البريء لا يخشى شيئا.. كوميديا ساخرة عن حملة انتخابات رئاسية بأمريكا
الثلاثاء - 28 يونيو 2016
Tue - 28 Jun 2016
يحب المراقبون والإعلاميون في المشهد السياسي الأمريكي أن يقولوا دائما إن الانتخابات المقبلة هي أهم انتخابات منذ أجيال، ولكن في هذه المرة بوجود دونالد ترامب مقابل هيلاري كلينتون كمتنافسين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ربما تكون هذه العبارة صحيحة في واقع الأمر.
وهذا هو التحدي الذي يواجه الكاتب والمستشار السياسي ستيوارت ستيفنز، الذي شارك في عدد من الحملات الانتخابية الأمريكية، بما في ذلك حملات جورج بوش الابن وميت رومني في كتابته لرواية «البريء لا يخشى شيئا».
الرواية كوميديا سوداء ساخرة تلقي الضوء على ما يجري في حملة انتخابية رئاسية تحدث في المستقبل القريب، في الوقت الذي يترنح فيه البلد بسبب ضائقة اقتصادية قاسية ويعاني الحزب الجمهوري من اضطرابات كثيرة واحتمال انفجار من الداخل. يستخدم الكاتب روح الدعابة ويستفيد من تجربته ومعرفته العميقة بالأساليب القاسية التي يتم استخدامها خلال الحملات الانتخابية السياسية. لكن المشكلة هي أن الشخصية الشريرة التي تشبه دونالد ترامب في الرواية ومنافسته التي تشبه هيلاري كلينتون لا تتمتعان ولو بجزء يسير من الحيوية والكاريزما التي تتمتع بها الشخصيتان الحقيقيتان.
يمثل شخصية دونالد ترامب في الرواية أرمسترونج جورج، وهو حاكم كاليفورنيا الجمهوري المتحمس والمتشدد، الذي يدعو إلى اتخاذ إجراءات قاسية ضد الهجرة ومكافحة الإرهاب. أرمسترونج بلطجي يميني يستخدم عبارات لاذعة في خطابه تساعد على استغلال مشاعر الخوف والغضب لدى مشجعيه المسعورين لمصلحة حملته التي تعِد «بإعادة إضاءة شعلة العبقرية والعظمة الأمريكية».
بطل القصة الذي يروي أحداثها هو جي دي كالاهان، وهو يصف أرمسترونج بأنه «قاطع طريق فاشي» و»مجنون خطير».
أما هيلدا سميث، شبيهة هيلاري كلينتون في الرواية، فهي أيضا من الحزب الجمهوري، وهي نائبة الرئيس الحالي ومنافسة أرمسترونج جورج للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، ويصفها جي دي كالاهان بعبارات شاحبة بأنها شقراء متقدمة في السن، وهناك الكثيرون الذين لا يحبونها – بل ويكرهونها، لكنها تتمتع بولاء ومحبة مساعديها الأوفياء. مشكلة هيلدا أنها تمثل الإدارة الأمريكية الحاكمة التي لا تتمتع بشعبية كبيرة، ومهمة جي دي كالاهان هي مساعدتها على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، بالرغم من شعبية أرمسترونج الكبيرة والمتزايدة.
هناك تطوران يعقدان مهمة جي دي كالاهان بشكل كبير. تحدث انفجارات عدة لقنابل صغيرة في نيو أورليانز، قرب موقع المؤتمر الحزبي، مما يصيب أعضاء الحزب الحاضرين بالهلع ويجعلهم أكثر ميلا إلى دعم أرمسترونج صاحب الخطاب الحماسي المتشدد. ولكن في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يكرس كل وقته لكسب تأييد مندوبي الحزب الجمهوري الموجودين في المؤتمر، يجد جي دي كالاهان نفسه منغمسا في مشكلة عائلية عويصة بين أخويه: بول، نجم فريق كرة القدم الأمريكية في الجامعة الذي يأمل في دخول ميدان السياسة بالرغم من أنه قضى فترة في السجن بسبب القمار؛ وشقيقه الثاني تايلر الذي يملك ناديا ليليا ولديه كثير من الأصدقاء بين حليقي الرؤوس المتطرفين الذين قد يعرفون أو لا يعرفون شيئا عن التفجيرات التي حدثت في نيو أورليانز.
أكثر الأجزاء إثارة للاهتمام في الرواية هي التي تتحدث عن المناورات الاستراتيجية والتكتيكية التي كانت تدور وراء الستار بين الناشطين السياسيين الذين يواجهون منافسة صعبة خلال المؤتمر الحزبي.
"ستيوارت ستيفنز كاتب له ستة أعمال سابقة، كما نشر مقالات في «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» وصحف ومطبوعات مرموقة أخرى. عمل لمدة 25 عاما مستشارا إعلاميا ومخططا استراتيجيا في عدد من أصعب الحملات الانتخابية الأمريكية".
وهذا هو التحدي الذي يواجه الكاتب والمستشار السياسي ستيوارت ستيفنز، الذي شارك في عدد من الحملات الانتخابية الأمريكية، بما في ذلك حملات جورج بوش الابن وميت رومني في كتابته لرواية «البريء لا يخشى شيئا».
الرواية كوميديا سوداء ساخرة تلقي الضوء على ما يجري في حملة انتخابية رئاسية تحدث في المستقبل القريب، في الوقت الذي يترنح فيه البلد بسبب ضائقة اقتصادية قاسية ويعاني الحزب الجمهوري من اضطرابات كثيرة واحتمال انفجار من الداخل. يستخدم الكاتب روح الدعابة ويستفيد من تجربته ومعرفته العميقة بالأساليب القاسية التي يتم استخدامها خلال الحملات الانتخابية السياسية. لكن المشكلة هي أن الشخصية الشريرة التي تشبه دونالد ترامب في الرواية ومنافسته التي تشبه هيلاري كلينتون لا تتمتعان ولو بجزء يسير من الحيوية والكاريزما التي تتمتع بها الشخصيتان الحقيقيتان.
يمثل شخصية دونالد ترامب في الرواية أرمسترونج جورج، وهو حاكم كاليفورنيا الجمهوري المتحمس والمتشدد، الذي يدعو إلى اتخاذ إجراءات قاسية ضد الهجرة ومكافحة الإرهاب. أرمسترونج بلطجي يميني يستخدم عبارات لاذعة في خطابه تساعد على استغلال مشاعر الخوف والغضب لدى مشجعيه المسعورين لمصلحة حملته التي تعِد «بإعادة إضاءة شعلة العبقرية والعظمة الأمريكية».
بطل القصة الذي يروي أحداثها هو جي دي كالاهان، وهو يصف أرمسترونج بأنه «قاطع طريق فاشي» و»مجنون خطير».
أما هيلدا سميث، شبيهة هيلاري كلينتون في الرواية، فهي أيضا من الحزب الجمهوري، وهي نائبة الرئيس الحالي ومنافسة أرمسترونج جورج للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، ويصفها جي دي كالاهان بعبارات شاحبة بأنها شقراء متقدمة في السن، وهناك الكثيرون الذين لا يحبونها – بل ويكرهونها، لكنها تتمتع بولاء ومحبة مساعديها الأوفياء. مشكلة هيلدا أنها تمثل الإدارة الأمريكية الحاكمة التي لا تتمتع بشعبية كبيرة، ومهمة جي دي كالاهان هي مساعدتها على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، بالرغم من شعبية أرمسترونج الكبيرة والمتزايدة.
هناك تطوران يعقدان مهمة جي دي كالاهان بشكل كبير. تحدث انفجارات عدة لقنابل صغيرة في نيو أورليانز، قرب موقع المؤتمر الحزبي، مما يصيب أعضاء الحزب الحاضرين بالهلع ويجعلهم أكثر ميلا إلى دعم أرمسترونج صاحب الخطاب الحماسي المتشدد. ولكن في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يكرس كل وقته لكسب تأييد مندوبي الحزب الجمهوري الموجودين في المؤتمر، يجد جي دي كالاهان نفسه منغمسا في مشكلة عائلية عويصة بين أخويه: بول، نجم فريق كرة القدم الأمريكية في الجامعة الذي يأمل في دخول ميدان السياسة بالرغم من أنه قضى فترة في السجن بسبب القمار؛ وشقيقه الثاني تايلر الذي يملك ناديا ليليا ولديه كثير من الأصدقاء بين حليقي الرؤوس المتطرفين الذين قد يعرفون أو لا يعرفون شيئا عن التفجيرات التي حدثت في نيو أورليانز.
أكثر الأجزاء إثارة للاهتمام في الرواية هي التي تتحدث عن المناورات الاستراتيجية والتكتيكية التي كانت تدور وراء الستار بين الناشطين السياسيين الذين يواجهون منافسة صعبة خلال المؤتمر الحزبي.
"ستيوارت ستيفنز كاتب له ستة أعمال سابقة، كما نشر مقالات في «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» وصحف ومطبوعات مرموقة أخرى. عمل لمدة 25 عاما مستشارا إعلاميا ومخططا استراتيجيا في عدد من أصعب الحملات الانتخابية الأمريكية".