رئيس مجلس إدارة "غرفة مكة": هذه السنة استثنائية على اقتصاديات مكة.. والأزمة غيرت أسس الاستثمار

الجمعة - 01 مايو 2020

Fri - 01 May 2020

رئيس مجلس إدارة "غرفة مكة": 
هذه السنة استثنائية على اقتصاديات مكة.. والأزمة غيرت أسس الاستثمار
رئيس مجلس إدارة "غرفة مكة": هذه السنة استثنائية على اقتصاديات مكة.. والأزمة غيرت أسس الاستثمار
أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، نائب رئيس مجلس الغرف السعودية هشام محمد كعكي، أن اقتصاديات مكة المكرمة تمر بسنة استثنائية ستغير أسس الاستثمار، متوقعا أن تطرأ تغييرات كبيرة على الإجراءات الخاصة بخدمات المعتمرين والحجاج، الأمر الذي يتطلب أفكارا حداثية مواكبة من قبل المستثمرين، مشددا "لا خوف على مواسم العمرة والحج فالمجال واعد واقتصاد مكة دائما واعد وفيه الكثير من الفرص".

وكشف هشام كعكي خلال حديثه في برنامج "أزمة ولزمة" مع الإعلامي المهندس حلمي نتو، عن نظام جديد خاص بالغرف التجارية السعودية سيصدر قريبا ليتيح الفرصة للغرف التجارية الاستثمار لتغطية تكاليفها وممارسة دور أكبر في مجتمع الأعمال، وهو أول نظام يأتي بعد 40 عاما من نظام الغرف التجارية.

وتناول أوضاع الاقتصاد المكي عقب أزمة كورونا، وكذلك مبادرات غرفة مكة المكرمة، وأهمية الابتكار في المشاريع لرواد الأعمال والتوجه القوي نحو الاستثمار في التقنية، ورأى أن الأزمة أثبتت أن المملكة قيادة وشعبا قادرة على إدارة الأزمة، وقادت دول العشرين خلال الاجتماع الافتراضي الذي ترأسته الرياض التي أثبتت قيادة عالية للأزمة وتخطيها والانطلاق إلى آفاق اقتصادية كبيرة.

وقال هشام كعكي: التنوع وقت الأزمات مفيد ومرغوب، خاصة من أصحاب شركات الحج والعمرة، والذين ينبغي عليهم وضع بدائل وأفكار مبتكرة، علما بأن هذه السنة ستكون سنة صعبة على العاملين في هذا القطاع، لكن من استطاع النفاذ منها، سواء بالاندماج أو باستثمارات أخرى، فسيكون وضعه أفضل في المستقبل، مضيفا "أنا على يقين بأن الكثير من أصحاب الشركات يستطيعون تحقيق لك".

واعتبر أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرا في خصوصية إسكان العمال والمواصلات وغيرها من الخدمات لتلافي المشاكل التي حدثت خلال هذه الفترة بسبب التكدس، وأردف "تحدثنا مع بعض أصحاب شركات العمرة والحج، واتفقنا على ضرورة إيجاد خطة طوارئ من قبلهم"، مبينا أن فترة كورونا هي فترة موقتة، وسيستفاد منها كثيرا في التنظيم والإسكان والنظافة، وإزالة بعض الملاحظات السابقة، وسيكون هناك ترتيب مميز ونجاح مستقبلي بإذن الله.

وتحدث هشام كعكي عن أهمية دور الغرف التجارية في أوقات الأزمات، مبينا أنهم في غرفة مكة المكرمة شاركوا في لجان الطوارئ، وفي مشروع السلال الغذائية ودعم المواد الغذائية للشرائح المستهدفة في الأحياء التي حجرت كليا، وكذلك في تنفيذ التوعية بالتباعد الاجتماعي، وفي التدريب، كما يسرت على رجال وسيدات الأعمال بتنفيذ التصديق الالكتروني والخدمات الالكترونية.

ولفت إلى أن من أهم أدوار الغرف البالغ عددها 28 غرفة في هذه الأزمة كان نشر التحديات التي تواجه القطاع الخاص، وإيصالها لصانع القرار بطريقة مقنعة، حتى يتم وضع حلول مناسبة لها، فكثير من الموضوعات تمت من خلال المناقشات الدائمة مع المسؤولين، لمراجعة بعض القرارات التي تخص التجار، وهذا يؤكد أن الغرف التجارية ما تزال تمثل صدى التاجر والصانع، واليوم هي تسهم بقوة في قضايا التدريب والمعارض والمؤتمرات والتوعية التجارية والبحوث والدراسات وغيرها.

وجزم رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة بأن أبناء مكة قادرون على أن يقوموا بواجباتهم عند مغادرة بعض العمالة غير المدربة، مضيفا: نحن نعلم أن مكة المكرمة هي أكبر مدينة في الشرق الأوسط تحتضن منشآت فندقية، وهي عبارة عن ورشة عمل ضخمة لا نهاية لها، لذلك فقد عانت مكة المكرمة من موضوع العمالة غير المنظمة، فكثير من الشركات الضخمة التي لديها أعدادا كبيرة من العمالة أصيب بعضهم بفيروس كورونا جراء التكدس، لذلك نجد أن الإصابات في مكة المكرمة مرتفعة مقارنة ببقية المدن، بسبب العمالة الكبيرة والعشوائيات.

وقدم كعكي حزمة من النصائح للعاملين في القطاع، منها أهمية الاندماجات لمواجهة المستقبل، داعيا رواد الأعمال للدخول إلى القطاع بأفكار ابتكارية، وليس الاعتماد فقط على رأس المال، مع ضرورة الابتعاد عن المحاكاة، والدخول برأس مال كبير مندمج، وإدارة احترافية، فليس شرطا أن تدير العمل بنفسك، بل يفضل أن يوكل إلى إدارة احترافية، فالزمن ليس زمن تجربة، فالوقت وقت مجموعات الأعمال والاندماجات، والافكار الابتكارية والاستثمار في التقنية عبر دراسات الجدوى، ولا بد من اكتساب الخبرات بالعمل مع الغير.

ودعا إلى إدخال التقنية والحداثة على الاستثمارات في الحج والعمرة والتطوير بشكل جديد والابتعاد عن التقليدية، مؤكدا أن مكة المكرمة ما تزال حبلى بالفرص الاستثمارية في اقتصاديات منظومة الحج والعمرة، وعلى أبناء وبنات مكة المكرمة وكل المملكة أن يدخلوا في الاستثمار، شريطة أن يتم الاندماج وإدخال الأفكار الحديثة والابتعاد عن العمل التقليدي.