كيف أدارت السعودية حربها ضد كورونا؟
الخميس - 02 أبريل 2020
Thu - 02 Apr 2020
لا أخفي مطلق إعجابي بإدارة الحكومة السعودية لجهود محاربة انتشار كورونا، من جميع النواحي، صحيا معيشيا اقتصاديا وأمنيا، إدارة ناجحة تفوقت بها على دول كبرى وقفت عاجزة أمام تفشي الوباء في أرضها، وهذا محط إعجاب كبير، ولا أراه بمستغرب عند النظر إليه من جوانب نجاحه.
على سبيل استعراضه، برز الجهد السعودي بشكل جلي في محاربة كورونا من خلال عشر نقاط:
اتخاد قرارات استباقية وقائية، والقدرة على حصر انتشاره، وإعداد تجهيزات طبية عالية، والوفرة الغذائية والدوائية، وثبات في أسعار في كل المواد، ورقابة عالية في كل الجوانب، واستنفار كل الجهات المعنية، ووجود كبار المسؤولين في واجهة المواجهة، وإطلاق تسهيلات كبيرة للقطاع الخاص، ومعيار الإنسانية في التعامل، من خلال تقديم ذات الاهتمام والرعاية الصحية المجانية للمصابين بالفيروس، دون تمييز، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، وكذلك المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، بحسب الأمر الملكي.
ولأن العالم بات قرية صغيرة، تابعنا المخاوف من انتشار هذا الفيروس في أكثر من دولة، شاهدنا ازدحام متاجر بيع المواد الغذائية في دول كبرى مثل بريطانيا، والفوضى على أبوابها، وهلع الناس مما قد يحدث، وشح الأغذية وارتفاع أسعارها، وغيرها من السلبيات التي لم نرها موجودة في المملكة، ومثل هذا في ولايتي نيويورك وكاليفورنيا كبرى الولايات الأمريكية وعصب اقتصادها، وحالة الهلع والازدحام على متاجر التموين الغذائي، وهذه أمثله من كبرى دول ومدن العالم، تعكس المخاوف الشعبية، وفلتان الأمور من يد الدولة في طمأنة الإنسان بقدرتها على توفير احتياجه الغذائي.
المملكة ليست أكبر اقتصاديا من أمريكا أو بريطانيا أو ألمانيا، بكل ما لهذه الكلمة (أكبر) من معنى في معيار القوة عموما، وليست أفضل منها في نظامها الصحي، لكن الأمر في هذه الأزمة لا يقاس بهذا الشكل، بل بحُسن التدبير والإدارة، بأن يصدر القرار المناسب في الزمان والمكان المناسبين، وطمأنة المواطن والمقيم بقدرة الدولة على إدارة الأزمة، وإيلاء الإنسان كل الاهتمام، وفي هذا نستحضر ما قاله الملك سلمان في كلمته عن جهود الدولة في مكافحة انتشار الفيروس، ومواجهة تبعاته «سلامة الإنسان أولا»، وبين ما قاله رئيس وزراء بريطانيا «استعدوا لفقد أحبائكم»!
في المملكة، كمقيم، وحتى المواطنين، الغالب منا يقضي متطلباته يوما بيوم، فالاحتياج الغذائي طبيعي، والوفرة في المواد على حالها دون نقصان، والمخزون يغطي السوق لسنوات بحسب تصريحات وزارة التجارة، والأسعار كما هي دون زيادة، الاكتفاء والأمان والنظام سادت المشهد هنا في الجانب الغذائي، فماذا عن بقية الجوانب؟
أدارت السلطات المختصة المشهد العام في محاربة كورونا برؤية استباقية منعت تفشي الفيروس، وحصرته في نطاق ضيق للمصابين القادمين من الخارج، وقلة ممن احتك بهم في الداخل، وهذا أمر جيد ويعكس نجاحا، أن تحصر المخالطين للمصابين بحيث لا يخرج الوضع عن خطأ بسيط، فبقاء أحد المخالطين ممن انتقلت العدوى إليهم خارج نطاق معرفة الجهة المختصة به سيكون كارثيا، إذ إن عدوى إصابته ستنتقل إلى آخر، ثم عشرات فمئات وآلاف المصابين، والنتيجة تفشي الوباء على نطاق واسع.
لا نعلم بالضبط كيف تدار معركة حصر المصابين بالفيروس، وحصر العدد المتوقع مخالطتهم لهم، ومنع انتشاره وتزايد المصابين به، لكن النتائج التي حجمت تأثيره السلبي تعكس قدرة وقوة وإرادة في هذه المعركة، أبطالها طواقم وزارات الصحة والتجارة والبلدية ومكتب العمل، والإعلام وأفراد الأمن، تقاسم للأدوار، كل في نطاق اختصاصه وميدانه.
لسنوات طويلة شاهد العالم بإعجاب وتقدير حسن إدارة الحشود في موسم الحج، والإتقان الذي يرافق هذه الإدارة، والآن نحن أمام وجه آخر من براعة الإدارة، تقوم به حكومة المملكة وسلطاتها المعنية، بإتقان السيطرة على الأزمات وحصر تأثيرها.
نقدر عاليا كل الجهود الفاعلة في مختلف المجالات لمحاربة انتشار الفيروس، وحجم التفاعل من قبل عامة الناس مع الجهود الرسمية، ونقدر كذلك الجهود السعودية المبذولة خارج حدودها، لتقديم الدعم لدول عدة في مواجهة هذا الوباء، وعلى رأس الدول المستفيدة اليمن، الذي يأتي دائما في صدارة اهتمام القيادة السعودية في كل الجوانب.
على سبيل استعراضه، برز الجهد السعودي بشكل جلي في محاربة كورونا من خلال عشر نقاط:
اتخاد قرارات استباقية وقائية، والقدرة على حصر انتشاره، وإعداد تجهيزات طبية عالية، والوفرة الغذائية والدوائية، وثبات في أسعار في كل المواد، ورقابة عالية في كل الجوانب، واستنفار كل الجهات المعنية، ووجود كبار المسؤولين في واجهة المواجهة، وإطلاق تسهيلات كبيرة للقطاع الخاص، ومعيار الإنسانية في التعامل، من خلال تقديم ذات الاهتمام والرعاية الصحية المجانية للمصابين بالفيروس، دون تمييز، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، وكذلك المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، بحسب الأمر الملكي.
ولأن العالم بات قرية صغيرة، تابعنا المخاوف من انتشار هذا الفيروس في أكثر من دولة، شاهدنا ازدحام متاجر بيع المواد الغذائية في دول كبرى مثل بريطانيا، والفوضى على أبوابها، وهلع الناس مما قد يحدث، وشح الأغذية وارتفاع أسعارها، وغيرها من السلبيات التي لم نرها موجودة في المملكة، ومثل هذا في ولايتي نيويورك وكاليفورنيا كبرى الولايات الأمريكية وعصب اقتصادها، وحالة الهلع والازدحام على متاجر التموين الغذائي، وهذه أمثله من كبرى دول ومدن العالم، تعكس المخاوف الشعبية، وفلتان الأمور من يد الدولة في طمأنة الإنسان بقدرتها على توفير احتياجه الغذائي.
المملكة ليست أكبر اقتصاديا من أمريكا أو بريطانيا أو ألمانيا، بكل ما لهذه الكلمة (أكبر) من معنى في معيار القوة عموما، وليست أفضل منها في نظامها الصحي، لكن الأمر في هذه الأزمة لا يقاس بهذا الشكل، بل بحُسن التدبير والإدارة، بأن يصدر القرار المناسب في الزمان والمكان المناسبين، وطمأنة المواطن والمقيم بقدرة الدولة على إدارة الأزمة، وإيلاء الإنسان كل الاهتمام، وفي هذا نستحضر ما قاله الملك سلمان في كلمته عن جهود الدولة في مكافحة انتشار الفيروس، ومواجهة تبعاته «سلامة الإنسان أولا»، وبين ما قاله رئيس وزراء بريطانيا «استعدوا لفقد أحبائكم»!
في المملكة، كمقيم، وحتى المواطنين، الغالب منا يقضي متطلباته يوما بيوم، فالاحتياج الغذائي طبيعي، والوفرة في المواد على حالها دون نقصان، والمخزون يغطي السوق لسنوات بحسب تصريحات وزارة التجارة، والأسعار كما هي دون زيادة، الاكتفاء والأمان والنظام سادت المشهد هنا في الجانب الغذائي، فماذا عن بقية الجوانب؟
أدارت السلطات المختصة المشهد العام في محاربة كورونا برؤية استباقية منعت تفشي الفيروس، وحصرته في نطاق ضيق للمصابين القادمين من الخارج، وقلة ممن احتك بهم في الداخل، وهذا أمر جيد ويعكس نجاحا، أن تحصر المخالطين للمصابين بحيث لا يخرج الوضع عن خطأ بسيط، فبقاء أحد المخالطين ممن انتقلت العدوى إليهم خارج نطاق معرفة الجهة المختصة به سيكون كارثيا، إذ إن عدوى إصابته ستنتقل إلى آخر، ثم عشرات فمئات وآلاف المصابين، والنتيجة تفشي الوباء على نطاق واسع.
لا نعلم بالضبط كيف تدار معركة حصر المصابين بالفيروس، وحصر العدد المتوقع مخالطتهم لهم، ومنع انتشاره وتزايد المصابين به، لكن النتائج التي حجمت تأثيره السلبي تعكس قدرة وقوة وإرادة في هذه المعركة، أبطالها طواقم وزارات الصحة والتجارة والبلدية ومكتب العمل، والإعلام وأفراد الأمن، تقاسم للأدوار، كل في نطاق اختصاصه وميدانه.
لسنوات طويلة شاهد العالم بإعجاب وتقدير حسن إدارة الحشود في موسم الحج، والإتقان الذي يرافق هذه الإدارة، والآن نحن أمام وجه آخر من براعة الإدارة، تقوم به حكومة المملكة وسلطاتها المعنية، بإتقان السيطرة على الأزمات وحصر تأثيرها.
نقدر عاليا كل الجهود الفاعلة في مختلف المجالات لمحاربة انتشار الفيروس، وحجم التفاعل من قبل عامة الناس مع الجهود الرسمية، ونقدر كذلك الجهود السعودية المبذولة خارج حدودها، لتقديم الدعم لدول عدة في مواجهة هذا الوباء، وعلى رأس الدول المستفيدة اليمن، الذي يأتي دائما في صدارة اهتمام القيادة السعودية في كل الجوانب.