عصفور: خامنئي اختار مصلحته ودمر شعبه
قال إن نظام الملالي أخفى الفيروس عن شعبه ليضمن نجاح 3 مناسبات
قال إن نظام الملالي أخفى الفيروس عن شعبه ليضمن نجاح 3 مناسبات
الأربعاء - 01 أبريل 2020
Wed - 01 Apr 2020
اتهم المحلل السياسي الفرد عصفور، المرشد الأعلى الإيران علي خامنئي بالبحث عن مصالحه الشخصية على حساب شعبه الذي يواجه كارثة حقيقية الآن مع تزايد انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة «أخبار الآن» الأردنية، إن النظام الإيراني اعتقد أن وباء كورونا سيمر مرورا عاديا ولن تصل الأمور إلى هذا السوء فاستهان بالأمر وتساهل وكتم السر وأخفى الحقائق، لكن حسابه لم يكن موفقا. فترسخ ووضع إيران ضمن الدول العشر الأولى في عدد الإصابات وعدد الوفيات وفي تسارع الانتشار.
ولفت إلى أن ناشطين إيرانيين دعوا الحكومة للتحرك الجدي بدلا من استغلال الظروف لأهداف أيديولوجية، مؤكدين أن الحكومة اخفت الحقائق وفشلت في إدارة الأزمة، وتقاعس حسن روحاني عن الإجراءات التي كان يجب اتخاذها في وقت مبكر، كما أن وزارة الصحة الإيرانية بحسب ناشطين إيرانيين وكذلك نواب اخفت الأرقام الحقيقية للضحايا.
مصلحته أولا
وقال عصفور: «مثل كل نظام شمولي أيديولوجي يلتزم النظام الإيراني مصلحته أولا، ويسعى للحفاظ على بقائه حتى لو كان ذلك على حساب حياة الناس. هناك حالات سابقة لم تكن فيها حياة الناس تساوي شيئا أمام مصلحة النظام وأقربها تظاهرات نوفمبر الماضي التي قتل فيها الحرس الثوري المئات من المتظاهرين».
وتابع: «الأنظمة الدكتاتورية في العادة تتكتم على الأحداث الكبرى ولا تكسر حاجز الصمت بشأنها إلا إذا أجبرت على ذلك، حتى بعد أول وفاتين بالمرض ظلت السلطات الإيرانية الرسمية تنفي وجوده واعتبرت أي أخبار بهذا الخصوص مجرد شائعات، وسعت السلطات إلى احتواء المرض لكنها لم تستطع، ففي العشرين من فبراير تفشى المرض بأعداد كبيرة في مدينة قم، فاضطرت السلطات إلى كشف الحقيقة بعد أن كشفت منظمة الصحة العالمية أن الوضع في إيران مثير للقلق، وبعد أن كشفت دول عدة عن وقوع إصابات مصدرها مسافرون قدموا من إيران».
3 مناسبات
وأضاف: «لأجل الحفاظ على صورتها أرادت السلطات إنجاح ثلاث مناسبات قبل أن تكشف الحقيقة فآثرت التكتم والتعتيم حتى لا يكون للإعلان عن المرض أثار سلبية على هذه المناسبات. المناسبة الأولى كانت ذكرى الثورة ثم الانتخابات النيابية وثالثا عيد رأس السنة الفارسية».
وشدد على أن مصادر طبية إيرانية تؤكد أن العدد الحقيقي للمصابين أكبر بكثير مما هو معلن رسميا، وبات واضحا أن كشف الأرقام الحقيقية سيضعف الثقة بين الناس والسلطة ويدفع الناس إلى التشكيك بمصداقية الحكومة والنظام وكفاءته بعد أن انخفضت الثقة إلى أدنى مستوى ممكن منذ حادثة الطائرة الأوكرانية، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية لم تتحرك إلا بعد 5 أسابيع من أول إصابة بالفيروس المعدي، لافتا إلى تصريح الرئيسي الإيراني: «إن الوقت لا يسمح بالصراع السياسي» مما يعني وجود مثل هذا الصراع بين القيادات الإيرانية، بين من يريد حماية صحة الناس وبين من يريد حماية النظام أولا».
تدخل الحرس
وشدد عصفور على أن السلطات الإيرانية تعمل ببطء شديد والإجراءات التي تتخذ لا تتم من جهة واحدة، وربما احتاج الرئيس الإيراني إلى مشورة الحرس الثوري أو مكتب المرشد لكي يعلن أي قرار يتعلق بالكورونا، فلم يستطع الرئيس أن يلغي عطلة واحتفالات عيد النيروز مكتفيا بنصح الناس بعدم زيارة الأضرحة، كما رفض اقتراحا بفرض الإغلاق الكامل على طهران وإغلاق المصالح التجارية.
وخلص الكاتب إلى أن البطء والتردد في إجراءات مواجهة الكورونا يشيران إلى أن مراكز قوى عدة تتصارع فيما بينها وكل واحدة منها تسعى لمصلحتها. فهناك الحرس الثوري وهناك الجيش وهناك رجال الدين وهناك الرئاسة وكل منها يسعى بطريقته.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة «أخبار الآن» الأردنية، إن النظام الإيراني اعتقد أن وباء كورونا سيمر مرورا عاديا ولن تصل الأمور إلى هذا السوء فاستهان بالأمر وتساهل وكتم السر وأخفى الحقائق، لكن حسابه لم يكن موفقا. فترسخ ووضع إيران ضمن الدول العشر الأولى في عدد الإصابات وعدد الوفيات وفي تسارع الانتشار.
ولفت إلى أن ناشطين إيرانيين دعوا الحكومة للتحرك الجدي بدلا من استغلال الظروف لأهداف أيديولوجية، مؤكدين أن الحكومة اخفت الحقائق وفشلت في إدارة الأزمة، وتقاعس حسن روحاني عن الإجراءات التي كان يجب اتخاذها في وقت مبكر، كما أن وزارة الصحة الإيرانية بحسب ناشطين إيرانيين وكذلك نواب اخفت الأرقام الحقيقية للضحايا.
مصلحته أولا
وقال عصفور: «مثل كل نظام شمولي أيديولوجي يلتزم النظام الإيراني مصلحته أولا، ويسعى للحفاظ على بقائه حتى لو كان ذلك على حساب حياة الناس. هناك حالات سابقة لم تكن فيها حياة الناس تساوي شيئا أمام مصلحة النظام وأقربها تظاهرات نوفمبر الماضي التي قتل فيها الحرس الثوري المئات من المتظاهرين».
وتابع: «الأنظمة الدكتاتورية في العادة تتكتم على الأحداث الكبرى ولا تكسر حاجز الصمت بشأنها إلا إذا أجبرت على ذلك، حتى بعد أول وفاتين بالمرض ظلت السلطات الإيرانية الرسمية تنفي وجوده واعتبرت أي أخبار بهذا الخصوص مجرد شائعات، وسعت السلطات إلى احتواء المرض لكنها لم تستطع، ففي العشرين من فبراير تفشى المرض بأعداد كبيرة في مدينة قم، فاضطرت السلطات إلى كشف الحقيقة بعد أن كشفت منظمة الصحة العالمية أن الوضع في إيران مثير للقلق، وبعد أن كشفت دول عدة عن وقوع إصابات مصدرها مسافرون قدموا من إيران».
3 مناسبات
وأضاف: «لأجل الحفاظ على صورتها أرادت السلطات إنجاح ثلاث مناسبات قبل أن تكشف الحقيقة فآثرت التكتم والتعتيم حتى لا يكون للإعلان عن المرض أثار سلبية على هذه المناسبات. المناسبة الأولى كانت ذكرى الثورة ثم الانتخابات النيابية وثالثا عيد رأس السنة الفارسية».
وشدد على أن مصادر طبية إيرانية تؤكد أن العدد الحقيقي للمصابين أكبر بكثير مما هو معلن رسميا، وبات واضحا أن كشف الأرقام الحقيقية سيضعف الثقة بين الناس والسلطة ويدفع الناس إلى التشكيك بمصداقية الحكومة والنظام وكفاءته بعد أن انخفضت الثقة إلى أدنى مستوى ممكن منذ حادثة الطائرة الأوكرانية، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية لم تتحرك إلا بعد 5 أسابيع من أول إصابة بالفيروس المعدي، لافتا إلى تصريح الرئيسي الإيراني: «إن الوقت لا يسمح بالصراع السياسي» مما يعني وجود مثل هذا الصراع بين القيادات الإيرانية، بين من يريد حماية صحة الناس وبين من يريد حماية النظام أولا».
تدخل الحرس
وشدد عصفور على أن السلطات الإيرانية تعمل ببطء شديد والإجراءات التي تتخذ لا تتم من جهة واحدة، وربما احتاج الرئيس الإيراني إلى مشورة الحرس الثوري أو مكتب المرشد لكي يعلن أي قرار يتعلق بالكورونا، فلم يستطع الرئيس أن يلغي عطلة واحتفالات عيد النيروز مكتفيا بنصح الناس بعدم زيارة الأضرحة، كما رفض اقتراحا بفرض الإغلاق الكامل على طهران وإغلاق المصالح التجارية.
وخلص الكاتب إلى أن البطء والتردد في إجراءات مواجهة الكورونا يشيران إلى أن مراكز قوى عدة تتصارع فيما بينها وكل واحدة منها تسعى لمصلحتها. فهناك الحرس الثوري وهناك الجيش وهناك رجال الدين وهناك الرئاسة وكل منها يسعى بطريقته.