الفئة الغالية

السنة المقبلة لا نريد أن نسمع أخبار الفنانين ونرى البساط الأحمر يمشي عليه المغنون أو نرى محتويات مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي.

السنة القادمة نريد أن نرى دكاترة وممرضين وعلماء ومخترعين ومسعفين وسائقي إسعاف، وجميع العاملين في المستشفيات والمركز الصحية من كادر طبي وإداري، نريد أن نرى رجال الأمن الذين يحمون حدود الوطن، ومن يحرس الوطن في الداخل ومن يحمي سماء وأرض هذا الوطن الغالي.

نريد أن نرى المتطوعين لخدمة مجتمعهم وأساتذة جامعات ومدرسين سهروا مع طلابهم ومؤذنا أذن خمس صلوات دون إقامة، وإمام جامع سجد وحيدا دون جماعة، وخطيب حرم يخطب بلا حشود، وأب وأم يطمئنون أبناءهم، وطواقم طائرة أجلوا ركابا وفلاحين حرثوا الأرض وبائعي مواد غذائية ومتبرعين بمالهم وفنيي صيانة وعمال نظافة، نريد أن نواسي كل مسن أمضى وقته وحيدا بلا أهل وأصدقاء، وكل أخ فارق أخا بلا عزاء.

نريد أن نرى قطاعات عملت ليلا نهارا دعمت وسهلت سبل الحياه والرفاهية، رغم الشدائد قطاعات جمعت الأهل رغم التفرقة المكانية، وقطاعات إمداد وتموين يوصلون لك مشتريات، وأفرادا سخروا وقتهم لاستشارات وسد احتياجات.

السنة القادمة لا نريد أن نسمع أخبار حقوق الإنسان ومنظمات حقوق المرأة ونحن تربينا على فطرة الإسلام، ولا نريد أن نسمع أخبار حكومات تتحدث حق المواطن والجاليات، ونحن تحكمنا حكومة خيرها طال كل المحيطات عالجت المواطن والمغترب والمقيم والمخالف.

التاريخ يشهد مواقفكم وتذكركم كل الأمم، شكرا يملأ الأرض والسماء لصناع الإنسان وحماة الأوطان، شكرا كثيرا لكل من ساهم ودعم وسهر لحماية الإنسان.