إردوغان يوبخ أطباء كشفوا المستور

نيويورك تايمز: اعتقل 410 أشخاص في مارس بسبب منشورات في وسائل التواصل
نيويورك تايمز: اعتقل 410 أشخاص في مارس بسبب منشورات في وسائل التواصل

الثلاثاء - 21 أبريل 2020

Tue - 21 Apr 2020

وبخ نظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأطباء الذين تحدثوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن الأرقام المفزعة التي تشهدها تركيا في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، والتي اقتربت من 100 ألف إصابة، فيما اعتقل 410 أشخاص في مارس الماضي، بسبب منشورات وصفها بـ»الاستفزازية و»المسيئة».

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير ترجمته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إن قصر الرئاسة التركي نظم حملة دعائية منظمة بإتقان مع ضمان عدم وجود تقارير صادرة عن المستشفيات أو المقابر وأقارب المتوفين.

وذكرت أن إردوغان قدم على مدى أسابيع أداء بلاده في التعامل مع أزمة فيروس كورونا على أنها تعد واحدة من أكثر الدول نجاحا في مواجهة هذه الأزمة، بينما ظل في الوقت نفسه يفرض رقابة صارمة على الأنباء ذات الصلة بتفشي الفيروس.

وتشير البيانات التي جمعتها الصحيفة من سجلات الوفيات في إسطنبول إلى أن تركيا تتصارع مع كارثة أكبر بكثير مع وباء فيروس كورونا أكثر مما تقترحه الأرقام الرسمية والبيانات، وهي تتجاوز بكثير البيانات الرسمية لتركيا بالكامل خلال هذه الفترة.

وأضافت الصحيفة، أنه بينما لا يمكن إرجاع كل هذه الوفيات بالضرورة لفيروس كورونا، إلا أن الأرقام تشير إلى ارتفاع حاد في الوفيات التي تزامنت مع بداية تفشي الوباء، لافتة إلى أنه بالنظر إلى الإحصاءات الرسمية فإن الحالات المعلنة للإصابة بالمرض في تركيا اقتربت من 100 ألف أمس، مما يجعل تركيا تتخطى الصين، وتصبح سابع أكثر دولة تضررا في العالم، فيما ناهز عدد الوفيات 3000 شخص.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك تصر (أنقرة) على أنها اتخذت خطوات سريعة، وأوقفت رحلات الطيران والعبور عبر الحدود من أكثر خمسة بلدان تضررا بالوباء في فبراير الماضي، فيما أغلقت المدارس والمطاعم والحانات في منتصف مارس، عندما تم تأكيد أول حالة إصابة.

وأوضحت أن الحكومة التركية أعلنت أول حالة وفاة بالفيروس في 17 مارس الماضي، غير أن الإحصاءات التي جمعتها الصحيفة تشير إلى أنه في ذلك الوقت كان إجمالي الوفيات في إسطنبول أعلى بكثير من المتوسط التاريخي، وهو ما يشير إلى وجود الفيروس في البلاد قبل ذلك بأسابيع، ورغم ذلك أكد إردوغان أن حكومته سارعت باتخاذ «كل الإجراءات الوقائية» عقب الإعلان عن حالة الوفاة.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه في محاولة من الرئيس التركي للإبقاء على النشاط الاقتصادي، تجنب إصدار الأوامر بالإغلاق الكامل للبلاد، إذ إن الانهيار الاقتصادي سيكون بمثابة كارثة لرئاسته، حيث تراجعت شعبيته بقوة وسط تعثر الاقتصاد، وارتفاع معدلات البطالة حتى قبل تفشي الوباء.

وفي ختام تقريرها نسبت صحيفة نيويورك تايمز إلى كمال كيليشيدار أوغلو، زعيم حزب «الشعب الجمهوري التركي» المعارض، قوله «إن الحكومة مدمرة.. إنهم لا يعرفون ماذا يفعلون.. لا توجد أموال.. هذه هي الحقيقة».