خبير: نصف مليون تركي أصيبوا بكورونا

أكد أن نظام إردوغان تفرغ لنفي الحقائق وترك خطط المكافحة
أكد أن نظام إردوغان تفرغ لنفي الحقائق وترك خطط المكافحة

الاحد - 29 مارس 2020

Sun - 29 Mar 2020








سيدتان تركيتان ترتديان كمامتين طبيتين              (مكة)
سيدتان تركيتان ترتديان كمامتين طبيتين (مكة)
قدر خبير تركي إصابة أكثر من نصف مليون تركي بفيروس كورونا المستجد في بلاده، واتهم الرئيس رجب طيب إردوغان ونظام الحكم بالتفرغ لنفي الأنباء التي تتحدث عن انتشار المرض، بدلا من وضع خطة واضحة لمكافحته ووقف انتشاره.

ونقلت «العربية نت» عن الخبير التركي أنان دوجان، الباحث في الشؤون الاقتصادية قوله إن تركيا سجلت حالتي وفاة فقط قبل 11 يوما، ثم ارتفع العدد بنسبة 4500 %، وأصبح عدد الوفيات 92 في 11 يوما. وأضاف «إذا أصاب الفيروس 100 شخص، فإن واحدا فقط ستكون إصابته قاتلة، ويتجاوز الباقون مصابهم، وبعد 5 إلى 6 أيام من إصابة الشخص بالفيروس، تبدأ الأعراض، علما بأن نصف المصابين تقريبا قد لا تظهر عليهم أعراض»، لذلك يعتقد «أن لهم دورا مهما في انتشار الفيروس بهذه السرعة»، وفق تعبيره. وأضاف أن 92 تركيا لقوا حتفهم، ولم يكونوا مصابين بالفيروس قبل 25 يوما.

ويشرح دوجان ما ذكره بأنه في 3 مارس الحالي كان هناك 100 مصاب لكل حالة وفاة في تركيا، أي ما مجموعه 9200 شخص معتلين بالفيروس الجديد في البلاد ذلك التاريخ، وحين حل 21 مارس كان هناك ما لا يقل عن 500 ألف مصاب بالفيروس، وبحلول منتصف أبريل المقبل سيتجاوز عدد المتوفين 5000 شخص، أي نسبة 1% من مجموع المصابين.

ووفقا للعملية الحسابية لدوجان فإن 500 ألف تركي أصيبوا بفيروس كورونا المتحدد، فيما أكد وزير الصحة فخر الدين كوجا أن 16 شخصا توفوا في يوم واحد، وارتفع العدد إلى 108 متوفين، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 7402 شخص.

وحذر نائب في البرلمان من تفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد، منتقدا الإجراءات الوقائية التي لجأت إليها وزارة الصحة التركية بعد الإعلان عن أول إصابة في البلاد قبل أسبوعين. وقال نجدت إيبك يوز، وهو طبيب ونائب في البرلمان التركي إن «التحاليل التي تجريها وزارة الصحة غير دقيقة في بعض الأحيان، فهي تجريها بسرعة وتكون نتائجها مبدئية، وهذا يعني أن الشخص غير المصاب قد يصاب في وقت لاحق».

وأشار إلى أن الإجراءات الحكومية غير كافية، وأضاف «لم تفرض بعد حالة عزل كامل، والناس يتجولون ويمضون لأعمالهم، ولا يمكننا أن نقول لهم اجلسوا في بيوتكم، فظروفهم المالية السيئة ترغمهم على العمل كل يوم، وهذه أيضا مشكلة على الحكومة إيجاد حل لها، خاصة أن الاختلاط بين العاملين يكون كبيرا، مما يزيد من انتشار وباء كورونا».