فهمية البلوي

نعم لرسائل التطمين لا لرسائل الترويع

السبت - 04 أبريل 2020

Sat - 04 Apr 2020

مع الأسف ما يجري تداوله من رسائل من البعض عن الاحترازات الموضوعة للحد من أزمة كورونا تكون سلبية، وقد تؤدي إلى ترويع يؤثر على الحالة النفسية لدى بعض الشخصيات الحساسة والقلقة ومن لديهم وعي متدن عن هذه الاحترازات وأمور الوقاية.

ومنا من ينقل رسائل الاحترازات والوقاية ويغلفها برسائل سلبية مميتة، مثل: ما زاد المنع وأغلقت المحلات التجارية ومنعت التجمعات إلا لأن الوضع خطير وأنه أصبح صعبا. إنه قوي الانتشار ولا يمكن السيطرة عليه وقد يؤدي إلى الوفاة.

هذه الرسائل قد تصيب الشخص بالهم والوهم والتوتر وترفع القلق، مما يؤدي إلى إضعاف المناعة لديه.

وهرمون التوتر أو الكورتيزول وظائفه مختلفة في الجسم من الوظيفية المناعية حتى تنظيم سكر الدم ووظيفة الكبد، وله آثار سلبية عدة على الصحة إذا ارتفع لفترة طويلة.

من علامات ارتفاعه: الصداع، التحسس الشديد للآلام، عدم انتظام بنبضات القلب، تعطل الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى حالات إسهال وإمساك وحرقه وغثيان ومغص، وعدم القدرة على النوم. وكثير من الأعراض التي تدخل الإنسان في المرض التوهمي قبل المرض الحقيقي، وإن حصل وأصيب هذا الشخص بالمرض قد تصبح نسبة شفائه ضعيفه لضعف المناعة لديه من قبل أن يصاب.

قال ابن سينا «الوهم نصف الدواء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أولى خطوات الشفاء»، ومع الأسف تناسينا أن معلمنا ورسولنا محمد صل الله عليه وسلم قد أوصانا بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله، وهي كفيلة بجعل جهاز المناعة قوي لدى كل مسلم واع محافظ على وطنه.