باحث فرنسي: عشت على صدقات نزلاء السجن في إيران

الثلاثاء - 07 أبريل 2020

Tue - 07 Apr 2020








رولان مارشال
رولان مارشال
اعترف الباحث الفرنسي رولان مارشال، الذي عاد إلى بلاده بعد احتجازه 9 أشهر في طهران، بأنه عاش فترة طويلة على صدقات نزلاء السجن، وعانى من العزلة والرعب.

وكشف تفاصيل احتجازه بعد عودته إلى بلاده في صفقة تبادل سجناء، قائلا «العزلة كانت أسوأ من التحقيقات.عانيت كثيرا من احتجازي، وفوق كل شيء من عزلتي»، وأضاف «كان ألم العزلة، التي تختلف تماما عن تلك المفروضة علينا بسبب فيروس كورونا، أكبر بكثير من التحقيقات».

وتابع مارشال «سمحت لي بعض الكتب التي كنت أحصل عليها بين الفينة والأخرى والصداقات مع بعض النزلاء بالصمود في مساحة كان كل يوم فيها يشبه سابقه ولاحقه».

وشكر مارشال كل من ساهم في حريته «والمستمرين في الحراك من أجل حرية فاريبا».

واحتُجز مارشال وشريكته الباحثة فاريبا عادلخاه، اللذان كانا يعملان في «مركز الدراسات الدولية» التابع لمعهد العلوم السياسية في باريس، بتهمة «التواطؤ للمساس بالأمن القومي». ونفى كلاهما الاتهامات.

وقال مارشال إنه رأى عادلخاه «ثلاث مرات» فقط خلال اعتقاله، كل مرة لبضع دقائق ليس إلا «وتحت مراقبة مشددة من المحققين»، وعلم لاحقا أنها أضربت عن الطعام لمدة 49 يوما للاحتجاج على توقيفهما. وأوقفت عادلخاه إضرابها قبل شهرين تحت إلحاح مجموعة الدعم

الخاصة بها إثر تدهور حالتها الصحية بشكل كبير.

ولا تزال عادلخاه، التي تحمل الجنسية الفرنسية إضافة إلى الإيرانية، في السجن، حيث لا تعترف السلطات الإيرانية بازدواج الجنسية.

وأُطلق سراح مارشال في 20 مارس الماضي، بعد احتجازه منذ يونيو العام الماضي، إثر إفراج فرنسا عن إيراني يدعى جلال روح الله نجاد كان يواجه احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة في اتهامات بتهريب مواد تكنولوجية إلى إيران في خرق للعقوبات الأمريكية.