خروقات الحوثيين تعرقل الحل الشامل وتستدعي مون للكويت

الاثنين - 27 يونيو 2016

Mon - 27 Jun 2016

على الرغم من محاولات إنعاشها المتكررة على مدار الـ 65 يوما الماضية، إلا أن المشاورات اليمنية ـ اليمنية التي تحتضنها الكويت لا تزال تراوح في محلها، وسط إمعان طرف الحوثي والمخلوع في عرقلتها، ومحاولتهم الدؤوبة لتسويق اتفاق السلم والشراكة كإحدى مرجعيات المشاورات الحالية، ونسف القرار الأممي رقم 2216، الذي يطالبهم بإنهاء الانقلاب، وإعادة السلاح الثقيل والمؤسسات إلى حضن الدولة والشرعية.

وبات من الواضح لدى الأوساط اليمنية بأن الحوثيين يسعون لإطالة أمد المشاورات السياسية المنعقدة بالكويت التي وصلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في محاولة لإنقاذها من الانهيار، وذلك في إطار معركة لكسب الوقت، لاستعادة بعض قواهم التي فقدوا غالبيتها بعد عام من ضربات قوات التحالف العربي، وإعادة تموضع قواتهم على الأرض وبالأخص قرب الحدود السعودية اليمنية، مستفيدين من فترة التهدئة لإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.

عضو وفد الشرعية لمشاورات الكويت الدكتور محمد السعدي، يرى أن المشاورات بين الأطراف اليمنية لا تزال في «المربع الأول».

وقال لـ»مكة»: للأسف المسافة لا تزال بعيدة ومتباينة بين الطرفين، بسبب تعنت الطرف المتمرد، وعدم قبوله بمتطلبات تنفيذ القرار الأممي 2216، واحتياجات الواقع ومطالب الشعب اليمني نحو السلام.

وعن الأسباب التي تدفعهم للاستمرار في مشاورات لم تحرز تقدما على الرغم من أنها تجاوزت الشهرين، قال السعدي «الحكومة الشرعية في اليمن ملتزمة ببذل الجهد المطلوب لاستخدام الوسائل السلمية للخروج من هذه الأزمة المترامية والمتعددة الأطراف، والتي يدفع ثمنها باهظا الشعب اليمني. نحن علينا واجب تفرضه علينا مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية والأدبية، تلزمنا بتقديم التضحية المطلوبة. الصبر أقل ما يمكن أن نلتزم به تجاه هذه الأزمة. ونرى بأن كلفة سنة من المفاوضات أقل من كلفة يوم من الحرب».

وعن خروقات الحوثيين للتهدئة قدر عضو وفد الشرعية باليمن أعداد المسجل منها بـالآلاف. وقال «الأرقام تشير إلى تسجيل 150 خرقا يوميا في تعز ومأرب والجوف وحجة ومناطق إب»، مفيدا بأن الجرائم التي لا تزال ترتكب على الأرض تتجاوز الخروقات وتصل إلى حد ارتكاب جرائم متعددة.

وفي الوقت الذي اجتمع فيه بان كي مون بأطراف الأزمة اليمنية في الكويت أمس، قال السعدي «نحن نرحب بخطاب مون الذي قال فيه بأنه جاء لدعم السلام وإنه يتمنى أن يكون من ضمن آخر إنجازاته في سنته الأخيرة تحقيق السلام في اليمن. لكن نحن نقول المطلوب أفعال من الفاعلين وليس أماني من المتمنين».

السعدي.. قال عن:

- مشاورات الكويت

«لا تزال في المربع الأول بسبب تعنت المتمردين»

- لماذا الاستمرار؟

«سنة من المفاوضات أقل كلفة من يوم من الحرب»

- دعم مون لمفاوضات السلام

«الحكومة ترحب بها، ولكن المطلوب أفعال الفاعلين وليس أماني المتمنين»