الكمامات سلاح إردوغان في الدعاية الانتخابية

مجلة أمريكية اتهمته بالفشل في التعامل مع أزمة كورونا
مجلة أمريكية اتهمته بالفشل في التعامل مع أزمة كورونا

الاحد - 19 أبريل 2020

Sun - 19 Apr 2020

فيما اتهمت مجلة أمريكية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالفشل في التعامل مع أزمة كورونا في بلاده، ذكر موقع تركيا الآن أن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، أقام مجموعة من الأكشاك بالشوارع لتوزيع الكمامات الطبية على المواطنين الأتراك، في الوقت الذي تشكو فيه الصيدليات التركية من عدم وصول كميات من الأقنعة لتوزيعها على المواطنين.

ورغم منع الحكومة التركية للصيدليات من بيع الأقنعة وعدم السماح للمواطنين باستخدام وسائل النقل العام إلا في حالة ارتداء أقنعة، استغلت حكومة العدالة والتنمية أزمة الماسكات في إقامة أكشاك بالشوارع لتوزيع الكمامات على المواطنين.

وقال نائب رئيس مجموعة حزب العدالة والتنمية أوزلام زينجين في تصريح سابق له، إن نواب البرلمان التركي استهلكوا 6 آلاف كمامة طبية خلال يوم واحد.

وسأل مواطن تركي أحد العاملين بتلك الأكشاك: من أين حصلتم على تلك الكمامات؟ فأجابه العامل من منظمة حزب العدالة والتنمية، وعلق مواطن «تقومون بهذا العمل بهدف الدعاية؟».

من جهتها، قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقرير لها، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فشل في فرض حظر التجوال في تركيا، ولم يستمع إليه أحد، وإن المعارضة التركية بدأت تصعد في زمن كورونا، وكانت أكثر تنظيما على عكس حزبه الحاكم «العدالة والتنمية»، ووصفت جهود إردوغان ضد حزب «الشعب الجمهوري» الذي يسيطر على إسطنبول بالألاعيب السياسية التي سوف تنقلب عليه (الرئيس التركي).

وحذر التقرير من أن ملايين الأتراك خسروا وظائفهم بسبب كورونا ولا توجد خطط لإعادة توظيفهم، وقال «قبل منتصف ليل الجمعة 10 أبريل، غمر مئات الآلاف من الناس الشوارع». وردا على جائحة الفيروس التاجي، أعلنت الحكومة التركية حظر تجوال نهاية الأسبوع الماضي في 31 مقاطعة، بما في ذلك إسطنبول والعاصمة أنقرة، وكان المقصود من القرار إبقاء الناس في منازلهم في أيام العطلة، لكن الإعلان المتأخر جعلها دعوة خطيرة.

وأشار التقرير إلى أن انعدام ثقة الجمهور في الحكومة دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنها ستمدده دون سابق إنذار، وقال «لقد خرج عدد أكبر من الناس إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد مقارنة بالشهر الماضي، وعندما طلب الرئيس رجب طيب إردوغان من المواطنين تنفيذ الحجر الصحي الطوعي، اندلعت المعارك، وأخذ الناس الطعام من رفوف الأسواق الصغيرة التي كانت لا تزال مفتوحة، وقليلون اتخذوا احتياطات التباعد الاجتماعي».

وانتقد إمام أوغلو حظر التجول المفاجئ على «تويتر»، قائلا «إن مثل هذا القرار يخلق الارتباك والذعر فقط».