الاستعداد والاستجابة: رؤى عالمية بشأن كوفيد-19
الثلاثاء - 14 أبريل 2020
Tue - 14 Apr 2020
نظم منتدى أسبار الدولي الاثنين 13 أبريل 2020م، ندوة عن بعد (webinar) بعنوان "الاستعداد والاستجابة: رؤى عالمية بشأن كوفيد-19"، بمشاركة ثلاثة من الخبراء العالميين.
وسلطت الندوة الضوء على السيناريوهات الصحية العالمية المحتملة لفيروس COVID-19 وتاريخه وطبيعته وأبعاده الإنسانية والصحية، وسبل تعزيز البحث العلمي لمواجهته، إضافة إلى دور المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية لمكافحة تلك الأزمة.
وفي بداية الندوة أوضحت أ. د. حنان حسن بلخي مساعدة مدير عام منظمة الصحة العالمية لشؤون المضادات الحيوية، أن الأوبئة المستجدة خلال العقدين الأخيرين ليست بالأمر الجديد، فهناك سارس وإنفلونزا الطيور وغيرهما الكثير، مبينة أن 70% تقريبا من الأوبئة مصدرها حيواني، حيث تملك الحيوانات البرية عددا كبيرا من الجراثيم والميكروبات التي يمكن أن تنتقل عند التواصل بين الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة، ثم يحصل تكاثر لهذه الميكروبات والجراثيم، وتنتقل فيما بعد إلى الإنسان، وفي حالات نادرة قد تنتقل الجراثيم من الحيوانات البرية إلى الإنسان مباشرة.
وأكدت أن منظمة الصحة العالمية والحكومات لها دور كبير في منع انتقال العدوى من خلال الترصد والتحكم، لافتة إلى أن المنظمة تؤمن بأن صحة جميع الشعوب أمر أساسي لبلوغ السلم والأمن، وتعتمد على التعاون الأكمل للأفراد والدول، مبينة أن هناك تفاوتا بين البلدان المختلفة في تقديم وتحسين صحة الفرد ومكافحة الأمراض، ولا سيما فيما يتعلق بالأمراض السارية، مما يزيد من صعوبة مكافحة نشوء هذه الأمراض.
وأوضحت بلخي أن منظمة الصحة وضعت استراتيجية كوفيد للاستعداد والاستجابة، والتي تحدث بشكل دوري بناء على الدروس المستفادة من الجائحة، والهدف هو أن تتحكم جميع البلدان في الوباء عن طريق التقليل من، أو المنع التام إذا أمكن، من انتقال العدوى، وبالتالي التقليل من الوفيات المرتبطة بالفيروس، كما تركز الاستراتيجية على الدول متوسطة الدخل ذات النظم الصحية والبنية التحتية الضعيفة، وخاصة في البلدان المتأثرة بالصراعات.
وأشارت بلخي إلى أن منظمة الصحة واستجابة للوباء تعمل مع الحكومات والصناعة وشبكة سلاسل الإمدادات الوبائية على تعزيز وزيادة الإنتاج، وتأمين المخصصات من هذه المنتجات للدول المتأثرة بشدة والمعرضة للخطر، حيث شحنت المنظمة حوالي مليوني قطعة وقائية إلى 75 دولة، إضافة إلى شحن ما يفيد تشخيص الفيروس إلى 126 دولة، أيضا تقوم المنظمة بدور محوري على صعيد البحوث العلمية، وفي هذا السياق عقدت الاجتماع الأول لتحديد خارطة الطريق للدراسات العلمية، وحددت 9 محاور أساسية لدراسة الفيروس والمرض الناجم عنه، موضحة أننا لن نتمكن من معرفة عما إذا كان فيروس كوفيد-19 موسميا إلا بعد مرور فترة زمنية طويلة، قد تكون سنوات، يمكننا خلالها ملاحظة سلوك هذا الفيروس، فسلوك السارس يختلف عن سلوك الميرس، وسلوك الكوفيد يختلف عن هذين الفيروسين، مؤكدة أنه لا توجد أي أدلة تشير إلى أن الكوفيد هو فيروس صناعي.
أما د. عدنان نوار خستاوي خبير الأوبئة والفيروسات في منظمة الصحة العالمية في العراق، فقال إن العالم لم يشهد خلال القرن الأخير وباء مثل كوفيد-19 من حيث سرعة الانتشار والعدوى، مضيفا أن أحد الأسباب الرئيسية لسرعة انتشاره هو سهولة المواصلات ووسائل النقل في عصرنا الحالي، لذا أعلنت منظمة الصحة أن هذا المرض جائحة، لأن كل العالم بات يواجه خطورة حقيقية.
وأكد أن تحقيق الانتصار في مواجهة هذه الجائحة يعتمد على التنسيق والتعاون بين الدول، وتبادل المعلومات والأبحاث، بما يخلق فرص نجاح أكبر للقضاء عليه، موضحا أن التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، خاصة حظر التجول، هو السبيل لمكافحة المرض، مبينا أن هناك تحديا كبيرا قد يعرض النظام الصحي للانهيار إذا لم تتخذ إجراءات صحية مشددة، لا سيما مع تزايد الإصابات، إلى جانب الحالات المرضية الأخرى في المستشفيات.
ولفت خستاوي إلى أنه في بداية ظهور فيروس كوفيد لم يتعامل معه بجدية مثلما حدث في الصين، مما أدى إلى سرعة انتشاره، وهذا أحد عوامل انهيار النظام الصحي في أي بلد، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تدير الأزمة بشكل فعال، سواء على المستوى العالمي أو على مستوى كل بلد، مشيرا إلى أن المنظمة وضعت في العراق الإرشادات وشاركت المعلومات، كما زودته بالإمدادات الأساسية وأدوات الحماية الشخصية وأدوات الفحص المختبري، وغيرها من الإمدادات اللوجستية، كذلك دعمت المنظمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية، أيضا بعد ظهور الوباء في إيران تم إغلاق الحدود معها.
في حين أكد د. بانو نيوباين أخصائي برنامج قطاع الاتصالات والمعلومات في اليونسكو أن المعلومات المغلوطة حول كـوفيد-19 أصبحت شائعة، ولا يوجد جانب لم يتأثر بالتضليل المتعلق بتلك الأزمة، بدءا من أصل الفيروس التاجي وصولا إلى الوقاية غير المثبتة والعلاج، مشيرا إلى أن من أشد مخاطر المعلومات الخاطئة تلك التي تدعو إلى تناول أدوية وعقاقير، معتمدة لأغراض أخرى، لم تثبت قدرتها مخبريا على مكافحة كوفيد-19.
ودعا نيوباين الحكومات لأن تكون أكثر شفافية، وتقدم المزيد من المعطيات، بما يتماشى مع القوانين والسياسات المتعلقة بالحق في الحصول على المعلومات، مشيرا إلى أهمية الوصول للمعلومات من مصادر رسمية لضمان المصداقية خلال الأزمة، مؤكدا أن منظمة اليونسكو تعمل على مكافحة المعلومات الخاطئة وغير العلمية، كما تشجع الأشخاص على نقد المعلومات التي يحصلون عليها من الانترنت وغيرها من المصادر، مبينا أن هناك حلولا تقنية تستخدم لمعرفة المعلومات المغلوطة.
يشار إلى أن الندوة شارك فيها كل أ. د. حنان بلخي مساعدة مدير عام الصحة العالمية لشؤون مقاومة الضمادات الحيوية، ود. عدنان نوار خستاوي خبير الأوبئة والفيروسات في منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى د. بانو نيوباين أخصائي برنامج قطاع الاتصالات والمعلومات في اليونسكو، فيما أدارها د. نزيه العثماني أستاذ مشارك الهندسة الكهربائية الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز، نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للمواهب والإبداع.
ويأتي تنظيم تلك الندوة الافتراضية في إطار اضطلاع منتدى أسبار الدولي بدوره في مناقشة وتغطية مواضيع وقضايا الفكر والسياسة والثقافة والمجتمع، وإيجاد حلول مبتكرة لها، فضلا عن مواكبة آخر وأحدث المستجدات المحلية والخليجية والعربية والعالمية، ومنها تفشي فيروس كورونا المستجد الذي يواصل الانتشار والتمدد عالميا بسرعةٍ لافتة، حيث إنه إنه لحق بأكثر من 200 دولة حول العالم.
وسلطت الندوة الضوء على السيناريوهات الصحية العالمية المحتملة لفيروس COVID-19 وتاريخه وطبيعته وأبعاده الإنسانية والصحية، وسبل تعزيز البحث العلمي لمواجهته، إضافة إلى دور المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية لمكافحة تلك الأزمة.
وفي بداية الندوة أوضحت أ. د. حنان حسن بلخي مساعدة مدير عام منظمة الصحة العالمية لشؤون المضادات الحيوية، أن الأوبئة المستجدة خلال العقدين الأخيرين ليست بالأمر الجديد، فهناك سارس وإنفلونزا الطيور وغيرهما الكثير، مبينة أن 70% تقريبا من الأوبئة مصدرها حيواني، حيث تملك الحيوانات البرية عددا كبيرا من الجراثيم والميكروبات التي يمكن أن تنتقل عند التواصل بين الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة، ثم يحصل تكاثر لهذه الميكروبات والجراثيم، وتنتقل فيما بعد إلى الإنسان، وفي حالات نادرة قد تنتقل الجراثيم من الحيوانات البرية إلى الإنسان مباشرة.
وأكدت أن منظمة الصحة العالمية والحكومات لها دور كبير في منع انتقال العدوى من خلال الترصد والتحكم، لافتة إلى أن المنظمة تؤمن بأن صحة جميع الشعوب أمر أساسي لبلوغ السلم والأمن، وتعتمد على التعاون الأكمل للأفراد والدول، مبينة أن هناك تفاوتا بين البلدان المختلفة في تقديم وتحسين صحة الفرد ومكافحة الأمراض، ولا سيما فيما يتعلق بالأمراض السارية، مما يزيد من صعوبة مكافحة نشوء هذه الأمراض.
وأوضحت بلخي أن منظمة الصحة وضعت استراتيجية كوفيد للاستعداد والاستجابة، والتي تحدث بشكل دوري بناء على الدروس المستفادة من الجائحة، والهدف هو أن تتحكم جميع البلدان في الوباء عن طريق التقليل من، أو المنع التام إذا أمكن، من انتقال العدوى، وبالتالي التقليل من الوفيات المرتبطة بالفيروس، كما تركز الاستراتيجية على الدول متوسطة الدخل ذات النظم الصحية والبنية التحتية الضعيفة، وخاصة في البلدان المتأثرة بالصراعات.
وأشارت بلخي إلى أن منظمة الصحة واستجابة للوباء تعمل مع الحكومات والصناعة وشبكة سلاسل الإمدادات الوبائية على تعزيز وزيادة الإنتاج، وتأمين المخصصات من هذه المنتجات للدول المتأثرة بشدة والمعرضة للخطر، حيث شحنت المنظمة حوالي مليوني قطعة وقائية إلى 75 دولة، إضافة إلى شحن ما يفيد تشخيص الفيروس إلى 126 دولة، أيضا تقوم المنظمة بدور محوري على صعيد البحوث العلمية، وفي هذا السياق عقدت الاجتماع الأول لتحديد خارطة الطريق للدراسات العلمية، وحددت 9 محاور أساسية لدراسة الفيروس والمرض الناجم عنه، موضحة أننا لن نتمكن من معرفة عما إذا كان فيروس كوفيد-19 موسميا إلا بعد مرور فترة زمنية طويلة، قد تكون سنوات، يمكننا خلالها ملاحظة سلوك هذا الفيروس، فسلوك السارس يختلف عن سلوك الميرس، وسلوك الكوفيد يختلف عن هذين الفيروسين، مؤكدة أنه لا توجد أي أدلة تشير إلى أن الكوفيد هو فيروس صناعي.
أما د. عدنان نوار خستاوي خبير الأوبئة والفيروسات في منظمة الصحة العالمية في العراق، فقال إن العالم لم يشهد خلال القرن الأخير وباء مثل كوفيد-19 من حيث سرعة الانتشار والعدوى، مضيفا أن أحد الأسباب الرئيسية لسرعة انتشاره هو سهولة المواصلات ووسائل النقل في عصرنا الحالي، لذا أعلنت منظمة الصحة أن هذا المرض جائحة، لأن كل العالم بات يواجه خطورة حقيقية.
وأكد أن تحقيق الانتصار في مواجهة هذه الجائحة يعتمد على التنسيق والتعاون بين الدول، وتبادل المعلومات والأبحاث، بما يخلق فرص نجاح أكبر للقضاء عليه، موضحا أن التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، خاصة حظر التجول، هو السبيل لمكافحة المرض، مبينا أن هناك تحديا كبيرا قد يعرض النظام الصحي للانهيار إذا لم تتخذ إجراءات صحية مشددة، لا سيما مع تزايد الإصابات، إلى جانب الحالات المرضية الأخرى في المستشفيات.
ولفت خستاوي إلى أنه في بداية ظهور فيروس كوفيد لم يتعامل معه بجدية مثلما حدث في الصين، مما أدى إلى سرعة انتشاره، وهذا أحد عوامل انهيار النظام الصحي في أي بلد، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تدير الأزمة بشكل فعال، سواء على المستوى العالمي أو على مستوى كل بلد، مشيرا إلى أن المنظمة وضعت في العراق الإرشادات وشاركت المعلومات، كما زودته بالإمدادات الأساسية وأدوات الحماية الشخصية وأدوات الفحص المختبري، وغيرها من الإمدادات اللوجستية، كذلك دعمت المنظمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية، أيضا بعد ظهور الوباء في إيران تم إغلاق الحدود معها.
في حين أكد د. بانو نيوباين أخصائي برنامج قطاع الاتصالات والمعلومات في اليونسكو أن المعلومات المغلوطة حول كـوفيد-19 أصبحت شائعة، ولا يوجد جانب لم يتأثر بالتضليل المتعلق بتلك الأزمة، بدءا من أصل الفيروس التاجي وصولا إلى الوقاية غير المثبتة والعلاج، مشيرا إلى أن من أشد مخاطر المعلومات الخاطئة تلك التي تدعو إلى تناول أدوية وعقاقير، معتمدة لأغراض أخرى، لم تثبت قدرتها مخبريا على مكافحة كوفيد-19.
ودعا نيوباين الحكومات لأن تكون أكثر شفافية، وتقدم المزيد من المعطيات، بما يتماشى مع القوانين والسياسات المتعلقة بالحق في الحصول على المعلومات، مشيرا إلى أهمية الوصول للمعلومات من مصادر رسمية لضمان المصداقية خلال الأزمة، مؤكدا أن منظمة اليونسكو تعمل على مكافحة المعلومات الخاطئة وغير العلمية، كما تشجع الأشخاص على نقد المعلومات التي يحصلون عليها من الانترنت وغيرها من المصادر، مبينا أن هناك حلولا تقنية تستخدم لمعرفة المعلومات المغلوطة.
يشار إلى أن الندوة شارك فيها كل أ. د. حنان بلخي مساعدة مدير عام الصحة العالمية لشؤون مقاومة الضمادات الحيوية، ود. عدنان نوار خستاوي خبير الأوبئة والفيروسات في منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى د. بانو نيوباين أخصائي برنامج قطاع الاتصالات والمعلومات في اليونسكو، فيما أدارها د. نزيه العثماني أستاذ مشارك الهندسة الكهربائية الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز، نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للمواهب والإبداع.
ويأتي تنظيم تلك الندوة الافتراضية في إطار اضطلاع منتدى أسبار الدولي بدوره في مناقشة وتغطية مواضيع وقضايا الفكر والسياسة والثقافة والمجتمع، وإيجاد حلول مبتكرة لها، فضلا عن مواكبة آخر وأحدث المستجدات المحلية والخليجية والعربية والعالمية، ومنها تفشي فيروس كورونا المستجد الذي يواصل الانتشار والتمدد عالميا بسرعةٍ لافتة، حيث إنه إنه لحق بأكثر من 200 دولة حول العالم.
الأكثر قراءة
"الديار العربية" تعيّن "جيه إل إل" لقيادة عملية اختيار مشغل فندقها في مكة المكرمة
أمانة جدة تزيل 34 مظلة مخالفة ضمن حملة ميدانية لتصحيح المشهد الحضري”
ضمن فعاليات "موسم الرياض" ...مهرجان الكلاب يعود بعد نجاح كبير في العام الماضي
أمانة جدة تتلف 200 كجم من مواد تحضير العصائر في حملة مشتركة
تكامل القابضة توقع اتفاقية مع الشركة الوطنية للإسكان لتعزيز جودة المشاريع السكنية
"صَمّم بإحسان" مبادرة وطنية تهدف إلى تفعيل ثقافة التصميم لخدمة المجتمع