رابط عني أعتمر عنك
دبس الرمان
دبس الرمان
الثلاثاء - 28 يونيو 2016
Tue - 28 Jun 2016
كان هذا اسم الحملة التي أطلقها مجموعة من المبادرين المهتمين بقضية القدس على قنوات التواصل الاجتماعي؛ بغرض دعم المرابطين والأسرى وأسر الشهداء ممن يمرون بأصعب وأسوأ الظروف. والمرابط هو كل من يحمي ظهر المسلمين من عدو، فبالتالي كل الصامدين في المسجد الأقصى والقدس وفلسطين مرابطون، وكل أسر المعتقلين والشهداء مرابطون، وكل عامل للقضية وحامل لها مرابط، وكل مواس لهؤلاء مرابط.. هذا مفهوم الرباط الواسع الذي يخفى على الكثيرين.
وتقول غزل هاشم رئيسة الفريق المبادر بالحملة إن الفكرة بدأت السنة الماضية في شهر رمضان المبارك، وكان الباعث الأول للحملة ما تمت مشاهدته من ضغط شديد وعنف وأسر واعتداءات تحصل للنساء المرابطات في المسجد الأقصى المبارك بغرض تطفيشهن. وهنا بدأ الفريق في البحث عن فكرة تدعم صمود المرابطين معنوياً ونفسياً، ليخرج بفكرة العمرة عن المرابطين في رمضان لما فيها من الآثار التالية:
أولا: الأثر النفسي والمعنوي الكبير على المرابطين والمرابطات.
ثانيا: إمكانية أداء العمرة بسهولة من قبل السعوديين وخاصة أهل الحجاز.
ثالثا: الربط الإيماني بالقضية من خلال الربط الأخوي بين كل متطوع معتمر مع أخت أو أخ له في الأقصى.
رابعا: تعزيز مفهوم الرباط في سبيل الله وتصحيح المفاهيم المتعلقة به.
وقد استمرت الحملة لهذه السنة بعد إلحاح من بعض المتابعين وامتدت لتشمل الشهداء والأسرى.
والمقصود باسم الحملة ليس اشتراط العبادتين.. العمرة مقابل الرباط.. ذلك لا يحدث ولا يصح أساساً.. حيث إنهما لا يقبلان المقارنة، الرباط واجب بينما العمرة نافلة في حق من يقوم بها.
الجملة تحفيزية بحتة ولها معان عميقة من قلب من يعتمر ومن يرابط.. هي توأمة روحية وتعاضد يتحدى الجغرافيا والحدود.. هي رسائل بين شعوب فرقتها معاهدات سايكس بيكو ومزقتها العنصرية.
في السنة الأولى: استمرت الحملة طيلة شهر رمضان المبارك وتم الاعتمار عن 40 مرابطا ومرابطة في المسجد الأقصى المبارك، وفي السنة الثانية بدأت الحملة يوم 12 رمضان وتستمر لنهاية الشهر الفضيل وتم الاعتمار عن 64 شخصا حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، وتفاصيلها كالتالي: عدد 35 شهيدا/ 15 شهيدة/ عدد 14 أسيرة في سجون الاحتلال.
أتاحت الحملة الفرصة للشباب بأن يعبروا عن دعمهم للقضية بوسائل عملية، مشروعة وفعالة، كما أنها ربطت المتطوعين بالقضية الفلسطينية من خلال معرفة حجم الألم والمعاناة لإخوتنا في القدس، والمؤازرة المعنوية والنفسية لهم وهو أقل ما نستطيع تقديمه لهم في ظل صبرهم الطويل ومعاناتهم التي ما زالت مستمرة.
كما أن حجم التفاعل على مستوى قنوات التواصل الاجتماعي جسد ترابط المجتمع السعودي مع أهلنا في فلسطين، وأكثر ما يسر ويدخل الفرح على القلوب هو تعليقات أهل فلسطين على الفكرة ومدى سعادتهم بالمبادرة.
تقف مثل هذه المبادرات المجتمعية مثالا حياً على متغيرات عصرنا الحالي. فها هي الناس تتعاضد وتتآزر وتحدث الأثر وتشد العزم بأبسط الوسائل وأسمى المعاني، والأهم بعيدا عن العنف والتطرف والتهور. وإن كان ذلك يدل على شيء، فإنما يدل على أنه ليس هناك من هو عاجز عن المساعدة. وأن الأفكار للتطوير والدعم والمساندة ما زالت أرضا خصبة تنتظر من يزرعها لتطرح له أجمل النتائج. والأهم هو اليقين بأن الخير ما زال فينا قائما شامخا نشيطا ينتظر فقط إتاحة الفرصة.
[email protected]
وتقول غزل هاشم رئيسة الفريق المبادر بالحملة إن الفكرة بدأت السنة الماضية في شهر رمضان المبارك، وكان الباعث الأول للحملة ما تمت مشاهدته من ضغط شديد وعنف وأسر واعتداءات تحصل للنساء المرابطات في المسجد الأقصى المبارك بغرض تطفيشهن. وهنا بدأ الفريق في البحث عن فكرة تدعم صمود المرابطين معنوياً ونفسياً، ليخرج بفكرة العمرة عن المرابطين في رمضان لما فيها من الآثار التالية:
أولا: الأثر النفسي والمعنوي الكبير على المرابطين والمرابطات.
ثانيا: إمكانية أداء العمرة بسهولة من قبل السعوديين وخاصة أهل الحجاز.
ثالثا: الربط الإيماني بالقضية من خلال الربط الأخوي بين كل متطوع معتمر مع أخت أو أخ له في الأقصى.
رابعا: تعزيز مفهوم الرباط في سبيل الله وتصحيح المفاهيم المتعلقة به.
وقد استمرت الحملة لهذه السنة بعد إلحاح من بعض المتابعين وامتدت لتشمل الشهداء والأسرى.
والمقصود باسم الحملة ليس اشتراط العبادتين.. العمرة مقابل الرباط.. ذلك لا يحدث ولا يصح أساساً.. حيث إنهما لا يقبلان المقارنة، الرباط واجب بينما العمرة نافلة في حق من يقوم بها.
الجملة تحفيزية بحتة ولها معان عميقة من قلب من يعتمر ومن يرابط.. هي توأمة روحية وتعاضد يتحدى الجغرافيا والحدود.. هي رسائل بين شعوب فرقتها معاهدات سايكس بيكو ومزقتها العنصرية.
في السنة الأولى: استمرت الحملة طيلة شهر رمضان المبارك وتم الاعتمار عن 40 مرابطا ومرابطة في المسجد الأقصى المبارك، وفي السنة الثانية بدأت الحملة يوم 12 رمضان وتستمر لنهاية الشهر الفضيل وتم الاعتمار عن 64 شخصا حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، وتفاصيلها كالتالي: عدد 35 شهيدا/ 15 شهيدة/ عدد 14 أسيرة في سجون الاحتلال.
أتاحت الحملة الفرصة للشباب بأن يعبروا عن دعمهم للقضية بوسائل عملية، مشروعة وفعالة، كما أنها ربطت المتطوعين بالقضية الفلسطينية من خلال معرفة حجم الألم والمعاناة لإخوتنا في القدس، والمؤازرة المعنوية والنفسية لهم وهو أقل ما نستطيع تقديمه لهم في ظل صبرهم الطويل ومعاناتهم التي ما زالت مستمرة.
كما أن حجم التفاعل على مستوى قنوات التواصل الاجتماعي جسد ترابط المجتمع السعودي مع أهلنا في فلسطين، وأكثر ما يسر ويدخل الفرح على القلوب هو تعليقات أهل فلسطين على الفكرة ومدى سعادتهم بالمبادرة.
تقف مثل هذه المبادرات المجتمعية مثالا حياً على متغيرات عصرنا الحالي. فها هي الناس تتعاضد وتتآزر وتحدث الأثر وتشد العزم بأبسط الوسائل وأسمى المعاني، والأهم بعيدا عن العنف والتطرف والتهور. وإن كان ذلك يدل على شيء، فإنما يدل على أنه ليس هناك من هو عاجز عن المساعدة. وأن الأفكار للتطوير والدعم والمساندة ما زالت أرضا خصبة تنتظر من يزرعها لتطرح له أجمل النتائج. والأهم هو اليقين بأن الخير ما زال فينا قائما شامخا نشيطا ينتظر فقط إتاحة الفرصة.
[email protected]