أين دور شركات الاتصالات؟
الثلاثاء - 14 أبريل 2020
Tue - 14 Apr 2020
استيقظنا على أزمة كورونا (COVID-19) فوجدنا أن كل شيء أصبح يعمل عن بعد. ونحن ولله الحمد دولة متقدمة كنا مستعدين من قبل تلك الأزمة بعون الله وبركته منذ أن أعلنت رؤية 2030 على يد رائدها ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله. والتي من ضمن برامجها التحول الرقمي وتحقيق الدولة الرائدة ليس فقط في التكنولوجيا لكن في كل شيء بإذن الله. فإن كنا عزمنا وتوكلنا فأسرعنا للوصول لتحقيق التحول الرقمي، فالآن أصبحنا نسير بسرعة البرق وقد كنا نسير بسرعة طائرة البوينج. والدليل واضح بما تحققه الوزارات التي تعمل تحت الضوء وخلف ستار الشبكة العنكبوتية، رجالها ونساءها عاملون عن بعد، مما ساهم في عدم توقف عجلة الحياة في القطاعات الحيوية.
عمل القطاع الصحي وعملت وزارة الإعلام وعملت وزارة التعليم وجميع الوزارات بلا تعطيل، كل قدم بما جادت به نفسه وبذلوا الجهود وجل مقدرتهم من أجل استمرارك في ريادة يا وطن. لكن لتسير الحياة بسهولة ويسر لا بد من أن تتوفر سبل الاتصالات المعلوماتية للعمل عن بعد المتمثلة بخدمات الانترنت، التي كنت آمل على الأقل أن تقدم مجانا أو برسوم مبسطة لأبناء وبنات الوطن الجالسين في البيت والعاملين أونلاين.
أو على الأقل تعلن عن خدمات جديدة خاصة تحت شعار كورونا، بدلا من فقط المناداة بشعار خليك في البيت. ومن المعروف أن تغطية الاتصالات اللاسلكية وخدمات الألياف الضوئية (الفايبر) موزعة على الأحياء والمناطق فيما بين شركات الاتصالات المتاحة في السعودية، وبالأخص بعد اتفاقية فتح النطاق العريض لشبكات الاتصالات الثابتة التي أطلقت بتاريخ 29 جمادى الآخرة 1441 هـ والتي هدفت إلى زيادة فاعلية استخدام البنية التحتية للألياف الضوئية.
هناك ست شركات رئيسية موجودة في السعودية وتقدم خدمات الانترنت، ومن المفترض أن تحقق الفائدة للمستفيدين خلال ثلاثة أشهر من صدور الاتفاقية، هي شركة الاتصالات السعودية STC وشركة اتحاد موبايلي وزين، والاتصالات المتكاملة، وضوئيات، وشركة اتحاد عذيب للاتصالات، بما يعني إمكانية توفر الإمدادات اللازمة لتصل إلى كل بيت بجودة عالية.
لكنني أتساءل في ظل استمرار قطاعات العمل والحياة في تباعد واحتياج العمل والتواصل عن بعد: هل الطاقة الاستيعابية الحالية كافية لتكفي جميع احتياجات المواطنين بشتى مستوياتهم للتعامل عبر شبكة الانترنت وبالأسعار المتاحة؟ على سبيل المثال في قطاع التعليم يحتاج كل منزل لديه طالب أن تتوفر لديهم خدمات الانترنت المناسبة ليؤدي الطالب مهامه بلا عوائق. أتساءل: هل تتوفر لدى الأحياء لجميع طلاب المدارس خدمات الانترنت بالسرعة والقوة المناسبة للاتصال بالشبكة؟ إن كان البطء والتعليق أزمة فهل هذا العنصر أثر على تقديم الطلاب لواجباتهم؟ وهل سيؤثر في القدرة على تسليم الاختبارات في الأوقات المحددة؟
هذا مثال واحد من أمثلة عدة تحتاج توفر الانترنت بالطريقة والشكل المناسبين. تمنيت سرعة البرق في الاستعداد التقني لدولة الريادة في شركات الاتصالات من قبل حلول تلك الأزمة، لكنها لم تكن على قدر المستوى المطلوب الذي نفخر به ويحقق لنا الريادة التكنولوجية.
بعض المقترحات:
- التعاون فيما بين شركات الاتصالات ووزارة التعليم وشركات الأجهزة المحمولة لإطلاق باقات للطالب تشملها الأجهزة المحمولة.
- المبادرات بطرح باقات انترنت تنافسية في توفيرها الجودة والأسعار المناسبة لإمكانات الطلاب، على أن تكون بسرعة وسعة عاليتين، تستوعب الضغط المرتفع وتدعم التواصل التفاعلي على مواقع بوابات التعليم.
- طرح العروض التي تربط ما بين الأجهزة اللوحية واشتراكات الانترنت. هذا ما تحتمه ظروف الاختبارات واستمرار التعليم عن بعد.
- العروض المقدمة لا بد أن تكون ميسره لمقدرة جميع مستويات الطلاب وأعمارهم، كما أن تكون تنافسية فالشركات التي ستحصل على أكبر عدد من المشتركين ستكتسب مشتركين جددا، فبعد انتهاء الأزمة بإذن الله تكون تلك الشركة قد ربطت هؤلاء المشتركين ومن الممكن استكمال الاشتراكات فيما بعد بالأسعار المناسبة لكلا الطرفين.
- إيجاد البدائل للمناطق النائية التي لا تغطيها خدمات الفايبر، على أن تتوافق بالسرعات والسعات المعقولة.
- عمل جدولة لتوزيع قوة وسرعة الانترنت بحسب أوقات الاختبارات، حتى لا يحدث الضغط من الاستخدام للانترنت أثناء الاختبار، خاصة أن الطريقة الأمثل لأداء اختبارات عادلة هو عن طريق برامج الاجتماعات الافتراضية التي توفر استخدام الكاميرات لمراقبة الفصول.
عمل القطاع الصحي وعملت وزارة الإعلام وعملت وزارة التعليم وجميع الوزارات بلا تعطيل، كل قدم بما جادت به نفسه وبذلوا الجهود وجل مقدرتهم من أجل استمرارك في ريادة يا وطن. لكن لتسير الحياة بسهولة ويسر لا بد من أن تتوفر سبل الاتصالات المعلوماتية للعمل عن بعد المتمثلة بخدمات الانترنت، التي كنت آمل على الأقل أن تقدم مجانا أو برسوم مبسطة لأبناء وبنات الوطن الجالسين في البيت والعاملين أونلاين.
أو على الأقل تعلن عن خدمات جديدة خاصة تحت شعار كورونا، بدلا من فقط المناداة بشعار خليك في البيت. ومن المعروف أن تغطية الاتصالات اللاسلكية وخدمات الألياف الضوئية (الفايبر) موزعة على الأحياء والمناطق فيما بين شركات الاتصالات المتاحة في السعودية، وبالأخص بعد اتفاقية فتح النطاق العريض لشبكات الاتصالات الثابتة التي أطلقت بتاريخ 29 جمادى الآخرة 1441 هـ والتي هدفت إلى زيادة فاعلية استخدام البنية التحتية للألياف الضوئية.
هناك ست شركات رئيسية موجودة في السعودية وتقدم خدمات الانترنت، ومن المفترض أن تحقق الفائدة للمستفيدين خلال ثلاثة أشهر من صدور الاتفاقية، هي شركة الاتصالات السعودية STC وشركة اتحاد موبايلي وزين، والاتصالات المتكاملة، وضوئيات، وشركة اتحاد عذيب للاتصالات، بما يعني إمكانية توفر الإمدادات اللازمة لتصل إلى كل بيت بجودة عالية.
لكنني أتساءل في ظل استمرار قطاعات العمل والحياة في تباعد واحتياج العمل والتواصل عن بعد: هل الطاقة الاستيعابية الحالية كافية لتكفي جميع احتياجات المواطنين بشتى مستوياتهم للتعامل عبر شبكة الانترنت وبالأسعار المتاحة؟ على سبيل المثال في قطاع التعليم يحتاج كل منزل لديه طالب أن تتوفر لديهم خدمات الانترنت المناسبة ليؤدي الطالب مهامه بلا عوائق. أتساءل: هل تتوفر لدى الأحياء لجميع طلاب المدارس خدمات الانترنت بالسرعة والقوة المناسبة للاتصال بالشبكة؟ إن كان البطء والتعليق أزمة فهل هذا العنصر أثر على تقديم الطلاب لواجباتهم؟ وهل سيؤثر في القدرة على تسليم الاختبارات في الأوقات المحددة؟
هذا مثال واحد من أمثلة عدة تحتاج توفر الانترنت بالطريقة والشكل المناسبين. تمنيت سرعة البرق في الاستعداد التقني لدولة الريادة في شركات الاتصالات من قبل حلول تلك الأزمة، لكنها لم تكن على قدر المستوى المطلوب الذي نفخر به ويحقق لنا الريادة التكنولوجية.
بعض المقترحات:
- التعاون فيما بين شركات الاتصالات ووزارة التعليم وشركات الأجهزة المحمولة لإطلاق باقات للطالب تشملها الأجهزة المحمولة.
- المبادرات بطرح باقات انترنت تنافسية في توفيرها الجودة والأسعار المناسبة لإمكانات الطلاب، على أن تكون بسرعة وسعة عاليتين، تستوعب الضغط المرتفع وتدعم التواصل التفاعلي على مواقع بوابات التعليم.
- طرح العروض التي تربط ما بين الأجهزة اللوحية واشتراكات الانترنت. هذا ما تحتمه ظروف الاختبارات واستمرار التعليم عن بعد.
- العروض المقدمة لا بد أن تكون ميسره لمقدرة جميع مستويات الطلاب وأعمارهم، كما أن تكون تنافسية فالشركات التي ستحصل على أكبر عدد من المشتركين ستكتسب مشتركين جددا، فبعد انتهاء الأزمة بإذن الله تكون تلك الشركة قد ربطت هؤلاء المشتركين ومن الممكن استكمال الاشتراكات فيما بعد بالأسعار المناسبة لكلا الطرفين.
- إيجاد البدائل للمناطق النائية التي لا تغطيها خدمات الفايبر، على أن تتوافق بالسرعات والسعات المعقولة.
- عمل جدولة لتوزيع قوة وسرعة الانترنت بحسب أوقات الاختبارات، حتى لا يحدث الضغط من الاستخدام للانترنت أثناء الاختبار، خاصة أن الطريقة الأمثل لأداء اختبارات عادلة هو عن طريق برامج الاجتماعات الافتراضية التي توفر استخدام الكاميرات لمراقبة الفصول.