أردرن تستعين بهجوم مسجدي نيوزيلندا لحشد الناخبين

السبت - 14 مارس 2020

Sat - 14 Mar 2020





جاسيندا أردرن
جاسيندا أردرن
منذ توليها منصب رئيسة وزراء نيوزيلندا في عام 2017، صارت العلامة التجارية لجاسيندا أردرن من تقدم وتعاطف واحتواء، أكثر الصادرات التي يتم الحديث عنها في نيوزيلندا.

واتجهت عيون العالم بالفعل إلى السيدة البالغة من العمر 39 عاما، بسبب صعودها السريع إلى القمة، ولكونها الزعيمة السياسية الأولى التي تقوم بالإنجاب أثناء فترة شغلها رئاسة الحكومة منذ ما يقرب من 30 عاما، ولكن تعاملها مع تداعيات الهجوم الذي شهد قيام شخص من دعاة تفوق العرق الأبيض، بفتح النار على مسجدين في مدينة كرايستشيرش قبل عام تقريبا، هو ما أكسبها شهرتها في أنحاء العالم.

إلا أن الشعبية الدولية التي اكتسبتها، وظهورها على أغلفة المجلات العالمية من أمثال «تايم» و»فوج»، لن يساعداها على إعادة انتخابها في الانتخابات العامة بنيوزيلندا، المقررة في سبتمبر المقبل.

حيث تخوض أردرن محليا معركة مريرة، ففي أحدث استطلاع للرأي، والذي أجرته شركة «كولمار برونتون» لاستطلاعات الرأي، حظي الحزب الوطني المعارض على تقدم بفارق ضئيل على حكومتها الائتلافية.

وكانت زعيمة حزب العمال فازت في الانتخابات في عام 2017، بهدف القضاء على الفقر بين الأطفال ووضع نهاية لأزمة الإسكان المتنامية في البلاد.

إلا أن مدة الدورات في البرلمان النيوزيلندي، والتي تبلغ ثلاثة أعوام، تعتبر قصيرة، وكان التقدم الذي تم بطيئا. وبينما رفعت حكومتها الحد الأدنى للأجور وقدمت إعانات للأسر، أشارت الإحصاءات الحديثة إلى استمرار وجود طفل واحد بين كل خمسة أطفال، يعيش في فقر. فشل وعد أردرن في الانتخابات بإنشاء 100 ألف منزل بأسعار معقولة خلال فترة 10 سنوات، مع توفير 1000 وحدة خلال عامها الأول في منصبها، مما اضطرها لتتخلى عن خطط لفرض ضريبة مكاسب رأسمالية «تحويلية».

ويبدو أنه مع بدء انطلاق الحملات الانتخابية، ستركز أردرن من جديد على علامتها التجارية، وهي «الإيجابية بلا هوادة»، وستواصل القتال، وستظهر للعالم مرة أخرى كيفية بناء مجتمع متسامح وشامل في مواجهة المحن، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجمات كرايستشيرش، والتي تحل في 15 من مارس.