استنفار أمريكي لردع استفزازات إيران

اتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين على تأييد ترمب وضرب أي زورق معتد
اتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين على تأييد ترمب وضرب أي زورق معتد

الخميس - 23 أبريل 2020

Thu - 23 Apr 2020

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية حالة استنفار لوقف الانتهاكات الإيرانية، في أعقاب الاستفزازات المتكررة لزوارق الحرس الثوري للسفن الأمريكية في المنطقة.

واتفق الديمقراطيون والجمهوريون على موقف حازم في مواجهة التهديدات الإيرانية، وفي أعقاب توعد الرئيس دونالد ترمب بضرب أي زورق يقترب من السفن البحرية الأمريكية، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو، أنه يجب مساءلة إيران عن كل ما تقوم به، موضحا أنه يجب محاسبة إيران عن كل انتهاكاتها.








مايك بومبيو
مايك بومبيو



وأضاف وزير الخارجية الأمريكي خلال مؤتمر صحفى أمس، المطلوب الشفافية في إجراءات مكافحة فيروس كورونا لإنقاذ حياة الناس في كل دول العالم، موضحا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعمل على تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.

تأييد الكونجرس


من جهته، أعلن السيناتور الجمهوري، ليندسي جراهام، عن تأييده لتهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بتدمير السفن الإيرانية التي تمثل تهديدا للولايات المتحدة الأمريكية، قائلا إنه القرار الصحيح، مؤكدا أن القوة هي الحل الأمثل للتعامل مع إيران في الشرق الأوسط.

وقال عبر حسابه في «تويتر»: «نؤيد تماما قرار الرئيس ترمب بالسماح لسفن البحرية الأمريكية بالتصدي لأي تهديدات قادمة من إيران. وأضاف: «نحن مدينون لرجالنا ونسائنا في القوات المسلحة للسماح لهم بحماية أنفسهم».








ليندسي جراهام
ليندسي جراهام



وأضاف «أثبتت قوتك ترمب في الشرق الأوسط بمرور الوقت أنها الطريقة الوحيدة للتعامل مع التهديدات. أحسنت سيدي الرئيس».

وحظي الموقف الأمريكي بتأييد كبير من قبل الجمهوريين الذين يريدون إظهار القوة على عكس إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

احتجاج إيراني


أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية استدعاء السفير السويسري لدى طهران باعتباره راعي المصالح الأمريكية، وذلك لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة على التهديدات الأمريكية الأخيرة.

وأكد المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي، في بيان، أنه «تم استدعاء سفير سويسرا باعتباره راعيا للمصالح الأمريكية في إيران، وتم إبلاغه احتجاج الجمهورية الإيرانية الشديد على تهديدات القوات الأمريكية، بما في ذلك وجود أسطولها البحري قرب المياه الشمالية للخليج العربي وسواحل إيران وإجراءاته غير القانونية والمزعزعة للاستقرار، وذلك ضمن مذكرة ليوصلها إلى المسؤولين الأمريكيين».

وأضاف موسوي، وفقا لما نقلته وكالة «تسنيم» :»تم في هذه المذكرة تذكير الإدارة الأمريكية بضرورة مراعاة القوانين الدولية لسلامة الملاحة وحرية الملاحة من قبل جميع الأطراف، وتم تحذيرها بأن إيران، وضمن دفاعها المقتدر عن حقوقها البحرية، سترد بكل ما هو مناسب على أي تهديد وإجراءات غير قانونية وعدوانية في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان».

استفزاز وتحرش


وواصل المتحدث باسم الجمهورية الإيرانية استفزازاته وتحرشه بالجانب الأمريكي، وقال»تدين الجمهورية التصريحات المهددة والمستفزة التي أطلقها الرئيس الأمريكي، وتنصح ترمب بأنه من الأفضل في الظروف الراهنة من انتشار وباء كورونا في المنطقة والعالم، وبدلا من المغامرات والإسقاط، بأن يستخدم أسطوله الحربي داخل أمريكا للمساعدة على احتواء وإدارة هذا الوباء المتفشي، والذي حول هذا البلد إلى أكثر بلد موبوء في العالم».

وزاد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي من لهجة الاستفزاز والتحرش، وأكد استعداد القوات المسلحة في بلاده للرد على أي تهديد في المستقبل.

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عنه القول «في ظل عداوات نظام الهيمنة وفتنه على مدى العقود الأربعة الماضية، فإن قواتنا المسلحة ترصد بيقظة على الدوام جميع تطورات المنطقة والعالم، وأعدت نفسها للرد على أي تهديد في المستقبل، وبناء عليه فإن قطاع الصناعة الدفاعية يستخدم كل طاقاته لإنتاج المعدات المتطورة الحديثة والفاعلة للارتقاء بالقدرات الدفاعية للقوات المسلحة».

عودة الاحتجاجات


على صعيد متصل، أكدت صحيفة «جهان» الإيرانية أن الاحتجاجات الشعبية قد تندلع على نطاق واسع في المستقبل القريب في إيران نظرا للانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد.

وأارت الصحيفة الأكثر انتشارا في مجال الاقتصاد في إيران، في تقرير لها، أن العواقب الاقتصادية والاجتماعية لتفشي وباء كورونا ستكون كبيرة على المجتمع الإيراني.

ونقلت عن خبراء اقتصاديين أن العواقب الاقتصادية لكورونا قلصت قدرة الناس على تحمل الصعاب والمشاكل نظرا لارتفاع أسعار السلع الأساسية يوميا بنسبة 5% إلى 10%»، مذكرة بسلسلة احتجاجات شبت خلال عام 1999، وكانت انتفاضة طلاب، وأخرى عام 2009 وهي الانتفاضة الخضراء التي كانت ذات طابع سياسي، إلى أن جاءت احتجاجات 2017 وبداية عام 2018 التي كانت ذات طابع اقتصادي، واحتجاجات نوفمبر 2019 التي كانت الأوسع على الإطلاق والتي قمعت بعنف شديد وخلفت آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين.

الخروج للشوارع


ورأت «جهان» أن السخط الاقتصادي في المجتمع سيدفع الناس إلى الخروج للشوارع خلال الأشهر المقبلة، وتوقعوا أن الاحتجاجات هذه المرة ستكون أكثر حدة وعنفا، وستشمل جميع فئات المجتمع.

وأقر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، بأنه تم قمع الاحتجاجات الشعبية في منتصف نوفمبر الماضي عقب زيادة سعر البنزين والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى وعشرات آلاف المعتقلين، كان بقرار من أعلى هرم النظام.

وأكد رحماني فضلي، خلال اجتماع مع قادة الشرطة عبر الفيديو أخيرا أن «العام الفائت كان مليئا بالأحداث، خاصة لقوات الأمن الإيرانية».

وقمعت قوات الأمن الإيرانية والحرس الثوري تلك الاحتجاجات بشكل دموي قتلت خلالها نحو 1500 متظاهر، وارتكبت مجزرة في ضواحي مدينة معشور، جنوب إقليم الأهواز، واستخدمت فيها الرشاشات والدبابات.

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد وجه رسالة لقوات الأمن في ذلك الوقت، قال فيها «افعلوا كل ما يلزم لوقف الاحتجاجات».








دونالد ترمب
دونالد ترمب