إجراءات كورونا تخرس ضجيج حوش بكر والنكاسة

الخميس - 09 أبريل 2020

Thu - 09 Apr 2020

أخفت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المعنية في المملكة أسواقا عشوائية شوهت جمال العاصمة المقدسة، وأفقدتها هدوءها ووهجها على مدى 40 عاما للمرة الأولى. حوش بكر والنكاسة وجهان لعشوائية ظلت صامدة على مدار أربعة عقود، لم تختف عن المشهد المكي، على الرغم من مساعي الجهات المسؤولة للقضاء على الظواهر السلبية التي يكتنزها هذان الموقعان من بيع منتجات غذائية منتهية الصلاحية، ومستلزمات منزلية وأجهزة الكترونية وجوالات قديمة، وثياب وأحذية مستعملة، وأوان منزلية مستعملة وحتى مستحضرات تجميل وأدوية غير مصرحة، وأدوية شعبية، ومأكولات غير صالحة.

وعندما دخلت الإجراءات الاحترازية الصحية حيز التطبيق فعليا في عدد من الأحياء السكنية بمدينة مكة المكرمة أجياد، والمصافي، والمسفلة، والحجون، والنكاسة، وحوش بكر ومنع الدخول إليها أو الخروج منها ومنع التجول فيها على مدار الـ 24 ساعة، تغير المشهد تماما، فلم يعد حوش بكر كما كان يعج بالجالية الأفريقية حيث خبت أصواتهم وجلبتهم التي درجوا عليها خلال ترويج بضاعتهم كما عرفه مرتادوه، وكذلك الوضع بالنسبة لسوق النكاسة الذي كانت تفوح منه روائح الأطعمة التي تطبخ في العراء، بل تحولت هذه العشوائيات إلى مشاهد صامتة، الكل ملتزم بالتعليمات والأوامر، المتمثلة في عدم الخروج من المنازل، امتثالا لقرار منع التجول، وخوفا من فيروس كورونا.

في المقابل عملت أمانة العاصمة المقدسة على تطهير وتعقيم الشوارع والميادين داخل الأحياء المعزولة صحيا بمكة المكرمة بما فيها حوش بكر وسوق النكاسة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.