كوجلين: خامنئي لن ينجو من كارثة النفط

يؤكد أن نظام طهران يصعد الأزمات في وقت الأزمات
يؤكد أن نظام طهران يصعد الأزمات في وقت الأزمات

الاثنين - 27 أبريل 2020

Mon - 27 Apr 2020








علي خامنئي
علي خامنئي
توقع معهد جيتستون الأمريكي أن يتسبب انخفاض سعر النفط في ضربة جديدة للاقتصاد الإيراني، وأكد أنه سيزيد من الكوارث التي يعاني منها بداية من تعامله السيئ مع تفشي فيروس كورونا، وصولا إلى الوضع المتردي للاقتصاد.

وقال الباحث كون كوجلين إن المرشد الأعلى علي خامنئي «يظن أن بإمكانهم النجاة من الأزمة الحالية إذا واصلوا استفزازاتهم، لكن الحقيقة هي أن آفاق تخطيهم لجميع العوائق التي يواجهونها تصبح أكثر صعوبة يوما بعد يوم، وقد يكون هذا الانخفاض القشة التي ستقصم ظهر البعير بالنسبة إلى النظام»، مشيرا إلى أنه قبل الانهيار في أسعار الخام الأمريكي التي وصلت إلى أرقام سلبية للمرة الأولى في التاريخ، وقع الملالي تحت ضغط كبير بسبب إدارتهم الكارثية للبلاد خلال عقود حكمهم الأربعة.

ويؤكد الكاتب أن انخفاض أسعار النفط يعني أن هنالك القليل من الآمال في إعادة إحياء الاقتصاد في المستقبل المنظور، مع وصول التضخم إلى 35% والانتشار الواسع للبطالة، حيث أصبح المرشد الأعلى يعتمد بشكل متصاعد على عائدات النفط كي يبقي النظام على دوران عجلة الاقتصاد.

وأشار إلى أن قدرتهم على إنتاج عائدات من المبيعات النفطية تأثرت بشدة بفعل العقوبات الأمريكية، إذ انخفض حجم المبيعات بنسبة 80%، من مليوني برميل يوميا قبل العقوبات إلى حوالي 300 ألف حاليا، وبعد هبوط أسعار النفط أصبحت هذه المبيعات الضئيلة تحت الخطر.

ويرى أن حجم ضرر الأزمة الاقتصادية انعكس في قرار النظام الإيراني بطلب 5 مليارات دولار بشكل طارئ من صندوق النقد الدولي، وهو الطلب الأول من نوعه منذ ثورة 1979. وحاول الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يبدي شجاعة في قراءته للانتكاسة الأخيرة التي أصابت النظام، قائلا إنه من غير المحتمل أن تعاني إيران بنفس حجم معاناة دول أخرى من انخفاض أسعار النفط لأنها أقل اعتمادا منها على صادرات الخام.