الحرس الثوري يتحكم في دفن الإيرانيين
مسؤولو الصحة تهربوا من الإجابة.. ونشطاء أكدوا أن التضليل هو السبب
مسؤولو الصحة تهربوا من الإجابة.. ونشطاء أكدوا أن التضليل هو السبب
الأحد - 12 أبريل 2020
Sun - 12 Apr 2020
تهرب المسؤولون من الإجابة عن السؤال المثير للدهشة: لماذا يتحكم الحرس الثوري المصنف على قائمة الإرهاب في استخراج شهادات وفاة الذين قضوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في إيران؟
هل يتعلق الأمر بالحفاظ على سرية معلومات الوفاة، في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة الإيرانية إلى التضليل ونشر بيانات غير دقيقة، أم إن المسألة تخضع فعلا لعدم التجمهر خلال الدفن، كما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية؟
كشفت وثائق حكومية أن السلطات الصحية الإيرانية تطلب من العائلات التي تريد دفن ضحاياها بسبب مرض «كوفيد 19» الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا، التنسيق مع الحرس الثوري لإصدار شهادة الوفاة، الأمر الذي أثار تساؤلات وخلافات عديدة، وتناولته العديد من الصحف العالمية.
راجعوا الحرس
نشرت حسابات إيرانية رسالة من مسؤول صحي أظهرت أنه من أجل الحصول على شهادات وفاة لضحايا كوفيد 19 أو الأشخاص المشتبه في وفاتهم بسبب فيروس كورونا، يجب على الأسر أن تراجع الحرس الثوري بالإضافة إلى وزارة الصحة.
وقال علي رضا وهاب زاده، مستشار وزير الصحة الإيراني، لوكالة أنباء «فارس» المقربة من الحرس الثوري، إنه من أجل دفن الضحايا يجب التعامل مع قوات الباسيج شبه العسكرية ولهذا يجب إخطار الحرس الثوري من أجل إصدار شهادة الوفاة، وألمح إلى أحد أسباب قيام الباسيج بالدفن هو التأكد من أن لا تقوم العائلات بالتجمع بأعداد كبيرة أثناء عملية الدفن وفقا لما تقتضيه التقاليد.
وتداولت مقاطع كثيرة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أعدادا من عناصر الباسيج وهم يقومون بدفن ضحايا فيروس كورونا في مقابر عميقة يبلغ ارتفاعها أربعة أمتار لمنع أي خطر من انتشار الفيروس.
اتهامات بالتضليل
وفي ظل عدم وجود أي سابقة أو تخويل قانوني للحرس الثوري في إصدار شهادات الوفاة، اتهم النشطاء الكيان العسكري المصنف على قائمة الإرهاب بتسجيل أسباب وفاة مغايرة لضحايا كورونا، حيث ظهرت تقارير في الأسابيع القليلة الماضية في إيران تشير إلى أن شهادات وفاة مضللة للعديد من ضحايا الوباء، كتب عليها «مضاعفات تنفسية»، بدلا من كوفيد-19 كسبب للوفاة.
وينطبق هذا الاتهام مع اتهامات مسؤولين دوليين للحكومة الإيرانية بالإعلان عن أرقام كاذبة للإصابات والوفيات خطيرة منذ بدء تفشي المرض، والتشكيك في الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة بشكل يومي.
تلاعب بالأرقام
المثير للدهشة أن إسناد مهمة إصدار شهادات الوفاة للحرس الثوري لم يكن قرارا صريحا، بل أمر تم تسريبه في رسالة من السلطات الصحية
في 4 أبريل الحالي، وذكر موقع راديو فردا، أن الرواية الرسمية تقول إن إشراف الباسيج على عمليات الدفن هو «للتأكد من عدم خرق عائلات الموتى للتباعد الاجتماعي، والحرص على عدم انتشار وباء كوفيد 19 -، لكن الواقع أكد شيئا آخر، إذ يمكن لقوات الحرس الثوري أن تسجل أي شيء كـ »سبب للوفاة » على الشهادة، وبالتالي التلاعب في الأرقام الحقيقية لوفيات كورونا في البلاد ».
وأكد راديو فردا أن تقارير ظهرت خلال الأسابيع الأخيرة، كشفت أنه تم تسجيل «سبب الوفاة » في شهادات الوفاة لمن فقدوا حياتهم بالفيروس، بأنه «مضاعفات بالجهاز التنفسي »، بدلا من كورونا.
ومنذ انتشار الوباء وحصده آلاف الأرواح في إيران، وانتقاله منها إلى عدد من دول المنطقة، تعرضت السلطات الإيرانية لانتقادات تقول إنها تخفي العدد الحقيقي للإصابات والوفيات بكورونا.
هل يتعلق الأمر بالحفاظ على سرية معلومات الوفاة، في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة الإيرانية إلى التضليل ونشر بيانات غير دقيقة، أم إن المسألة تخضع فعلا لعدم التجمهر خلال الدفن، كما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية؟
كشفت وثائق حكومية أن السلطات الصحية الإيرانية تطلب من العائلات التي تريد دفن ضحاياها بسبب مرض «كوفيد 19» الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا، التنسيق مع الحرس الثوري لإصدار شهادة الوفاة، الأمر الذي أثار تساؤلات وخلافات عديدة، وتناولته العديد من الصحف العالمية.
راجعوا الحرس
نشرت حسابات إيرانية رسالة من مسؤول صحي أظهرت أنه من أجل الحصول على شهادات وفاة لضحايا كوفيد 19 أو الأشخاص المشتبه في وفاتهم بسبب فيروس كورونا، يجب على الأسر أن تراجع الحرس الثوري بالإضافة إلى وزارة الصحة.
وقال علي رضا وهاب زاده، مستشار وزير الصحة الإيراني، لوكالة أنباء «فارس» المقربة من الحرس الثوري، إنه من أجل دفن الضحايا يجب التعامل مع قوات الباسيج شبه العسكرية ولهذا يجب إخطار الحرس الثوري من أجل إصدار شهادة الوفاة، وألمح إلى أحد أسباب قيام الباسيج بالدفن هو التأكد من أن لا تقوم العائلات بالتجمع بأعداد كبيرة أثناء عملية الدفن وفقا لما تقتضيه التقاليد.
وتداولت مقاطع كثيرة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أعدادا من عناصر الباسيج وهم يقومون بدفن ضحايا فيروس كورونا في مقابر عميقة يبلغ ارتفاعها أربعة أمتار لمنع أي خطر من انتشار الفيروس.
اتهامات بالتضليل
وفي ظل عدم وجود أي سابقة أو تخويل قانوني للحرس الثوري في إصدار شهادات الوفاة، اتهم النشطاء الكيان العسكري المصنف على قائمة الإرهاب بتسجيل أسباب وفاة مغايرة لضحايا كورونا، حيث ظهرت تقارير في الأسابيع القليلة الماضية في إيران تشير إلى أن شهادات وفاة مضللة للعديد من ضحايا الوباء، كتب عليها «مضاعفات تنفسية»، بدلا من كوفيد-19 كسبب للوفاة.
وينطبق هذا الاتهام مع اتهامات مسؤولين دوليين للحكومة الإيرانية بالإعلان عن أرقام كاذبة للإصابات والوفيات خطيرة منذ بدء تفشي المرض، والتشكيك في الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة بشكل يومي.
تلاعب بالأرقام
المثير للدهشة أن إسناد مهمة إصدار شهادات الوفاة للحرس الثوري لم يكن قرارا صريحا، بل أمر تم تسريبه في رسالة من السلطات الصحية
في 4 أبريل الحالي، وذكر موقع راديو فردا، أن الرواية الرسمية تقول إن إشراف الباسيج على عمليات الدفن هو «للتأكد من عدم خرق عائلات الموتى للتباعد الاجتماعي، والحرص على عدم انتشار وباء كوفيد 19 -، لكن الواقع أكد شيئا آخر، إذ يمكن لقوات الحرس الثوري أن تسجل أي شيء كـ »سبب للوفاة » على الشهادة، وبالتالي التلاعب في الأرقام الحقيقية لوفيات كورونا في البلاد ».
وأكد راديو فردا أن تقارير ظهرت خلال الأسابيع الأخيرة، كشفت أنه تم تسجيل «سبب الوفاة » في شهادات الوفاة لمن فقدوا حياتهم بالفيروس، بأنه «مضاعفات بالجهاز التنفسي »، بدلا من كورونا.
ومنذ انتشار الوباء وحصده آلاف الأرواح في إيران، وانتقاله منها إلى عدد من دول المنطقة، تعرضت السلطات الإيرانية لانتقادات تقول إنها تخفي العدد الحقيقي للإصابات والوفيات بكورونا.