مجلس الأعمال السعودي الأمريكي يناقش تحسين البيئة الاستثمارية والتنويع في الاقتصاد الوطني

الاحد - 26 يونيو 2016

Sun - 26 Jun 2016

شارك عدد من الوزراء في اجتماع مجلس الأعمال السعودي الأمريكي أمس الأول في نيويورك، بالتزامن مع زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا.

وناقشوا موضوعات تمحورت حول تحسين البيئة الاستثمارية، والتنويع في الاقتصاد الوطني من حيث النمو في القطاعات والمحتوى المحلي، والخصخصة من حيث زيادة مشاركة القطاع الخاص، ورؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020. وانضم الوزراء لورش عمل مع رجال أعمال سعوديين وأمريكيين.





فرص استثمارية



«للزيارة أهمية قصوى في دفع التعاون بين البلدين إلى مراحل ومجالات جديدة، فهي مكملة لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى أمريكا في سبتمبر العام الماضي، حيث جرى خلالها الإعلان عن الشراكة الثنائية بين البلدين للقرن الـ21، وإنشاء مكتب التعاون الاستراتيجي الدائم لرفع العلاقات السعودية الأمريكية إلى آفاق أرحب.

السعودية لديها فرص استثمارية هائلة، بدءا من النفط التقليدي والغاز والكيماويات، وقطاعي التعدين والخدمات، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا النانو، ومبادرات تنظيم المشروعات، والترفيه، والمدن الاقتصادية.

الدكتور ماجد القصبي - وزير التجارة والاستثمار





أكبر صندوق للثروة



«التنويع الاقتصادي أمر بالغ الأهمية، وسيتغير الاقتصاد من خلال مساهمة القطاع الخاص، حيث إن مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي سترتفع من 40% إلى 65% بحلول عام 2030، مع تركيز الحكومة على وضع سياسة الدفاع والأمن الداخلي، والشؤون الخارجية، والتعليم الأساسي وتطوير البنية التحتية الانتقائية، مما يعني خصخصة غالبية الشركات الرائدة المملوكة للدولة وغيرها من القطاعات والخدمات، لفتح أسواق جديدة للمستثمرين المحليين والأجانب.

على المستثمرين الأمريكيين التركيز على الاستثمار في التصنيع والإنتاج، فالسعودية ستبني في المقابل قوة جديدة لتعزيز صناعات التكنولوجيا العالية من خلال تعليم عالي الجودة».

الدكتور محمد الجاسر - المستشار في الديوان الملكي





تنويع الاقتصاد



«ينبغي المحافظة على مكتسبات قطاع الطاقة والمضي في تنويع الاقتصاد ورفع نسبة الدخل من القطاعات غير النفطية، بما في ذلك وسائل الترفيه، والدفاع، والخدمات المالية، والبنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، والدفاع، والخدمات المالية، والبنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية.

وبالنسبة إلى المعدات والخدمات في قطاع النفط والغاز سيتم زيادة المحتوى المحلي من 35% إلى 70% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وهي المبادرة التي توفر فرصا كبيرة للشركات الأمريكية للاستثمار في المملكة، وستبني المملكة قوى جديدة لتعزيز صناعات التكنولوجيا العالية من خلال التعليم، والبحوث والتطوير، والابتكار، ومشروعات الأعمال، بجانب التزامها ببناء البنية التحتية الرقمية والاقتصاد الرقمي على نطاق أوسع لدعم مبادرات الحكومة الالكترونية والأنشطة الصناعية والتجارية المتقدمة».

المهندس خالد الفالح - وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية





زيادة الاستثمارات



«رجال الأعمال الأمريكيين يتطلعون إلى الاستثمار في السعودية وفق رؤية 2030، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة.

هناك اهتمام من الجانب الأمريكي بزيادة حجم الاستثمار في السعودية على مستوى الشركات العملاقة والصغيرة والمتوسطة في إطار الرؤية الطموحة وبرنامج التحول، إضافة إلى أن تفاصيل هذه التطلعات زادت من حماس رجال الأعمال الأمريكيين للدخول بشكل أكبر في السوق السعودي».

ديفيد كالاهان - نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي





نتائج إيجابية



«اجتماع نيويورك تميز بتزامن انعقاده مع إطلاق رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، المعززة لعهد جديد في حركة الاستثمار المتبادلة بين المملكة وأمريكا.

كما أن لقاء رجال الأعمال السعوديين بنظرائهم الأمريكيين في نيويورك يأتي تتويجا للنتائج الإيجابية المثمرة لزيارة ولي ولي العهد للولايات المتحدة التي طرح خلالها رؤية المملكة 2030 الواعدة، وبرنامج التحول الوطني 2020.

لقاء رجال الأعمال من البلدين بوزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، والمستشار بالديوان الملكي الدكتور محمد الجاسر، زاد من مستوى النقاش حول إيجاد فرص استثمارية بين الجانبين تدعم مسيرة العلاقات بين السعودية وأمريكا في مجال الاستثمار، وترسم لها مستقبل جديد مع رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني».

عبدالله بن جمعة - رئيس مجلس الإدارة المشارك في مجلس الأعمال السعودي الأمريكي