مشعل أباالودع

قطر تبكي.. تسول أم توسل في مجلس الأمن؟

الثلاثاء - 28 أبريل 2020

Tue - 28 Apr 2020

ما زالت قطر تكذب على العالم وتختلق حول المقاطعة العربية والخليجية لها، وتعيش في وهم أنها في حصار، ورغم أن قطر تعاني بشكل كبير بسبب المقاطعة التي أدت إلى انهيار اقتصادها ونقص السيولة تواصل ألاعيبها على العالم، وبعد أن فشلت في تعاطف الدول الكبرى معها تلجأ إلى مجلس الأمن لتكذب من جديد رغم أن الحل بسيط، وهو أن تتنازل قطر عن دعمها للإرهاب وتتوقف عن استخدام إعلامها في الهجوم على دول المقاطعة وأنظمتها وأن تذهب إلى الرياض لتعتذر وتبدي ندمها على ما فعلته في السنوات السابقة من مؤامرات وخيانة ضد الدول العربية والخليجية وتسلم الإرهابيين من جماعة الإخوان الهاربين إلى دولهم لكي تتم محاكمتهم على جرائم إرهابية ارتكبوها ضد دولهم.

وهذه هي المصالحة التي يجب أن تكون ولن تتنازل دول المقاطعة ولن تتراجع قيد أنملة عن مطالبها المشروعة إذا أرادت قطر فعلا الحوار والمصالحة، أما قصة أنها مستعدة للحوار غير المشروط، فهذا مجرد تضييع للوقت من قطر ومحاولة أخرى لاستعطاف العالم معها، والذي لن يتعاطف بعد أن انكشفت قطر على حقيقتها وأصبحت كل الأدلة تؤكد تورط قطر في دعم الإرهاب والإرهابيين، إضافة إلى أنها فتحت أبوابها لكي تكون ملجأ لكل الإرهابيين والمجرمين من جميع أنحاء العالم وأيضا علاقتها المشبوهة مع إيران وتركيا وهذا الثلاثي الذي أصبح يشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين.

رسالة قطر التي قدمتها السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة تحدثت فيها على أن المقاطعة حصار جائر وغير قانوني، وأن هذه المقاطعة ألقت بظلالها السلبية على أمن واستقرار المنطقة وأنه انكشفت النوايا السيئة ضد دولة قطر، وأنه لا بد من إنهاء المقاطعة وفتح المجال الجوي أمام الطائرات القطرية وأن قطر مستعدة لتسوية الأزمة عبر الحوار البناء غير المشروط القائم على الاحترام المتبادل الذي يحفظ سيادة الدول، وأكدت على تقدير قطر لجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

من وجهة نظري رسالة قطر التي أرسلتها إلى مجلس الأمن تؤكد أن نظام الحمدين لا يعرف أن مقاطعة الدول العربية والخليجية لقطر بسبب أفعاله الشيطانية، وأن هذه المقاطعة كانت ضرورية حفاظا على أمن واستقرار المنطقةأ وأن قطر لم تحترم جهود أمير الكويت سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وبدلا من أن تقبل بالوساطة الكويتية ذهبت إلى العالم شرقا وغربا، رغم أن الحل في الرياض وما زال ولن يكون هناك حل بعيدا عن الرياض.

وعلى نظام قطر أن يعلم الحوار غير المشروط لن يحدث مهما طال الزمن، وأنه يجب على قطر أن تقبل بمطالب وشروط دول المقاطعة وإلا سوف تظل المقاطعة قائمة ومستمرة لسنوات طويلة قادمة والكرة في ملعب نظامها.