هل نجح التعليم عن بعد في الجامعات؟
استثمار الوقت المهدر في المواصلات وسرعة رصد الدرجات أبرز الإيجابيات
استثمار الوقت المهدر في المواصلات وسرعة رصد الدرجات أبرز الإيجابيات
الأحد - 19 أبريل 2020
Sun - 19 Apr 2020
بعد 7 أسابيع من تعليق الدراسة داخل الجامعات والاكتفاء بالمحاضرات الافتراضية التزامنية واللاتزامنية نتيجة لواقع فرضته أزمة جائحة فيروس كورونا «كوفيد19» بوصفه أحد الحلول لمواصلة الدراسة عن بعد، طالب أكاديميون بقرار يلزم طلاب الكليات الجامعية بالتعليم الالكتروني بشكل دائم، وجعله جزءا أصيلا من منهجية التدريس وتلقي العلوم ولو بتخصيص نسبة محددة منه بعد انجلاء أزمة كورونا، في تجربة تكفل التعود المستقبلي على هذا المنوال المهم، لا سيما في عصر التقنية.
وأوضح عميد الكلية التقنية بمكة المكرمة الدكتور عبدالله الأعرج أن التعلم والتدرب الالكتروني عن بعد سينجح إذا جرى التعاطي معه على أساس أنه مشروع (تعليم أزمات) مشترك بين الطالب والأستاذ الجامعي، فالأستاذ الجامعي ملزم باختيار منصة التعليم والتدريب الأنسب، وتسجيل المحاضرات بدلا من البث المباشر أحيانا وتحديد مواعيد للساعات المكتبية الالكترونية، بل وتخصيص منصات ووسائل تواصل اجتماعي للنقاش الحر بين الطلاب أنفسهم حول المحتوى المعرفي.
ووافقه الرأي أستاذ اللغويات التطبيقية بمعهد الهيئة الملكية للجبيل الدكتور أحمد الشلوي بأن هذه التجربة قد تفشل أو تنخفض مستويات الفائدة منها بسبب عدم جدية بعض الطلاب وتركيزهم على طريقة التحضير وتوزيع الدرجات، بدون الحرص على تحقيق أهداف التعليم، وبدون البحث عن فرص التعلم، فمنهم من يتهرب من حضور اللقاءات أو عدم المشاركة في المناقشات، وتسليم التكاليف لوجود حجة مبررة ومتاحة مثل ضعف الخبرة التقنية أو مشاكل الاتصال، وهذا لايثني الأستاذ الحريص على تذليل العقبات للطلاب المثابرين.
وقال المحاضر بكلية الإعلام مهند الروقي «بالرغم من وجود منصة البلاك بورد في معظم الجامعات إلا أن استخدامها عادة يقتصر على طلاب الانتساب، ونجد في التعليم النظامي أن بعض الأساتذة لا يملك اسم مستخدم، وكذلك بعض الطلاب، ناهيك عن ضعف مهارات العاملين سواء الطالب أو الأستاذ في البيئة التقنية». ونبه إلى ضرورة الالتفات لغياب مقررات تعطى افتراضيا وخاصة مع المقررات العامة التي ليست من صميم التخصص والتي عادة تكون بها نسبة عالية من المسجلين.
وأيد الشلوي اقتراح الروقي «لا بد من تقديم جزء من أي منهج أو مادة عبر التعليم الالكتروني، واقترح أن يكون 30% من المادة عبر التعليم عن بعد، كما يخصص نسبة من الدرجات على هذا الجزء، فالطالب لن يرتبط بالبيئة التقنية العلمية إلا بقرار حاسم».
وعن تحديات التقييم في ظل التعليم عن بعد أكدت المستشارة في وزارة التعليم الدكتورة تهاني الدسيماني أن عملية التقييم تعد من أهم مكونات التعليم الالكتروني والتي تقيم من خلالها جودة عملية التعليم الالكتروني وهو يتضمن مجموعة واسعة من الأساليب والأدوات التي يستخدمها المعلم لتقييم الأداء الأكاديمي للطالب وتوثيقه ومدى تمكنه من اكتساب المعارف والمهارات.
وتابعت «تتفوق التقييمات الالكترونية بجميع أنواعها على التقليدية من حيث إمكانية بناء بنوك للأسئلة والتصحيح الآلي وبرامج تعزيز النزاهة الأكاديمية مما يدعم توفير وقت وجهد المعلم عند أداء هذه المهام. أيضا أصبح بالإمكان حاليا ربط الاختبارات والأنشطة الالكترونية بنواتج التعلم مما يدعم عملية تقويم البرامج والخطط».
وعرجت أستاذ تقنيات التعليم المساعد بجامعة الملك سعود الدكتورة منال العنزي على طبيعة التقييمات المتبعة وفق هذا الأسلوب التعليمي بأن الجامعات الغربية استخدمت هذا الأسلوب لنحو ثلاثة عقود، والصعوبات التي تواجه الجامعات السعودية اليوم ليست في التحول ذاته وإنما في عملية تقييم المتعلمين عبر نظام التعلم الالكتروني، ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى أن نظامنا التعليمي الحالي مبني على الاختبارات التحصيلية في المقررات التقليدية.
من جهته أوضح عميد تقنية المعلومات وتكنولوجيا التعليم بالجامعة السعودية الالكترونية الدكتور خالد المجلي أن الجامعة من خلال أعضاء هيئة التدريس والطلبة لم تواجه أي تحديات أو صعوبات منذ قرار تعليق الدراسة والتحول للتعلم عن بعد، لأن خيار التعليم المدمج الذي تنتهجه ساعد على التغلب على معوقات الحضور للبيئة التعليمية التقليدية، فالطلبة والأساتذة معتادون على استخدام البيئة الالكترونية، وصولا إلى تجربة الاختبارات الالكترونية الرائدة.
في المقابل لخص استطلاع للرأي أجرته «مكة» شارك فيه 1,009 ما بين طلاب وأساتذة جامعات خاصة وحكومية مشاكل واجهها الطلاب خلال تجربة التعلم عن بعد إضافة إلى الإيجابيات.
من نتائج الاستطلاع:
إيجابيات مكتسبة:
صعوبات واجهها المشاركون:
وأوضح عميد الكلية التقنية بمكة المكرمة الدكتور عبدالله الأعرج أن التعلم والتدرب الالكتروني عن بعد سينجح إذا جرى التعاطي معه على أساس أنه مشروع (تعليم أزمات) مشترك بين الطالب والأستاذ الجامعي، فالأستاذ الجامعي ملزم باختيار منصة التعليم والتدريب الأنسب، وتسجيل المحاضرات بدلا من البث المباشر أحيانا وتحديد مواعيد للساعات المكتبية الالكترونية، بل وتخصيص منصات ووسائل تواصل اجتماعي للنقاش الحر بين الطلاب أنفسهم حول المحتوى المعرفي.
ووافقه الرأي أستاذ اللغويات التطبيقية بمعهد الهيئة الملكية للجبيل الدكتور أحمد الشلوي بأن هذه التجربة قد تفشل أو تنخفض مستويات الفائدة منها بسبب عدم جدية بعض الطلاب وتركيزهم على طريقة التحضير وتوزيع الدرجات، بدون الحرص على تحقيق أهداف التعليم، وبدون البحث عن فرص التعلم، فمنهم من يتهرب من حضور اللقاءات أو عدم المشاركة في المناقشات، وتسليم التكاليف لوجود حجة مبررة ومتاحة مثل ضعف الخبرة التقنية أو مشاكل الاتصال، وهذا لايثني الأستاذ الحريص على تذليل العقبات للطلاب المثابرين.
وقال المحاضر بكلية الإعلام مهند الروقي «بالرغم من وجود منصة البلاك بورد في معظم الجامعات إلا أن استخدامها عادة يقتصر على طلاب الانتساب، ونجد في التعليم النظامي أن بعض الأساتذة لا يملك اسم مستخدم، وكذلك بعض الطلاب، ناهيك عن ضعف مهارات العاملين سواء الطالب أو الأستاذ في البيئة التقنية». ونبه إلى ضرورة الالتفات لغياب مقررات تعطى افتراضيا وخاصة مع المقررات العامة التي ليست من صميم التخصص والتي عادة تكون بها نسبة عالية من المسجلين.
وأيد الشلوي اقتراح الروقي «لا بد من تقديم جزء من أي منهج أو مادة عبر التعليم الالكتروني، واقترح أن يكون 30% من المادة عبر التعليم عن بعد، كما يخصص نسبة من الدرجات على هذا الجزء، فالطالب لن يرتبط بالبيئة التقنية العلمية إلا بقرار حاسم».
وعن تحديات التقييم في ظل التعليم عن بعد أكدت المستشارة في وزارة التعليم الدكتورة تهاني الدسيماني أن عملية التقييم تعد من أهم مكونات التعليم الالكتروني والتي تقيم من خلالها جودة عملية التعليم الالكتروني وهو يتضمن مجموعة واسعة من الأساليب والأدوات التي يستخدمها المعلم لتقييم الأداء الأكاديمي للطالب وتوثيقه ومدى تمكنه من اكتساب المعارف والمهارات.
وتابعت «تتفوق التقييمات الالكترونية بجميع أنواعها على التقليدية من حيث إمكانية بناء بنوك للأسئلة والتصحيح الآلي وبرامج تعزيز النزاهة الأكاديمية مما يدعم توفير وقت وجهد المعلم عند أداء هذه المهام. أيضا أصبح بالإمكان حاليا ربط الاختبارات والأنشطة الالكترونية بنواتج التعلم مما يدعم عملية تقويم البرامج والخطط».
وعرجت أستاذ تقنيات التعليم المساعد بجامعة الملك سعود الدكتورة منال العنزي على طبيعة التقييمات المتبعة وفق هذا الأسلوب التعليمي بأن الجامعات الغربية استخدمت هذا الأسلوب لنحو ثلاثة عقود، والصعوبات التي تواجه الجامعات السعودية اليوم ليست في التحول ذاته وإنما في عملية تقييم المتعلمين عبر نظام التعلم الالكتروني، ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى أن نظامنا التعليمي الحالي مبني على الاختبارات التحصيلية في المقررات التقليدية.
من جهته أوضح عميد تقنية المعلومات وتكنولوجيا التعليم بالجامعة السعودية الالكترونية الدكتور خالد المجلي أن الجامعة من خلال أعضاء هيئة التدريس والطلبة لم تواجه أي تحديات أو صعوبات منذ قرار تعليق الدراسة والتحول للتعلم عن بعد، لأن خيار التعليم المدمج الذي تنتهجه ساعد على التغلب على معوقات الحضور للبيئة التعليمية التقليدية، فالطلبة والأساتذة معتادون على استخدام البيئة الالكترونية، وصولا إلى تجربة الاختبارات الالكترونية الرائدة.
في المقابل لخص استطلاع للرأي أجرته «مكة» شارك فيه 1,009 ما بين طلاب وأساتذة جامعات خاصة وحكومية مشاكل واجهها الطلاب خلال تجربة التعلم عن بعد إضافة إلى الإيجابيات.
من نتائج الاستطلاع:
- استخدمت شريحة كبيرة من المشاركين هواتفهم الذكية في عملية التعلم
- أغلب المشاركين استخدموا كل أنواع التقييمات الالكترونية
- أغلب المشاركين من طلاب التخصصات النظرية والجامعات الحكومية
- ارتفاع استخدام منصة Zoom المجانية
- أغلب المستخدمين لمنصة Blackboard هم طلاب التعليم المدمج
إيجابيات مكتسبة:
- استثمار الوقت المهدر في المواصلات والاستعداد اليومي للخروج
- إمكانية مراجعة بعض النقاط في المحاضرات المسجلة
- الاحتكاك بالتقنية واكتساب المهارات الالكترونية
- مشاركة الملفات الإثرائية للمقرر
- التغلب على الخجل في تقديم العروض التقديمية
- وجود الإعلانات في المنصات التعليمية التي تنبه وتذكر الطالب
- رصد الدرجات بسرعة في الاختبارات الالكترونية
صعوبات واجهها المشاركون:
- كثرة التكاليف والاختبارات نتيجة رفع معدل أعمال السنة إلى 80%
- ضعف الإمكانات الاتصالية للانترنت في بعض المناطق والأحياء
- أكثر الأسر يتشاركون في شبكة واي فاي، مما ينتج عنه بطء الاتصال
- إعدادات بعض المنصات الرقمية بالإنجليزية
- صعوبة توفير بيئة ملائمة للتزامنية مثل وجود إزعاج داخل المنزل
الأكثر قراءة
كادي الخثعمي تروي كيف ألهمتها بيئة عسير في رحلتها نحو التميز والإبداع من خلال القراءة
افتتاح معرض مكة للفنادق والمطاعم بمشاركة شركات محلية ودولية
المملكة تستعرض جهودها في الارتقاء بصناعة الفعاليات العالمية مع ختام القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات في الرياض
الهيئة السعودية للمحامين تختتم فعاليات مؤتمر المحاماة السعودي 2024
نادي "أمان" لليوغا: بناء مجتمع صحي يعزز التوازن الجسدي والروحاني
"شتانا... حكاية": رحلة "هنري مورز" إلى قلب الرياض.. حكاية تنبض بروح المغامرة وسحر السعودية