حسب النظام!
الاثنين - 27 يونيو 2016
Mon - 27 Jun 2016
تطبيق النظام على الجميع يحقق العدالة ويقضي على شعور الفرد بالظلم ويعزز الانتماء للقطاع الذي يعمل به ويرفع من معنويات جميع العاملين لأنهم يشعرون أنهم سواسية أمام النظام، ومخطئ من يتصور أن العاملين في أي قطاع خاص أو حكومي يجهلون ما يصدر من الإدارة العليا في القطاع الذي يعملون به حيث لا يخفى عليهم شيء.
وقد عنونت لهذا المقال بعبارة «حسب النظام»، حيث درج بعض المسؤولين على إضافتها في كل شروحاتهم على المعاملات التي تمر عليهم وليتهم يصدقون في ذلك بل إن البعض من هؤلاء المسؤولين هداهم الله يلجؤون إلى تصرفات تسقطهم من أعين مرؤوسيهم مثل قيام البعض منهم بالاتصال الهاتفي ـ هذا إذا تنازل المسؤول عن كبريائه وغطرسته ـ أو يوعز إلى مدير مكتبه بالاتصال بمن هم أدنى منه رتبة طالبا تجاوز النظام في موضوع معين ويلح في تنفيذ ذلك الأمر المخالف للنظام والويل لهذا المرؤوس في حالة محاولته إقناع (الباشا) وأقصد المسؤول بأن ذلك التوجيه الهاتفي يتنافى مع النظام الذي يصر هذا المسؤول حسب شرحه على تطبيقه، وتستمر الضغوط بشتى صورها وأنواعها على المرؤوس وغالبا ما يرضخ هذا المرؤوس المغلوب على أمره لتلك الضغوط ويتم تجاوز النظام وتخطيه إكراما لخاطر هذا المسؤول الذي لا يكل ولا يمل عن التشدق بحرصه على تطبيق النظام والنظام منه براء.
وهنا يثور التساؤل عن الأسباب التي تدفع أمثال هؤلاء المسؤولين إلى التصرف على هذا النحو المخالف، لماذا يحرصون على التظاهر بتطبيق النظام ومن ثم يلجؤون إلى مثل هذه الحركات والتصرفات غير المقبولة شرعا ولا نظاما، أين هم من مخافة الله عز وجل ألا يدرك أمثال هؤلاء المسؤولين الآثار السلبية لسوء تصرفاتهم أمام أعين العاملين في هذا المرفق الذي يضم العشرات بل والمئات من العاملين، أين هم من قول الله عز وجل «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون».
وفي واقع الأمر فإن هذا التصرف يعد استغلالا من هؤلاء لثقة ولاة الأمر حفظهم الله بهم، الذين لا يألون جهدا في سبيل رفعة الوطن وتيسير أمور المواطنين وقضاء حوائجهم وإسعادهم بكل ما أوتوا من سبيل، وتأكيدهم في كل مناسبة لجميع المسؤولين على العمل بكل جد واجتهاد لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة لجميع العاملين.
كذلك فإن مثل هذه التصرفات السلبية من قبل بعض المسؤولين تعد انعكاسا لضعف الوازع الديني لدى هؤلاء خاصة وأن البعض منهم أول ما يبدأ بعد مزاولته العمل استغلال هذا المنصب لخدمة أهدافه ومصالحه الدنيوية ويتم تمرير ذلك حسب النظام كما يدَّعون، بينما في واقع الأمر يتم حسب الأهواء والمصالح والأغراض الشخصية، ولهم في بعض المسؤولين السابقين الذين تمت إحالتهم إلى القضاء عظة وعبرة، وقبل هذا وذاك الحساب الأخروي، قال تعالى: «إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا».
[email protected]
وقد عنونت لهذا المقال بعبارة «حسب النظام»، حيث درج بعض المسؤولين على إضافتها في كل شروحاتهم على المعاملات التي تمر عليهم وليتهم يصدقون في ذلك بل إن البعض من هؤلاء المسؤولين هداهم الله يلجؤون إلى تصرفات تسقطهم من أعين مرؤوسيهم مثل قيام البعض منهم بالاتصال الهاتفي ـ هذا إذا تنازل المسؤول عن كبريائه وغطرسته ـ أو يوعز إلى مدير مكتبه بالاتصال بمن هم أدنى منه رتبة طالبا تجاوز النظام في موضوع معين ويلح في تنفيذ ذلك الأمر المخالف للنظام والويل لهذا المرؤوس في حالة محاولته إقناع (الباشا) وأقصد المسؤول بأن ذلك التوجيه الهاتفي يتنافى مع النظام الذي يصر هذا المسؤول حسب شرحه على تطبيقه، وتستمر الضغوط بشتى صورها وأنواعها على المرؤوس وغالبا ما يرضخ هذا المرؤوس المغلوب على أمره لتلك الضغوط ويتم تجاوز النظام وتخطيه إكراما لخاطر هذا المسؤول الذي لا يكل ولا يمل عن التشدق بحرصه على تطبيق النظام والنظام منه براء.
وهنا يثور التساؤل عن الأسباب التي تدفع أمثال هؤلاء المسؤولين إلى التصرف على هذا النحو المخالف، لماذا يحرصون على التظاهر بتطبيق النظام ومن ثم يلجؤون إلى مثل هذه الحركات والتصرفات غير المقبولة شرعا ولا نظاما، أين هم من مخافة الله عز وجل ألا يدرك أمثال هؤلاء المسؤولين الآثار السلبية لسوء تصرفاتهم أمام أعين العاملين في هذا المرفق الذي يضم العشرات بل والمئات من العاملين، أين هم من قول الله عز وجل «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون».
وفي واقع الأمر فإن هذا التصرف يعد استغلالا من هؤلاء لثقة ولاة الأمر حفظهم الله بهم، الذين لا يألون جهدا في سبيل رفعة الوطن وتيسير أمور المواطنين وقضاء حوائجهم وإسعادهم بكل ما أوتوا من سبيل، وتأكيدهم في كل مناسبة لجميع المسؤولين على العمل بكل جد واجتهاد لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة لجميع العاملين.
كذلك فإن مثل هذه التصرفات السلبية من قبل بعض المسؤولين تعد انعكاسا لضعف الوازع الديني لدى هؤلاء خاصة وأن البعض منهم أول ما يبدأ بعد مزاولته العمل استغلال هذا المنصب لخدمة أهدافه ومصالحه الدنيوية ويتم تمرير ذلك حسب النظام كما يدَّعون، بينما في واقع الأمر يتم حسب الأهواء والمصالح والأغراض الشخصية، ولهم في بعض المسؤولين السابقين الذين تمت إحالتهم إلى القضاء عظة وعبرة، وقبل هذا وذاك الحساب الأخروي، قال تعالى: «إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا».
[email protected]