خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يضرب البريمرليج

السبت - 25 يونيو 2016

Sat - 25 Jun 2016

سيشكل انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي خطورة بالغة على الأندية والمسابقات، كما سيؤثر على التعاقدات سواء القادمة إلى الدوري الإنجليزي (البريمرليج) أو بالنسبة للاعبين البريطانيين المحترفين في أوروبا كلاعب ريال مدريد الإسباني، الويلزي الدولي جاريث بيل، كما بات وضع نحو 300 لاعب في خطر.

ومع مرور الأيام ستنكشف كثير من التداعيات والأمور حول هذه القضية ومدى تأثيرها.



تصاريح العمل



عام 1999 أصدرت هيئة البريمرليج بالتعاون مع الحكومة البريطانية قانونا يهدف إلى الحد من استقدام اللاعبين الأجانب من خارج أوروبا لإتاحة الفرصة للمواهب الإنجليزية، وفي نفس الوقت ضمان أن من يأتي إلى البريمرليج هم من أفضل اللاعبين لذا وضع شرط الحصول على تصريح عمل لاعب ليتمكن من الاحتراف في أي ناد إنجليزي، ولم يكن يطلب من اللاعبين القادمين إلى الدوري الإنجليزي من دول الاتحاد الأوروبي تصريح عمل، حيث كان يعدّ اللاعب الأوروبي كمواطن.



ما بعد الانفصال



أصبح اللاعب الأوروبي صعبا فهو مطالب باستخراج تصريح عمل حاله كحال الآخرين، وقد لا تنطبق الشروط على بعض اللاعبين وبالتالي مغادرة فرقهم، لذا فإن مصير أكثر من 300 لاعب أوروبي يلعبون بالأندية البريطانية في خطر.



شروط تصريح العمل



عمر اللاعب (18 فأكثر من خارج أوروبا)، مكانته وقيمته الفنية، تصنيف منتخب بلاده، عدد المباريات الدولية، سيرة ذاتية حسنة، أن يكون منتخب بلاده من أول 70 دولة في التصنيف ثم تم التعديل لتكون ضمن أول 50 دولة وبالنسبة للمباريات الدولية، أن يكون اللاعب قد لعب كحد أدنى 75% من مباريات منتخب بلاده في آخر سنتين.



حالات خاصة



قد تقبل اللجنة المختصة بإصدار التصاريح، بعض اللاعبين دون تطبيق جميع الشروط والمعايير وهذه عادة ما تحصل مع اللاعبين القادمين من أمريكا الجنوبية وأفريقيا لكنها صعبة على اللاعبين الآسيويين والعرب والدول المتأخرة كثيرا في التصنيف (تم قبول البرازيلي ويليان في تشلسي رغم أنه لم يلعب سوى ثلاث مباريات مع منتخب البرازيل).



معاناة العرب



كثير من اللاعبين العرب لم يحصلوا على تصريح عمل للعب في إنجلترا كنشأت أكرم عام 2008 وعمر عبدالرحمن 2012 عندما سعيا للعب في مانشستر سيتي، كما رفض من قبل منح تصاريح لثلاثة لاعبين كويتيين طلبهم نادي نوتنجهام فورست وهم: بدر المطوع وحسين فاضل وخالد الرشيدي، وكذلك رفضت اللجنة منح السوريين عمر السومة وفراس الخطيب تصريح عمل للاحتراف في نوتنجهام فورست أيضا عام 2012، إضافة إلى عدد من اللاعبين المصريين.



مؤيدو الانفصال



اللاعبون البريطانيون أيدوا الانفصال، وذلك بسبب حصولهم على فرصة أكبر في الأندية، حيث سيقلص الانفصال عدد لاعبي الاتحاد الأوروبي، وبالتالي يأخذ اللاعب البريطاني فرصة أكبر مع الأندية، وقد يساعد ذلك أيضا المنتخب الإنجليزي في الحصول على مزيد من الخيارات من اللاعبين.



بريطانيون في الخارج



اللاعبون البريطانيون خارج أوروبا قلة بل نادرون على مستوى الأندية الكبيرة، أما بالنسبة لجميع لاعبي المنتخب الإنجليزي فهم يلعبون في الدوري الإنجليزي، أما في ويلز إحدى الدول البريطانية فإن جاريث بيل هو الأهم.



تأثر بيل ورفاقه



سيعامل لاعب ريال مدريد جاريث بيل في إسبانيا وكل لاعب بريطاني في دوري خارج بريطانيا معاملة لاعب قادم من خارج أوروبا لأن بلاده الأم بريطانيا انفصلت عن أوروبا وبالتالي لا تنطبق عليه شروط اللاعب الأوروبي، علما أن في إسبانيا لا قيود محددة على لاعبي الاتحاد الأوروبي لكنه مسموح بخمسة لاعبين من خارج الاتحاد مما يعني أن جاريث بيل سيأخذ مكان أحد اللاعبين من خارج الاتحاد وبالتالي سيؤثر على زملائه القادمين من خارج أوروبا مثل كازيميرو وخاميس رودريجز وكيلور نافاس وغيرهم.



سلبيات قرار الانفصال

  1. تولد معاناة كبيرة بالدوري الإنجليزي في مسألة بحث كبار الأندية عن التعاقد مع المواهب الشابة إلى جانب إبرام صفقات لنجوم كبار

  2. رحيل عدد من الأسماء البارزة بعد إخضاعها لشرط الحصول على رخصة العمل

  3. ابتعاد أصحاب رؤوس المال ورجال الأعمال في ظل رفضهم قرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وهو ما سيؤدي إلى مشاكل مالية كبيرة في البلاد

  4. معاناة اقتصادية كبيرة في ظل ضعف قوة الجنيه الإسترليني لأسوأ مستوى له منذ 32 عاما مما سيصعب من قدرات الأندية الإنجليزية على شراء اللاعبين

  5. عدم رغبة الأندية الأوروبية في شراء النجوم البريطانيين في ظل قوانين بعض الاتحادات التي تسمح للأندية بامتلاك 3 لاعبين فقط من خارج الاتحاد الأوروبي

  6. عدم إقبال رجال الأعمال الأمريكيين والصينيين والروس على امتلاك أندية إنجليزية