مدرب يحفز لاعباته العاشقات للهلال بالجابر

بوشعيب يفند حال كرة القدم النسائية السعودية من خلال فريقه التحدي
بوشعيب يفند حال كرة القدم النسائية السعودية من خلال فريقه التحدي

الأربعاء - 08 أبريل 2020

Wed - 08 Apr 2020

أشاد مدرب فريق التحدي السعودي النسائي لكرة القدم، المغربي بوشعيب أبوجياد بخطوة اتحاد الرياضة للجميع برئاسة الأمير خالد بن الوليد المتمثلة في انطلاق أول دوري نسائي لكرة القدم، واصفا الخطوة بالجبارة والنواة الأولى لزيادة رقعة الممارسين للرياضة، وعلى وجه التحديد لعبة كرة القدم.

وكان من المفترض أن ينطلق الدوري في مارس الماضي إلا أن تعليق النشاط الرياضي بسبب انتشار فيروس كورونا حال دون انطلاقته.

وكشف بوشعيب الذي سبق له تدريب فريق الباطن للرجال، الفروقات بين كرة القدم الرجالية والنسائية من حيث الإعداد وتكوين الفرق وإعدادها للمنافسات، كما سمى لاعبا محليا باسمه كعنصر مؤثر يدعم به فريقه خلال المحاضرات.

فروقات واضحة

وقال بوشعيب الذي يعمل في تدريب فرق السيدات منذ 2007 باستثناء موسم واحد عمل فيه بنادي الباطن «الفروقات بين فرق كرة القدم الرجالية والنسائية تكمن في الماديات، فمنذ 2007 وحتى 2014 لم تكن الإمكانات متوفرة للسيدات بكل أريحية مثلما تتوفر حاليا من حيث الملاعب وتأمين مدربين وتوفير المستلزمات التدريبية، أو حتى من الناحية النفسية وإقبال اللاعبة على التدريبات بكل طمأنينة وارتياح، بعكس اللاعب الذي يذهب إلى ناديه وكل احتياجاته متوفرة، فقط عليه أن يركز في مهمته، فيما تفكر اللاعبة في أمور كثيرة غير الكرة».

اختلافات التدريبات

وعن التدريبات قال «هناك اختلاف بين تدريبات الرجال والنساء، فالقوة البدنية مختلفة ونحن في بداية الطريق في كرة القدم النسائية ولم نعمل على أسس احترافية كما في بعض الدول المتقدمة، وأنا كمدرب لفريق نسائي أعمل على 15% من حيث العمل البدني والنسبة المتبقية تذهب للعمل التأسيسي كتعلم المهارات وصقلها، كون اللاعبات بدأن في سن متأخرة وليس من خلال الأكاديميات، وفي فريقنا الحالي تبلغ سن أصغر لاعبة 17 سنة، وأكبرهن عمرها 30 سنة، وكان من المفترض أن تكون هذه الفئة قد تأسست من خلال الأكاديميات».

النموذج الأمثل

وعن النموذج الأمثل من اللاعبين المحليين أو الأجانب الذي يضرب به بوشعيب المثل للاعبات أثناء المحاضرات التدريبية، قال «أمنحهن أمثلة للاعبين تغلبوا على صعوبات واجهتهم خارج الميدان وجعلت منهم نجوما في الميدان، ودائما ما كنت أرى في قائد الهلال السابق سامي الجابر القدوة، وأسرد للاعبات دوما في محاضراتي التي تسبق التدريبات بعضا من مواقفه كلاعب يتمتع بشخصية وكاريزما ساعدته على النجاح، واختياري للجابر وهو المعتزل منذ سنوات يعود إلى أن 90% من لاعبات الفريق يشجعن الهلال، لذلك اختاره كنموذج مؤثر، إضافة إلى أن الجابر لديه فعلا ما يجعله قدوة».

تكتيك اللاعبات

وحول كيفية تقييم تقبل اللاعبة للبرامج التكتيكية والتكنيكية، قال «سأضرب مثالا باللاعبين ليونيل ميسي وكريستيان رونالدو، فالأول ولد موهوبا في عالم الكرة، والثاني لاعب مصنوع وكلاهما نجح وتسيد أبرز الجوائز والألقاب.. في فريق التحدي الموهبة أقل من الصناعة، حيث لدينا 3 لاعبات موهوبات لعبن للمنتخب السعودي في الكويت، وهناك لاعبات يرغبن في التطوير، والعمل المستمر للوصول إلى النجومية وهذا عامل مشجع لي كمدرب».

المنافسة النسائية

وأردف «فريق التحدي كان مسيطرا على بطولة الدوري في موسم 2007 -2008، قبل أن يدخل فريق اليمامة منافسا له بفضل الدعم الكبير الذي يلقاه من جامعة اليمامة، والآن مع منح مساحة للرياضة النسائية، ارتفعت المنافسة بين 4 فرق في ظل الدعم الحكومي وتوفير بعض الملاعب التي ساعدت في زيادة أيام التدريبات في الأسبوع إلى 3 أيام كحد أقصى، بجانب خوض مباراة، فيما كان الفريق في السابق لا يحصل على الحصص التجريبية الكافية، وكنا نركز على العمل الأكاديمي أكثر».

مستقبل الكرة النسائية

وحول مستقبل كرة القدم النسائية في السعودية، قال «الجيل الحالي فتح الأبواب للرياضة النسائية في كل الألعاب وليس كرة القدم فحسب، في الفترة الحالية نشارك بـ9 لاعبات في الملعب ولم نصل بعد للعدد القانوني (11 لاعبة)، حيث ينقص اللاعبات في الوقت الراهن الكثير من التأسيس من الناحية التكتيكية والمهارية، كما نواجه مشكلات فنية كثيرة، منها كيفية الوقوف على أرضية الميدان وكيف يدافع الفريق وكيف يهاجم، وتنفيذ الخطة وتبادل الأدوار الميدانية، جميعها مراحل لم نصل إليها حتى الآن، لكن مع انطلاقة أول دوري نسائي سيحدث التطور، خاصة إذا ما حظيت الفرق بالدعم من الرعاة».