قالوا إن ضابط المخابرات الإيراني المتمركز في القنصلية الإيرانية في تركيا هو من دبر عملية الاغتيال، فيما أعلنت واشنطن أيضا أن وزارة الاستخبارات الإيرانية متورطة بشكل مباشر في قتل مولوي.

وتحتل إيران المرتبة الـ173 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020 الصادر عن «مراسلون بلا حدود»، بينما تحتل تركيا المرتبة الـ154، وهي أيضا من بين الدول غير الآمنة للصحفيين.

لماذا قتلت إيران مسعود مولوي؟

  • يعد واحدا من أفضل 10 علماء عسكريين.

  • يأتي ضمن قائمة أشهر علماء الجيش الإيرانيين.

  • تخرج في كلية هندسة الحاسوب بجامعة أريزونا بدرجة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي.

  • خلال دراسته في جامعة آزاد الإسلامية صمم وصنع أول روبوت إيراني بشري في العالم في السنة السادسة.

  • حصل على شهادة الدكتوراه في 3 سنوات من جامعة أريزونا في مجال الذكاء الاصطناعي.

  • خلال الدراسة استطاع أن يبتكر النوع المتقدم من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذي امتلكته إيران، واكتسب شهرة واسعة.

  • له إسهامات عظيمة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل تصميم خوارزمية جدوى لمعالجة البيانات السريعة.

  • تحوله إلى معارضة النظام أثار الريبة والقلق والخوف من أن يكشف أسرارا إيرانية مهمة.