الانقلابيون يحولون سكان حيس إلى دروع بشرية

الإرياني: مواقف المبعوث الأممي ضبابية تجاه مجزرة سجن النساء
الإرياني: مواقف المبعوث الأممي ضبابية تجاه مجزرة سجن النساء

الثلاثاء - 07 أبريل 2020

Tue - 07 Apr 2020








عناصر من القوات اليمنية                                        (مكة)
عناصر من القوات اليمنية (مكة)
استحدثت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران مواقع عسكرية جديدة وسط الأحياء السكنية ومزارع ومحلات المواطنين غرب مركز مدينة حيس جنوب الحديدة، واتخذت من المدنيين دروعا بشرية لـمسلحيها، بعد أن نصبت مدافع الهاون في أسطح منازل المواطنين، ونشرت قناصتها بقوة السلاح أعلى المباني السكنية.

وأظهر تصوير نشره الإعلام العسكري للقوات المشتركة قيام الميليشيات بنصب مربض لمدفع هاون بين منازل المواطنين، واستحداث متاريس قتالية داخل المزارع، ونشر قناصة داخل وعلى أسطح المنازل، وبناء خيمة لتسهيل عملية تموين الميليشيات.

وتصدت القوات اليمنية المشتركة أمس لمحاولات تسلل ميليشيات الحوثي، وأفشلت هجومين منفصلين شنتهما ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، على مواقعها في الدريهمي وشارع الخمسين شرق مدينة الحديدة.

وأكد مصدر محلي أن قوات الجيش سيطرت على جبل لبان الاستراتيجي في مديرية الملاجم وتواصل تقدمها الميداني، كما شنت قوات الجيش هجوما واسعا على مواقع وتجمعات الميليشيات الحوثية في جبهة قانية - الوهبية.

إلى ذلك اعترفت ميليشيات الحوثي بمقتل قيادات حوثية بارزة في مواجهات مع قوات الجيش في جبهة «نهم» شمال شرق العاصمة صنعاء والجوف، وشيع الحوثيون بصنعاء جثامين خمسة من القيادات العسكرية والميدانية البارزة، وهم اللواء أنور شمار والعقيد علي سلامه وناصر الزبيري والعقيد يحيى خشيشة وحازم الجشاري.

من جهة أخرى، عبر وزير الإعلام معمر الإرياني عن أسفه لمواقف المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الضبابية تجاه جرائم وانتهاكات الميليشيات وآخرها المجزرة البشعة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية في قسم النساء بالسجن المركزي بمدينة تعز.

وقال: «إن الموقف الصادر عن المبعوث الخاص لليمن، والذي لم يوجه فيه أصابع الاتهام صراحة لمرتزقة إيران «الميليشيات الحوثية» مؤسف جدا ولا يرقى لحجم الجريمة الإرهابية». ‏وأضاف: «أكدنا مرارا وتكرارا أن المواقف الضبابية للمبعوث الأممي لليمن تطيل أمد الأزمة ولا تخدم جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام وتمنح الميليشيات الحوثية ضوءا أخضر لتصعيد عملياتها العسكرية واستهدافها المتكرر للمدنيين، والتي كان آخرها قنص طفلين في تعز استشهد أحدهما والثاني يعاني من جروح بليغة».