التحريض وراء خطف وزير الثقافة اليمني

سياسيون وصحفيون وناشطون حقوقيون يتضامنون مع الأديب الرويشان
سياسيون وصحفيون وناشطون حقوقيون يتضامنون مع الأديب الرويشان

الاحد - 19 أبريل 2020

Sun - 19 Apr 2020

انتهت حملة التحريض التي قادتها ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران باختطاف وزير الثقافة اليمني الأسبق، والأديب المعروف خالد الرويشان أمس، من منزله بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، واقتادته إلى جهة مجهولة.

وأكد وضاح الرويشان، نجل الوزير المختطف، خبر اختطاف والده بعد صلاة فجر أمس، وقال في منشور مقتضب على صفحته بموقع فيس بوك: الحوثة اعتقلوا الوالد منذ نصف ساعة.

ولم تعرف أسباب وملابسات عملية الاختطاف التي يعتقد أن كتاباته وآراءه السياسية المناهضة للانقلاب الحوثي ومشروعه الطائفي تقف وراء ذلك، لكن عملية الاختطاف سبقتها حملة تحريض حوثية واسعة في وسائل التواصل ضد الرويشان، تنديدا بنشاطه المناهض للجماعة وسياستها التي تمارسها منذ انقلابها.

ويأتي هذا الاختطاف بالتزامن مع الدعوات الأممية المتكررة للإفراج عن المختطفين اليمنيين، تفاديا لانتشار فيروس كورونا المستجد، حيث يقبع عشرات الآلاف من المختطفين اليمنيين في سجون ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية.

ودانت الحكومة اليمنية جريمة اختطاف الرويشان، وقال مستشار الرئيس اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر إن ميليشيات الحوثيين ارتكبت حماقة جديدة جراء اختطاف الأستاذ خالد الرويشان من داخل منزله بالعاصمة صنعاء.

وكتب ابن دغر في منشور على في سوك «ارتكب الحوثيون حماقة جديد باعتقال العملاق الشاعر والأديب ورمز الكلمة الحرة خالد الرويشان، فك الله أسره».

وأضاف «لقد فعلها قبلهم يحيى حميدالدين ونجله أحمد بفتح السجون لأحرار اليمن، لكن سجون آل حميد الدين لم تمنع قيام الثورة، وحدوث التغيير، وانبلاج فجر جديد». وأردف «لا أفق في يمن اليوم لعبودية جديدة ولو تلفعت بهتانا بلباس الدين».

وأصدر عدد من السياسيين والصحفيين والناشطين الحقوقيين بيان تضامن مع الوزير السابق خالد الرويشان، وأدانوا بشدة اعتقاله وأعلنوا في البيان تضامنهم الكامل معه، وطالبوا بسرعة إطلاق الرويشان. ووصف المراقبون ومنظمات المجتمع المدني اختطاف الوزير السابق بأنه انتهاك صارخ للحقوق، ويؤكد أن جماعة الحوثي لن تقبل أي رأي أو موقف مخالف لها مهما كان هذا الرأي حصيفا أو محايدا.

من هو خالد الرويشان؟


  • أديب ومثقف وكاتب معروف في الأوساط اليمنية.



  • عرف بكتاباته الوطنية المتزنة.



  • عبر في سلسلة كتابات عن انتقادات كبيرة وجريئة منذ اليوم الأول للانقلاب الحوثي.



  • يعد واحدا من أبرز الأقلام السياسية المعارضة لميليشيات الحوثي.



  • عرف بكتاباته الناقدة لسياستها ومشروعها الطائفي.



  • يصنف على أنه أبرز وأهم الكتاب اليمنيين الذين يقارعون الميليشيات بكتاباته من صنعاء وبشجاعة.



  • ظل وفيا للنظام الجمهوري رافضا للإمامة.






آخر ما كتبه الرويشان:



  • صنعاء يتيمة ليست سيول صنعاء التي نعرف، بل هي دموع الكادحين بلا مرتبات، وآهات الباعة المتجولين وفي الأسواق الشعبية الذين جرفت السيول كل ما يملكون قبل ساعات! رغم فرحي بالمطر إلا أن حزني أكبر!



  • عشرات الآلاف من المكافحين العظماء خسروا ما يملكون على قارعة أرصفة المدينة وأسواقها الشعبية كما لم يحدث من قبل!



  • لن أنشر صورا لأحلام الفقراء تجرفها سيول المدينة رغم أن الصور والفيديوهات بالمئات! تجار صنعاء بلا قلوب اليوم! ماتت قلوبهم!



  • في الزمن الحوثي ماتت قلوب الناس وتحجرت!



  • لم نسمع عن مبادرة واحدة لتاجر!



  • أو تبرع من جهة!



  • أو مواساة عينية لأحد من حكومة الانقلاب الحوثية!






حكومة الانكلاب!.