الخرافات والسياسة والمصالح وراء تفشي كورونا في إيران
الأربعاء - 08 أبريل 2020
Wed - 08 Apr 2020
«السياسة والخرافات والمصالح الشخصية» ثلاثة عوامل تسببت في تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) في إيران، بعدما انتقل إليها عبر شركة الطيران «ماهان إير: قادما من ووهان الصينية.. وفقا لمجلة فورين بوليسي الأمريكية.
حاولت الحكومة إخفاء تفشي الفيروس على الشعب من أجل ثلاثة استحقاقات سياسية تتقدمها الانتخابات البرلمانية، ورفضت تطويق المدن والأضرحة في قم بسبب الخرافات التي عشعشت في عقول نظام الملالي، ثم ابتدعوا نظرية المؤامرة بحثا عن مصالحهم الشخصية وحتى لا يلقي أحد اللوم عليهم، فكانت النتيجة تحول إيران إلى مركز وباء للفيروس التاجي في الشرق الأوسط، في ظل حالة من عدم الجدية في التعامل مع الأزمة.
وعدت فورين بوليسي أن المشتبه به الرئيسي في جلب المرض إلى إيران هو شركة طيران خاصة، والتي استمرت في رحلات متواصلة من وإلى الصين، بما في ذلك ووهان، بعد عدة أسابيع من تفشي الوباء.
وخص عضو البرلمان الإيراني بهرام بارساي، أخيرا شركة ماهان إير ومنظمة الطيران المدني الإيرانية باعتبارهما المشتبهين الرئيسيين وراء تفشي المرض المدمر في البلاد، وشن حملة هجوم واسعة عليهما.
معلومات متضاربة
التصريحات المتضاربة والمعلومات الخاطئة التي تأتي من المسؤولين ومديري شركات الطيران زادت الشكوك، ففي 31 يناير، أعلنت الحكومة الإيرانية تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى الصين، ولكن معلومات الوصول والمغادرة التي قدمها مطار الإمام الخميني في طهران، وكذلك المطارات الصينية، أظهرت أن رحلات طيران ماهان بين البلدين استمرت لمدة أسبوع كامل آخر، بما في ذلك رحلة إخلاء مباشرة من ووهان، وأظهرت بيانات أخرى استمرار الرحلات الجوية حتى مارس .
ولدى شركة الطيران، التي تتمتع بملكية خاصة، روابط مع فيلق الحرس الثوري الإيراني وقوة القدس التابعة لها، وهي وحدة استخباراتية وعمليات خاصة صنفتها الولايات المتحدة وحكومات أخرى كمنظمة إرهابية، وفرضت واشنطن عقوبات على ماهان إير لمساعدتها على نقل الأسلحة والعاملين في الحرس الثوري الإيراني لدعم حكومة بشار الأسد في الحرب الأهلية الوحشية في سوريا.
وفي تغريدة يوم 2 فبراير ، أشار سفير الصين لدى إيران ، تشانغ هوا ، إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة ماهان إير حامد عرب نجاد، قال إنه يرغب في مواصلة التعاون مع الصين. وبعد ذلك بيومين، انتقدت وكالة أنباء الطلاب الإيرانية شبه الرسمية هذه الرحلات الجوية الجارية وليست للمرة الأولى. وفي بيان صحفي، زعمت ماهان إير إنهاء جميع رحلات العودة الطارئة من ووهان وأماكن أخرى بحلول 5 فبراير.
عمليات تضليل
وحتى بعد هذا التاريخ، واصلت ماهان إير ربط الطرق بين طهران وأربع مدن صينية رئيسية، هي بكين وشنجهاي وقوانغتشو وشنتشن على الأقل 55 مرة بحلول 23 فبراير ، وفقا لإحصاء من راديو فاردا الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وبناء على بيانات Flightradar24 ، حتى 4 مارس، أي بعد أسبوعين من إعلان الحكومة عن أول وفاة رسمية لإيران بسبب «كوفيد ـ 19» ، كانت ماهان إير لا تزال تطير إلى بكين وشنجهاي واستأنفت للتو رحلاتها المباشرة إلى قوانغتشو وشنتشن.
واصلت شركة طيران ماهان التضليل حول رحلاتها، وفي 20 فبراير ، زعمت شركة الطيران أنها قامت في الأيام الأخيرة بنقل رحلات الشحن فقط التي تقدم المساعدة الإنسانية إلى الصين، في حين تم إيقاف جميع رحلات الركاب، لكن بيانات تعقب الرحلة تظهر رحلات الركاب وليس البضائع.
ادعاءات الرئيس
بررت الشركة رحلاتها بأنها كانت تحمل مساعدات طبية إلى الصين، لكن من الصعوبة تصديث ذلك في ظل النقص الشديد لدى إيران في أقنعة الوجه والمطهر والأدوية والمعدات الطبية، ومن الصعوبة أن يصدق أي شخص أن إيران كانت تدفع بعشرات طائرات المساعدات الصحية للصين في وقت كان فيه تفشي الفيروس التاجي الخاص به يزداد سوءا بسرعة.
وكانت السلطات الإيرانية ألغت تقارير عن تفشي المرض، حيث يزعم الرئيس الإيراني حسن روحاني أن 19 فبراير هو التاريخ الذي أدركت فيه الحكومة لأول مرة وصول الفيروس إلى إيران ، بعد الإبلاغ عن أول حالتي وفاة في قم في ذلك اليوم. ولكن كانت هناك علامات كثيرة على الدلائل قبل ذلك بوقت طويل. علاوة على ذلك، يبدو أن وثيقة حكومية بتاريخ 19 فبراير تقر بالحالات في مدينة قم حتى 31 يناير. ومع ذلك، تم تأجيل الإجراءات الاحترازية حتى بعد الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير يبدو مثيرا للغرابة.
اتهام
«ماهان اير المتهم الرئيس بنقل كورونا من ووهان إلى طهران .»
فورين بوليسي
حاولت الحكومة إخفاء تفشي الفيروس على الشعب من أجل ثلاثة استحقاقات سياسية تتقدمها الانتخابات البرلمانية، ورفضت تطويق المدن والأضرحة في قم بسبب الخرافات التي عشعشت في عقول نظام الملالي، ثم ابتدعوا نظرية المؤامرة بحثا عن مصالحهم الشخصية وحتى لا يلقي أحد اللوم عليهم، فكانت النتيجة تحول إيران إلى مركز وباء للفيروس التاجي في الشرق الأوسط، في ظل حالة من عدم الجدية في التعامل مع الأزمة.
وعدت فورين بوليسي أن المشتبه به الرئيسي في جلب المرض إلى إيران هو شركة طيران خاصة، والتي استمرت في رحلات متواصلة من وإلى الصين، بما في ذلك ووهان، بعد عدة أسابيع من تفشي الوباء.
وخص عضو البرلمان الإيراني بهرام بارساي، أخيرا شركة ماهان إير ومنظمة الطيران المدني الإيرانية باعتبارهما المشتبهين الرئيسيين وراء تفشي المرض المدمر في البلاد، وشن حملة هجوم واسعة عليهما.
معلومات متضاربة
التصريحات المتضاربة والمعلومات الخاطئة التي تأتي من المسؤولين ومديري شركات الطيران زادت الشكوك، ففي 31 يناير، أعلنت الحكومة الإيرانية تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى الصين، ولكن معلومات الوصول والمغادرة التي قدمها مطار الإمام الخميني في طهران، وكذلك المطارات الصينية، أظهرت أن رحلات طيران ماهان بين البلدين استمرت لمدة أسبوع كامل آخر، بما في ذلك رحلة إخلاء مباشرة من ووهان، وأظهرت بيانات أخرى استمرار الرحلات الجوية حتى مارس .
ولدى شركة الطيران، التي تتمتع بملكية خاصة، روابط مع فيلق الحرس الثوري الإيراني وقوة القدس التابعة لها، وهي وحدة استخباراتية وعمليات خاصة صنفتها الولايات المتحدة وحكومات أخرى كمنظمة إرهابية، وفرضت واشنطن عقوبات على ماهان إير لمساعدتها على نقل الأسلحة والعاملين في الحرس الثوري الإيراني لدعم حكومة بشار الأسد في الحرب الأهلية الوحشية في سوريا.
وفي تغريدة يوم 2 فبراير ، أشار سفير الصين لدى إيران ، تشانغ هوا ، إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة ماهان إير حامد عرب نجاد، قال إنه يرغب في مواصلة التعاون مع الصين. وبعد ذلك بيومين، انتقدت وكالة أنباء الطلاب الإيرانية شبه الرسمية هذه الرحلات الجوية الجارية وليست للمرة الأولى. وفي بيان صحفي، زعمت ماهان إير إنهاء جميع رحلات العودة الطارئة من ووهان وأماكن أخرى بحلول 5 فبراير.
عمليات تضليل
وحتى بعد هذا التاريخ، واصلت ماهان إير ربط الطرق بين طهران وأربع مدن صينية رئيسية، هي بكين وشنجهاي وقوانغتشو وشنتشن على الأقل 55 مرة بحلول 23 فبراير ، وفقا لإحصاء من راديو فاردا الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وبناء على بيانات Flightradar24 ، حتى 4 مارس، أي بعد أسبوعين من إعلان الحكومة عن أول وفاة رسمية لإيران بسبب «كوفيد ـ 19» ، كانت ماهان إير لا تزال تطير إلى بكين وشنجهاي واستأنفت للتو رحلاتها المباشرة إلى قوانغتشو وشنتشن.
واصلت شركة طيران ماهان التضليل حول رحلاتها، وفي 20 فبراير ، زعمت شركة الطيران أنها قامت في الأيام الأخيرة بنقل رحلات الشحن فقط التي تقدم المساعدة الإنسانية إلى الصين، في حين تم إيقاف جميع رحلات الركاب، لكن بيانات تعقب الرحلة تظهر رحلات الركاب وليس البضائع.
ادعاءات الرئيس
بررت الشركة رحلاتها بأنها كانت تحمل مساعدات طبية إلى الصين، لكن من الصعوبة تصديث ذلك في ظل النقص الشديد لدى إيران في أقنعة الوجه والمطهر والأدوية والمعدات الطبية، ومن الصعوبة أن يصدق أي شخص أن إيران كانت تدفع بعشرات طائرات المساعدات الصحية للصين في وقت كان فيه تفشي الفيروس التاجي الخاص به يزداد سوءا بسرعة.
وكانت السلطات الإيرانية ألغت تقارير عن تفشي المرض، حيث يزعم الرئيس الإيراني حسن روحاني أن 19 فبراير هو التاريخ الذي أدركت فيه الحكومة لأول مرة وصول الفيروس إلى إيران ، بعد الإبلاغ عن أول حالتي وفاة في قم في ذلك اليوم. ولكن كانت هناك علامات كثيرة على الدلائل قبل ذلك بوقت طويل. علاوة على ذلك، يبدو أن وثيقة حكومية بتاريخ 19 فبراير تقر بالحالات في مدينة قم حتى 31 يناير. ومع ذلك، تم تأجيل الإجراءات الاحترازية حتى بعد الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير يبدو مثيرا للغرابة.
اتهام
«ماهان اير المتهم الرئيس بنقل كورونا من ووهان إلى طهران .»
فورين بوليسي