استراتيجية السعودية في التعامل مع كورونا
الأربعاء - 15 أبريل 2020
Wed - 15 Apr 2020
الاستعداد لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث، هذه من أهم وأوجز تعاريف إدارة الأزمات، وهذا ما قامت به المملكة العربية السعودية في إدارة هذه الجائحة، كنا ولا زلنا نفخر بقدرة المملكة وتميزها عالميا في إدارة الحشود من خلال تنظيم وإدارة الحج، ويحق لنا الآن أن نفتخر بما قامت وتقوم به للحد من مخاطر وباء كورونا.
وكان لوزارة الصحة الريادة وبقية الوزارات والجهات ذات العلاقة، فقد استفادت من التجربة الصينية وتنبأت بما يمكن أن يحدث وتعاملت بواقعية، ولم تركن للبعد الجغرافي بيننا وبين الصين، ولو لم يكن لديها كوادر سعودية مؤهلة في مختلف المجالات الطبية والفنية والإدارية والمالية والاقتصادية لما استطاعت قراءة المشهد بشكل صحيح، وكان لتوجيه القيادة الرشيدة وقرارها السريع بتحديد الهدف المرغوب تحقيقه، وهو تلافي حدوث الكارثة أو على الأقل التخفيف من آثارها وانعكاساتها، واضعة صحة وسلامة الإنسان أولا، مهما كانت النتائج أو انعكاساتها المالية والاقتصادية على الاقتصاد الوطني، بل وضخت مجموعة من الحوافز والمبادرات وأطلقت حزمة من المبادرات بمئات الملايين من الدولارات، وحددت هدفها من اليوم الأول، بل من اللحظات الأولى بأن صحة وسلامة الإنسان أولا مهما كان الثمن، على عكس كثير من الدول، ومنها ما كنا نعتبرها العالم الأول التي أعطت الأولوية للاقتصاد على حساب مواطنيها وشعوبها، وأمام انكشاف المنظومات الصحية لديها وزيادة أعداد المصابين والوفيات وأمام ضغط الشارع عليها، بدأت اتخاذ إجراءات لحماية الإنسان بعدما تفشى المرض وأزهقت كثير من الأرواح.
وتعاملت السعودية بخطوات استباقية مدروسة آخذة في الاعتبار وضعها العالمي والإسلامي والعربي، ومنها قرارات جريئة مثل إيقاف العمرة والزيارة، وتعليق الصلوات فيهما وفي بقية مساجد المملكة، وتعليق حضور موظفي جميع القطاعات لمقار أعمالهم والاكتفاء بالعمل عن بعد.
وما يثلج الصدر سرعة التزام واستجابة المواطن والمقيم للقرارات ذات الصلة من حظر للتجول وعدم التنقل بين المناطق والمدن وإغلاق المحلات التجارية، ومرد ذلك حب الوطن والولاء له. والتمشي بتعليمات الدين الحنيف وتلاحم القيادة والشعب وثقة الشعب في قادته وما يتخذونه من قرارات، وأنها تصب في مصلحة المواطن، وفرض هيبة الدولة، والتغطية الإعلامية المتميزة وحملات التوعية المكثفة والصرامة في تطبيق القرارات.
تحية إجلال وتقدير لقائد هذا الفريق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وبقية أعضاء هذه المنظومة المتجانسة التي سيسجلها التاريخ بحروف من ذهب.
وكان لوزارة الصحة الريادة وبقية الوزارات والجهات ذات العلاقة، فقد استفادت من التجربة الصينية وتنبأت بما يمكن أن يحدث وتعاملت بواقعية، ولم تركن للبعد الجغرافي بيننا وبين الصين، ولو لم يكن لديها كوادر سعودية مؤهلة في مختلف المجالات الطبية والفنية والإدارية والمالية والاقتصادية لما استطاعت قراءة المشهد بشكل صحيح، وكان لتوجيه القيادة الرشيدة وقرارها السريع بتحديد الهدف المرغوب تحقيقه، وهو تلافي حدوث الكارثة أو على الأقل التخفيف من آثارها وانعكاساتها، واضعة صحة وسلامة الإنسان أولا، مهما كانت النتائج أو انعكاساتها المالية والاقتصادية على الاقتصاد الوطني، بل وضخت مجموعة من الحوافز والمبادرات وأطلقت حزمة من المبادرات بمئات الملايين من الدولارات، وحددت هدفها من اليوم الأول، بل من اللحظات الأولى بأن صحة وسلامة الإنسان أولا مهما كان الثمن، على عكس كثير من الدول، ومنها ما كنا نعتبرها العالم الأول التي أعطت الأولوية للاقتصاد على حساب مواطنيها وشعوبها، وأمام انكشاف المنظومات الصحية لديها وزيادة أعداد المصابين والوفيات وأمام ضغط الشارع عليها، بدأت اتخاذ إجراءات لحماية الإنسان بعدما تفشى المرض وأزهقت كثير من الأرواح.
وتعاملت السعودية بخطوات استباقية مدروسة آخذة في الاعتبار وضعها العالمي والإسلامي والعربي، ومنها قرارات جريئة مثل إيقاف العمرة والزيارة، وتعليق الصلوات فيهما وفي بقية مساجد المملكة، وتعليق حضور موظفي جميع القطاعات لمقار أعمالهم والاكتفاء بالعمل عن بعد.
وما يثلج الصدر سرعة التزام واستجابة المواطن والمقيم للقرارات ذات الصلة من حظر للتجول وعدم التنقل بين المناطق والمدن وإغلاق المحلات التجارية، ومرد ذلك حب الوطن والولاء له. والتمشي بتعليمات الدين الحنيف وتلاحم القيادة والشعب وثقة الشعب في قادته وما يتخذونه من قرارات، وأنها تصب في مصلحة المواطن، وفرض هيبة الدولة، والتغطية الإعلامية المتميزة وحملات التوعية المكثفة والصرامة في تطبيق القرارات.
تحية إجلال وتقدير لقائد هذا الفريق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وبقية أعضاء هذه المنظومة المتجانسة التي سيسجلها التاريخ بحروف من ذهب.