إردوغان يقود حملة لقمع نواب البرلمان التركي

يقود رجال رجب طيب إردوغان في البرلمان التركي حملة لقمع وإسقاط العضوية عن 30 نائبا من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، بعدما تقدم حزب الحركة القومية الذي يتزعمه دولت بهجلي، حليف «العدالة والتنمية» بزعامة الرئيس التركي بطلب رسمي لرفع الحصانة النيابية عن البرلمانيين، وسط تأييد كبير من الكتلة النيابية للحزب الحاكم.

وتأتي الحملة بتوجيه من إردوغان بعد أيام قليلة من عزل واحتجاز العشرات من رؤساء البلديات التابعين للشعوب الديمقراطي والمنتخبين من قبل الشعب التركي.

ووفقا لـ»العربية نت»، يتهم حزب «الحركة القومية»، الحزب المؤيد للأكراد بـ «الإرهاب» وبوجود صلات له مع حزب «العمال الكردستاني» المحظور في تركيا، وهو أمر ينفيه قادة «الشعوب الديمقراطي» بشدة، وقال بركات كار وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب الشعوب الديمقراطي إن «هذه المطالبات برفع الحصانة عن نواب حزبنا ليست جديدة»، وأضاف أن «رئاسة البرلمان تحقق حاليا في الملفات القضائية لثلاثين نائبا، استعدادا لرفع الحصانة عنهم في وقت لاحق»، مستبعدا أن ينجح حزبا إردوغان وحليفه بهجلي برفع الحصانة النيابية عن نحو نصف نواب الحزب المؤيد للأكراد في وقت قريب.

وأسقط البرلمان التركي في وقت سابق الحصانة النيابية عن عشرات من نواب الحزب المؤيد للأكراد، ومن بينهم الرئيس المشترك الأسبق للحزب صلاح الدين دميرتاش، والرئيسة السابقة للحزب فيغان يوكسك داغ، بعد احتجازهما قبل ثلاث سنوات ونصف السنة.

ويبلغ عدد نواب الحزب المؤيد للأكراد في البرلمان التركي في الوقت الحالي 61 نائبا، وكان عددهم في وقت سابق 67 نائبا. ويصنف حزبهم كثالث حزب في تركيا من حيث تمثيله البرلماني وقاعدته الشعبية بعد حزبي العدالة والتنمية الحاكم و»الشعب الجمهوري» المعارض.