قمة افتراضية لقادة العشرين لمواجهة جائحة كورونا

الأربعاء - 25 مارس 2020

Wed - 25 Mar 2020

تعقد مجموعة العشرين اليوم قمة القادة الاستثنائية الافتراضية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك لمناقشة سبل المضي قدما في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، سيشارك أعضاء مجموعة العشرين قادة الدول المدعوة، والتي تضم إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا، وسيشارك من المنظمات الدولية منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية.

وسيمثل المنظمات الإقليمية جمهورية فيتنام بصفتها رئيسا لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وجمهورية جنوب أفريقيا بصفتها رئيسا للاتحاد الأفريقي، والإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيسا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية رواندا بصفتها رئيسا للشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا.

وكان وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، ناقشوا في اجتماع افتراضي تحت رئاسة المملكة، التحضيرات لقمة قادة دول مجموعة العشرين الافتراضية التي تنظمها رئاسة المملكة لتنسيق الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة الجائحة وما نجم عنها من آثار اقتصادية واجتماعية.

وأكد وزير المالية محمد الجدعان، الذي افتتح الاجتماع، على الحاجة لتكثيف الجهود المشتركة لمجموعة العشرين واتخاذ قرارات حازمة بشكلمتسق لتقديم الدعم للشعوب والأعمال التجارية، والحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي والأسواق المالية العالمية، واستعادة الثقة العامة، والحيلولة دون وقوع آثار اقتصادية سلبية عميقة طويلة الأمد.

وقال الجدعان «إن آفاق النمو العالمي قد تدهورت بصورة حادة منذ أن التقينا في الاجتماع الأخير لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين المنعقد في فبراير، وقد أدت الأحداث المستجدة لجائحة فيروس كورونا )كوفيد 19 ( المتفشي عالميا إلى التأثير على الاقتصاد العالمي على خلفية اضطرابات حصلت في جانبي العرض والطلب .»

وأكد وزير المالية على أهمية رفع مستوى تعاون دول مجموعة العشرين في مكافحة جائحة فيروس كورونا، منوها بأنه على دول مجموعة العشرين الاستعداد لاتخاذ أي تدابير إضافية لمواجهة كل ما يطرأ عن هذه الأزمة العالمية، وأيضا وضع رؤية تحدد مسار الإجراءات المتخذة على الأجلين

المتوسط والطويل، والتي من شأنها دفع عجلة تعافي الاقتصاد وإيجاد المحفز الذي يؤدي إلى نمو قوي.

من جهته أشاد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي بدعوة السعودية لقمة استثنائية افتراضية لمجموعة دول العشرين لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، استشعارا من المملكة بأهمية توحيد الجهود الدولية المبذولة لمكافحة هذا الفيروس الذي يجتاح العالم، وتخفيف آثاره الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية على الدول والشعوب، وانطلاقا من حرصها وعنايتها بأمن وسلامة واستقرار دول وشعوب العالم.

وثمن السلمي عاليا في بيان أمس، الإجراءات الوقائية الاستباقية الصارمة التي اتخذتها المملكة بشكل تصاعدي وتطبيقها أعلى المعايير الاحترازية بشكل فوري ومبكر لمنع انتشار فيروس «كورونا » التي تمثلت في إجراء الكشف الطبي على كل مسافر قادم للمملكة وإيقاف العمرة والسياحة وجميع رح الت الطيران الدولي، وتعطيل الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات، وتعليق العمل في جميع الدوائر الحكومية باستثناء قطاعات محدودة، ووقف جميع التجمعات والأنشطة والمسابقات الرياضية.

وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أنه من ضمن الإجراءات التي تسهم بشكل فعال في الحد من انتشار فيروس «كورونا » داخل المملكة، استضافة جميع المسافرين القادمين للمملكة من الدول التي انتشر فيها الفيروس إلى مراكز الحجر الصحي وإيقاف صلاة الجمعة والجماعة في جميع مساجد وجوامع المملكة، وتعليق جميع رحلات الطيران الداخلي ووسائل النقل العام )الحافلات وسيارات الأجرة والقطارات(، وفرض حظر التجول الجزئي في جميع مناطق ومحافظات ومراكز المملكة يوم 23 مارس الحالي لمدة 21 يوما.