البقاء بالمنازل يحول الرياضيين إلى مبتكرين

السقا: على الرياضي أن يهتم بالتدريب العقلي ومهارات تحسين حالته المزاجية
السقا: على الرياضي أن يهتم بالتدريب العقلي ومهارات تحسين حالته المزاجية

الاثنين - 06 أبريل 2020

Mon - 06 Apr 2020

طالب أستاذ علم النفس الرياضي، الدكتور صلاح السقا، الرياضيين بالتفكير في المستقبل خلال فترة توقف النشاط الرياضي الحالي بسبب انتشار وباء كورونا المستجد.

وقال السقا لـ»مكة»: على الرياضي أن يضع في ذهنه أن وباء كورونا سينجلي طال الوقت أو قصر، لذا عليه أن يحافظ على بناءاته اللياقية التي عمل عليها منذ بداية الموسم بقدر الإمكان خلال فترة البقاء في المنزل، وأن يمارس تدريباته بصورة منتظمة لأجل التقليل من صعوبة العودة مجددا للتدريبات. كما يجب عليه أن يلتفت إلى وزنه حتى لا تحدث زيادة تعيق عودته للتدريبات.

وأضاف «ممارس أي لعبة يحتاج إلى وقت لتنشيط علاقته القديمة مع لعبته، لذا فهو مطالب بإدراك أن عودته لمعشوقته تمر بصورة تدريجية حتى يصل إلى الجاهزية التامة».

وشدد دكتور علم النفس الرياضي على أهمية التدريب العقلي خلال فترة البقاء في المنزل من خلال تنفيذ عدد من المهارات التي تحسن الحالة المزاجية لدى اللاعب، وتقلل من اضطراباته وقلقه تجاه تفشي فيروس كورونا.

وبين السقا أن ممارسة الرياضة في المنزل تقلل حالة الإصابة بالاكتئاب.

الحنين إلى الماضي

دفع البقاء في المنازل خلال الفترة الحالية المجتمع الرياضي إلى ابتكار أفكار أشبه بالمسابقات الثقافية الرياضية عبر التطبيقات الحديثة التي يصدرها واتس اب، كفكرة نشر صور فوتوجرافية قديمة لرياضيين مخضرمين، منهم من رحل ومنهم من لا يزال على قيد الحياة، لكن اختلفت معالمهم مع تغير الزمن وتقدم السن، وآخرين ابتعدوا عن الوسط الرياضي عقب مغادرة مناصبهم الإدارية أو تركهم الملاعب.

ونال عرض الصور الفوتوجرافية اهتماما أكبر من عرض لقطات الفديوتيب لمناسبات رياضية مختلفة.

وخلق البقاء في المنزل حالة تعرف بـ»نوستالجيا»، وتعني باليونانية القديمة الشوق، وهي مصطلح يستخدم لوصف الحنين إلى الماضي، والحب الشديد للعصور الماضية بشخصياتها وأحداثها، وفقا لآلية دفاع يستخدمها العقل لرفع المزاج وتحسين الحالة النفسية.

ورغم تنوع تقليب صور الماضي في اليومين الماضيين، إلا أن أكثر الصور تداولا هي التي مضى عليها أكثر من 3 عقود زمانية.استعراض أحداث قديمة

ذهب بعض البرامج الرياضية في معظم القنوات الفضائية الرياضية إلى عرض أحداث كروية قديمة تجاوزت العقود الأربعة، لربط الحاضر بالماضي، خاصة الجيل الذي لم يستطع مشاهدة نجوم بلاده الكبار كلاعبين قبل أن يصبحوا مدربين أو إداريين أو محللين.

كما حظيت بطولات الخليج الماضية بدورها في برامج استعادة الذكريات، بجانب عرض الكثير من القصص المثيرة التي لا يعرفها الجيل الحالي.

الوائلي: النوستالجيا تطفلوصنف الاختصاصي في علم النفس، الدكتور عبدالله الوائلي، حالة العودة إلى الماضي ونبشه خلال فترة البقاء بالمنازل إلى صنفين، الأول يقلب صفحات الماضي بهدف إثبات الذات وتقليب دفاتر الذكريات بقصد لفت أنظار الآخرين. والصنف الثاني يهدف إلى إدخال السرور على نفسه وعلى الآخرين من خلال نشر الأشياء القديمة التي قد لا تشكل أهمية لدى الآخرين، بل قد يكون فيها شيء من انتهاك خصوصيتهم، وهو ما يقال عنه إنه تطفل، ما لم يكن ذلك بين شخصين، سعيا إلى مراجعة ذكرياتهما بعضهما مع بعض.

وقال الوائلي للصحيفة»هناك أشياء مفيدة في تقليب أوراق الماضي متى خلت من إيذاء الآخرين. ولا شك أن «نوستالجيا»، أو العودة للماضي والرجوع إلى مرحلة سابقة تحقق السعادة الذاتية لرتق وقت الفراغ الذي يعانيه البعض نتجية البقاء في المنزل بسبب تفشي فيروس كورونا، ولا سيما أن الإنسان يبحث خلال هذه الفترة عمن يسليه ويخفف عنه ويملأ فراغه، بما يتماشى مع فطرته دون التسبب في أذى غيره.

أبرز الصور التي تناقلها الرياضيون في هذه الفترة


  • الصور التي تحكي روايات وقصصا مختلفة



  • صور عن فترات استعادة أحداث غيبها الزمن عنوة



  • الصور القديمة ومقارنتها بالحديثة



  • عقد مقارنات حول تغير الشخصيات



  • المتابعة الدقيقة لتقاسيم الوجوه






بعض حالات التدريبات العقلية



  • تعلم كيفية التغلب على الضغوط



  • كيفية ضبط النفس في كثير من المواقف



  • الحد من لحظات الغضب



  • الميل للتخيل الذهني



  • رفع درجات التفكر






بعض إيجابيات تقليب صور الماضي



  • تضفي على الفرد مشاعر خاصة



  • تسهم في الراحة النفسية والاستقرار الاجتماعي



  • تعالج بعض حالات الاكتئاب والقلق



  • ربط حدث آني بأخر ماض



  • استذكار فترات وضع اللبنات الأولى لحدث ما



  • مقارنة جيل الأمس بجيل اليوم