"التعليم" تلتزم الصمت حيال عقبات الدراسة عن بعد

الخميس - 12 مارس 2020

Thu - 12 Mar 2020

في حين علقت وزارة التعليم الدراسة موقتا كإجراء احترازي الأسبوع الماضي لمنع انتشار ومواجهة فيروس كورونا الجديد «كوفيد 19»، وتفعيل التعليم الالكتروني عن بعد عوضا عن القاعات والفصول الدراسية، انتقد أكاديميون وتربويون عدم ملاءمة البنية التحتية المتعلقة بمنصة منظومة التعليم الموحدة لاستيعاب كم هائل من الدارسين، حيث واجه كثيرون مشاكل وعقبات في الدخول على النظام.

ورأى مختصون - فضلوا عدم ذكر أسمائهم- أن الوزارة أغفلت جانب التدريب والاستعداد المبكر للتوسع في التعليم عن بعد وجعله أكثر فاعلية للعمل بكفاءة عالية، لافتين إلى أن الحاجة باتت ملحة لتطوير النظام والتعاطي مع التقنية الحديثة بشكل موسع حتي يتسنى للجميع سواء الطلاب والطالبات في المدارس والكليات والجامعات أو العاملون في حقل التعليم من معلمين ومعلمات وأساتذة جامعات الدخول للنظام بيسر وتحقيق المتطلبات من متابعة وشرح وإيضاح لتصل المعلومة بسهولة ويسر، بما يكفل تفاعل الدارسين.

ترقية الخدمة

وأكدوا في ذات الصدد أنه يتعين على الوزارة الاستفادة من هذه التجربة في تلافي حدوث مشاكل مستقبليا، والعمل على الارتقاء بالنظام الالكتروني وتوسيع مقدرة منصاتها وتوفير خدمة نوعية تتيح التواصل بيسر بين الطالب والمعلم للشرح والمذاكرة، مشيرين إلى أهمية تلبية احتياجات الطلاب في هذا الجانب وتدريبهم تحوطا لأي ظرف طارئ كما حدث في الوقت الراهن نتيجة انتشار فيروس كورونا.

وقال أكاديميون في بعض الكليات الجامعية إنهم واجهوا صعوبات عدة في أول يوم لتفعيل التعليم عن بعد تمثلت في الضغط على النظام الذي تبين أنه لا يتحمل أعدادا كبيرة للدخول على صفحة المحاضرة وعدم اعتياد الدارسين على التعامل معه، مما أدى إلى تهاون بعضهم، إضافة إلى عدم توفر شبكات وأجهزة كافية لدى عدد من طلاب المدارس.

ضغط كبير

وأبدى عدد من المعلمات حرصهن على الاهتمام بهذا الجانب والتأكد من جميع الطالبات بالمدرسة جرى التواصل معهن عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي«الواتس اب» من أجل المتابعة، وخاصة أنه في حال لم يكن هناك أجهزة حاسوب لدى بعض الطالبات ستكون الوسيلة الوحيدة هي اللجوء للمعلمة لمساعدتهن في شرح الدروس بعد العودة إلى المدارس أو التواصل معها مباشرة أثناء تعليق الدراسة.

وشكا طلاب جامعات من نظام تعليم «بلاك بورد» وقالوا إنهم يواجهون مشاكل من ناحية تعليق النظام وعدم قدرتهم على المشاركة أحيانا وعند وجود ضغط كبير لا يمكنهم القدرة على الدخول عليه، بينما بين آخرون أن النظام ساعدهم كثيرا في إعادة شرح المحاضرة لأنها تظل محفوظة، كما ساعد الطلاب الذين يسكون على بعد مسافة طويلة عن الجامعة وساهم في اختصار الوقت والجهد.

بدروها وجهت «مكة» تساؤلات للمتحدث الرسمي للتعليم العالي طارق الأحمري والمتحدثة الرسمية لوزارة التعليم ابتسام الشهري حيال آلية الدراسة عن بعد وما واجهه بعض الطلبة خاصة الذين ليست لديهم وسيلة إنترنت، لكنها لم تحصل على أي إجابة حتى وقت إعداد التقرير.

مشاكل واجهها بعض الطلاب:


  • تعليق النظام باستمرار



  • عدم فاعلية نظام البلاك بورد



  • بطء وغياب تغطية الشبكة