حلول مقترحة لمشكلة التسلية بالأكل في فترة الحظر
الأحد - 26 أبريل 2020
Sun - 26 Apr 2020
سألني أحد الأصدقاء عن حلول لمشكلة التسلية بتناول الأكل في فترة الحجر المنزلي، ولا أخفيكم أني أحسست بمدى أهمية شكواه لأني كنت أعاني مع نفسي وعائلتي معاناته نفسها. وشعرت بتأنيب الضمير لأني لم أفكر في كتابة هذا المقال من بداية الحجر المنزلي.
وبمناسبة دخول الشهر المبارك أحببت أن أهنئكم بقدومه وأعتذر عن تأخري بكتابة بعض الأفكار التي جربتها وأفادتني في التقليل من وطأة تداعيات الحجر المنزلي التغذوية.
على ما يبدو أن ما يعاني منه أغلبنا في هذه الفترة الصعبة من التسلية بتناول الأكل ليس لإحساسنا بالجوع، إنما للتخفيف النفسي من الوضع الراهن، ولكن هذه العملية معقدة نوعا ما لأنها مرتبطة بالشهية. شهيتنا المفتوحة للأكل يجب أن يكبح جماحها، لذلك فإن نصيحتي الأولى ستكون أفضل الطرق العلمية لكبح جماح هذه الشهية، لأنها لو انخفضت سوف تنخفض معها ممارسة هذه التسلية الضارة التي تؤدي لزيادة الوزن.
الشهية مرتبطة بالإحساس بالشبع، لذلك الحصول على كمية كافية من البروتين والألياف في النظام الغذائي يمكن أن يساعد على تقليل الشهية لأنهما يحتاجان لمدة أطول ليتم هضمهما. اللحوم (أنصح بالدجاج والسمك لقلة الدهون بهما) والبيض والبقوليات مثل الفول والعدس وغيرهما، والأغذية الغنية بالألياف مثل الخضروات والشوفان والفاكهة سوف تطيل فترة الإحساس بالشبع وتقلل الشهية.
قللوا من شراء المأكولات والحلويات في الوقت الراهن وخاصة التي تحبونها حتى لا تكون متاحة لكم في كل الأوقات، فمثلا في الأوقات العادية التي نذهب فيها للعمل، عندما نشعر بشهية في أكل شيء ما، سوف يحد هذه الشهية عدم توفر هذا الشيء أمامنا، ولذلك سوف نتناسى رغبتنا في أكله إلى حين العودة للمنزل، وربما نفقد هذه الرغبة بمرور وقت الدوام وننساها عند وصولنا للمنزل. عدم توفر مأكولات التسلية في كل الأوقات كالحلويات والتسالي والعصيرات السكرية سوف يخفف تدريجيا من الرغبة فيها.
قللوا فقط ولكن لا تحرموا أنفسكم أو أطفالكم من كل الأطعمة التي تحبونها، فهذا سوف يولد شعورا برغبة أكثر في تناولها، ولكن قننوا تناولها بعدد مرات معين أو وقت معين خلال اليوم.
الصباح أو الظهيرة في الأيام العادية وبعد الإفطار في رمضان وقت مناسب حتى يتسنى لكم الحركة وحرق السعرات المتولدة من هذه الأطعمة.
إذا كان ولا بد من تناول الأكل للتسلية أو للشعور بالراحة في الوقت الراهن، إذن فليكن ذلك بطريقة صحية.
فإحدى الطرق التي أثبتت فعاليتها معي هي جعل بعض الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والتي بها نسبة عالية من الألياف، كالخضروات والفواكه الطازجة والمجففة، متاحة في كل الأوقات وفي مكان الجلوس الرئيسي في المنزل حيث يستطيع الجميع الوصول لها بسهوله. ويمكن وضعها بطرق جذابة مثل تقطيعها على شكل أصابع أو مكعبات ووضع اللبن بجانبها كنوع من الصوص.
الأطفال خاصة يحبون هذه المأكولات الخفيفة. بالإضافة إلى أن حث الأطفال على المشاركة في إعدادها أو تعليمهم الطريقة إذا كانوا في سن يسمح بذلك سوف يجعلهم يتحمسون لأكلها.
أتمنى أن تكون اقتراحاتي لحل مشكلة التسلية بتناول الأكل نالت استحسانكم، وكل عام وأنتم بألف خير في شهر الخير. دمتم بصحة وعافية.
nmma@
وبمناسبة دخول الشهر المبارك أحببت أن أهنئكم بقدومه وأعتذر عن تأخري بكتابة بعض الأفكار التي جربتها وأفادتني في التقليل من وطأة تداعيات الحجر المنزلي التغذوية.
على ما يبدو أن ما يعاني منه أغلبنا في هذه الفترة الصعبة من التسلية بتناول الأكل ليس لإحساسنا بالجوع، إنما للتخفيف النفسي من الوضع الراهن، ولكن هذه العملية معقدة نوعا ما لأنها مرتبطة بالشهية. شهيتنا المفتوحة للأكل يجب أن يكبح جماحها، لذلك فإن نصيحتي الأولى ستكون أفضل الطرق العلمية لكبح جماح هذه الشهية، لأنها لو انخفضت سوف تنخفض معها ممارسة هذه التسلية الضارة التي تؤدي لزيادة الوزن.
الشهية مرتبطة بالإحساس بالشبع، لذلك الحصول على كمية كافية من البروتين والألياف في النظام الغذائي يمكن أن يساعد على تقليل الشهية لأنهما يحتاجان لمدة أطول ليتم هضمهما. اللحوم (أنصح بالدجاج والسمك لقلة الدهون بهما) والبيض والبقوليات مثل الفول والعدس وغيرهما، والأغذية الغنية بالألياف مثل الخضروات والشوفان والفاكهة سوف تطيل فترة الإحساس بالشبع وتقلل الشهية.
قللوا من شراء المأكولات والحلويات في الوقت الراهن وخاصة التي تحبونها حتى لا تكون متاحة لكم في كل الأوقات، فمثلا في الأوقات العادية التي نذهب فيها للعمل، عندما نشعر بشهية في أكل شيء ما، سوف يحد هذه الشهية عدم توفر هذا الشيء أمامنا، ولذلك سوف نتناسى رغبتنا في أكله إلى حين العودة للمنزل، وربما نفقد هذه الرغبة بمرور وقت الدوام وننساها عند وصولنا للمنزل. عدم توفر مأكولات التسلية في كل الأوقات كالحلويات والتسالي والعصيرات السكرية سوف يخفف تدريجيا من الرغبة فيها.
قللوا فقط ولكن لا تحرموا أنفسكم أو أطفالكم من كل الأطعمة التي تحبونها، فهذا سوف يولد شعورا برغبة أكثر في تناولها، ولكن قننوا تناولها بعدد مرات معين أو وقت معين خلال اليوم.
الصباح أو الظهيرة في الأيام العادية وبعد الإفطار في رمضان وقت مناسب حتى يتسنى لكم الحركة وحرق السعرات المتولدة من هذه الأطعمة.
إذا كان ولا بد من تناول الأكل للتسلية أو للشعور بالراحة في الوقت الراهن، إذن فليكن ذلك بطريقة صحية.
فإحدى الطرق التي أثبتت فعاليتها معي هي جعل بعض الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والتي بها نسبة عالية من الألياف، كالخضروات والفواكه الطازجة والمجففة، متاحة في كل الأوقات وفي مكان الجلوس الرئيسي في المنزل حيث يستطيع الجميع الوصول لها بسهوله. ويمكن وضعها بطرق جذابة مثل تقطيعها على شكل أصابع أو مكعبات ووضع اللبن بجانبها كنوع من الصوص.
الأطفال خاصة يحبون هذه المأكولات الخفيفة. بالإضافة إلى أن حث الأطفال على المشاركة في إعدادها أو تعليمهم الطريقة إذا كانوا في سن يسمح بذلك سوف يجعلهم يتحمسون لأكلها.
أتمنى أن تكون اقتراحاتي لحل مشكلة التسلية بتناول الأكل نالت استحسانكم، وكل عام وأنتم بألف خير في شهر الخير. دمتم بصحة وعافية.
nmma@