فضح رحلات التهريب السرية بين إيران وفنزويلا

14 رحلة إضافية بين طهران ولاس بيدراس خلال أسبوع لكسر العقوبات الأمريكية
14 رحلة إضافية بين طهران ولاس بيدراس خلال أسبوع لكسر العقوبات الأمريكية

الأحد - 26 أبريل 2020

Sun - 26 Apr 2020








الرئيس الفنزويلي وظريف               (مكة)
الرئيس الفنزويلي وظريف (مكة)
فضحت صحيفة متخصصة في مجال الطيران الدولي الصفقات التي تجري في الخفاء بين إيران وفنزويلا للتحايل على العقوبات الأمريكية، وبيع نفط طهران في أمريكا الجنوبية بعيدا عن أعين الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة «سيمبل فرجين» الأمريكية، إنه أمام العقوبات الأمريكية المفروضة، لجأت كل من إيران في الشرق الأوسط وفنزويلا بأمريكا اللاتينية، إلى تحالف منسق بينهما للتخفيف من أزمتهما الداخلية، وذلك عبر خط جوي نشط بدأ الأسبوع الماضي واستمر.

وفي تقرير نقلته قناة «الحرة» عن الصحيفة، قالت إن طائرة «ماهان إير A340»، التابعة لإيران، حلقت في رحلة جوية مباشرة بين طهران وشبه جزيرة باراغوانا الفنزويلية، الأسبوع المنصرم، فيما ستتواصل الرحلات الجوية خلال الأسبوع الحالي، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، بعد أن منعت العقوبات المفروضة على كراكاس من تلقي إمدادات نفطية، في وقت يضغط فيه الفنزويليون على حكومتهم لتوفير الوقود، وهو ما دفع طهران إلى استغلال هذه الحاجة، لبيع وتصدير نفطها إلى دول تقع تحت ضغط العقوبات الأمريكية.

وحسب معلومات الصحيفة، فقد شاركت شركة «ماهان إير»، ومقرها طهران في مساعدة فنزويلا على إعادة تشغيل مصفاة نفط قديمة، عبر نقل معدات تشغيل لمصفاة «أمواي» التي تنتمي إلى مجمع مصفاة «باراغوانا»، وهي معدات يرتقب أن تعيد إنتاج النفط لتعويض النقص الداخلي في فنزويلا، وفي الجانب الإيراني، لم تعلن شركة طيران «ماهان إير»، عن أي رحلات إلى مطار «لاس بيدراس جزيفا كاميخو» الدولي في فنزويلا، بيد أن لقطات فيديو على تويتر، وثقت حدوث الرحلة.

وغادرت الرحلة مطار طهران الدولي في الساعة 03:44 بالتوقيت العالمي يوم الخميس الماضي، وحلقت لمدة 14 ساعة و 10 دقائق، هبطت في مطار Las Piedras Josefa Camejo الدولي الفنزويلي، الساعة 17:55.

وفي اليوم نفسه، قامت الطائرة بتشغيل الرحلة W5139 من مطار «لاس بيدراس جزيفا كاميخو»، إلى طهران، واستغرقت الرحلة 14 ساعة وثماني دقائق وهبطت الساعة 13:46 في 24 أبريل الحالي.

وتوقعت الصحيفة، أن تصل خلال الأيام المقبلة 14 رحلة إضافية بين طهران ولاس بيدراس في فنزويلا، إذ يرتقب أن «لا تقتصر الرحلات على نقل إمدادات إضافية، بل أيضا معدات لإعادة تشغيل مصفاة النفط في البلد».

ومنذ سنة 2017، تواصل واشنطن فرض عقوبات على أشخاص وشركات وكيانات نفطية، ترى أنها مرتبطة بنظام مادورو، داخل فنزويلا وخارجها، وذلك بغاية ألا يستفيد هو وشركاؤه السياسيون من عمليات التنقيب عن الذهب غير القانونية أو عمليات إنتاج النفط التي تديرها الدولة، ما من شأنها تمكين نشاطه في انتهاكات حقوق الإنسان في البلد.

وطبقت الولايات المتحدة عقوبات في قطاع النفط بفنزويلا، لـ»قطع مصادر الدخل المالي ومنع استغلال صناعة النفط»، حسبما أفادت لكارى فيليبيتي المسؤولة بوزارة الخارجية أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي.