العالم يستنفر لمواجهة كوارث الحرس الإيراني
خامنئي استخدم التلقين لضمان ولاء الحرس وحتى ينفذ أوامره دون تفكير8 آلاف
مدرب أيديولوجي داخل أفرع الحرس.. 40% منهم أصحاب عمامات5 ملايين
جندي يعملون على قمع الاحتجاجات والتصدي لكل المعارضينقوات الباسيج تحولت إلى عيون وأذان للنظام بأكثر من 50 ألف جندي
خامنئي استخدم التلقين لضمان ولاء الحرس وحتى ينفذ أوامره دون تفكير8 آلاف
مدرب أيديولوجي داخل أفرع الحرس.. 40% منهم أصحاب عمامات5 ملايين
جندي يعملون على قمع الاحتجاجات والتصدي لكل المعارضينقوات الباسيج تحولت إلى عيون وأذان للنظام بأكثر من 50 ألف جندي
الخميس - 12 مارس 2020
Thu - 12 Mar 2020
6 أشهر فقط تفصل العالم عن كارثة كبيرة، تتمثل في السماح للحرس الثوري الإيراني بشراء الأسلحة والمعدات المتقدمة، كجزء من الاتفاقية النووية الشاملة التي أبرمتها طهران مع الولايات المتحدة الأمريكية و5 دول أوروبية عام 2015، والتي انسحبت منها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
سيكون صناع القرار بالعالم أمام تحد كبير، وسيتحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سريعا للبحث عن حلول بعدما أكدت التجارب أن تسهيل وصول السلاح للحرس الثوري ينذر بمزيد من العمليات الإرهابية في شتى أرجاء العالم، بحسب تقرير من معهد واشنطن.
يشير التقرير إلى أن ضلوع الحرس الثوري الإيراني في كثير من العمليات الإرهابية حول العالم سببه عملية «التلقين» التي تشكل استراتيجيته الأساسية، وتجعله مطيعا ومنفذا لكل ما يطلبه نظام الملالي دون تفكير أو مراجعة.
وثيقة التلقين
يعد التلقين أمرا حاسما في استراتيجية آية الله خامنئي لضمان أن يظل الحرس الثوري تحت سيطرته، ومنفذا لكل أوامره.
يظهر الأمر جليا في ميثاق الحرس الذي نشر بعد وقت قصير من إطلاقه، وبالتحديد عام 1982، حيث تشدد الوثيقة على أن «تدريب ورعاية أعضاء الحرس الثوري الإيراني بالنسبة للتعاليم والمبادئ الإسلامية وإرشادات ولاية الفقيه في مجال الأيديولوجيا، أمر أساسي بالنسبة للمجندين لاكتساب القوة اللازمة لغرض المهام المسندة».
ويكشف التلقين العقائدي عن حقيقة مهمة مفادها أن النظام الإيراني يفتقر إلى التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، وبالتالي يعتمد على القوى البشرية لمتابعة أهداف الثورة في الخارج، وهذا يعني أن الحرس الثوري يحتاج إلى تعيين مجندين ملتزمين تماما بالمهمة، لحماية وتصدير أيديولوجية الثورة، وبحسب مؤسسة راند فإن مثل هذا النهج كان محوريا في استراتيجية الحرس الثوري خلال الحرب العراقية الإيرانية، مما ساهم في تطوع مئات الآلاف من الإيرانيين، بمن فيهم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، للمشاركة في هجمات الأمواج البشرية والسير في حقول الألغام لأنهم اعتقدوا أنهم سيكافؤون كشهداء في الحياة الآخرة.
سلطة المرشد
ينص ميثاق الحرس الثوري الإيراني على أن المرشد الأعلى، آية الله خامنئي مسؤول عن «تحديد محتوى التدريب الأيديولوجي السياسي لأعضاء الحرس الثوري الإيراني» وأن جميع المنشورات «يجب أن تكون معتمدة من قبل القائد أو ممثله»، ويمكن هذا النهج من أعلى إلى أسفل خامنئي من التحكم في المواد المستخدمة في صفوف الحرس الثورين ويعين رئيس الحرس الثوري الإيراني مباشرة من قبل المرشد الأعلى، ويكون مسؤولا أمامه.
في عام 2013، علق ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري الإيراني على تورط الحرس الثوري في الصراع السوري، بأن «تأثير الأيديولوجية كان التدريب على مهمات القوات البرية للحرس الثوري الإيراني ملموسا».
تلقين أم دعاية؟
يكلف المكتب السياسي للحرس الثوري الإيراني بنشر الرؤية السياسية للحرس الثوري الإيراني، وبالنظر إلى تزايد مشاركة الحرس في السياسة داخل البلاد، أصبح المكتب السياسي بمرور الوقت، المكتب الأكثر أهمية في الاكتتاب العام.
تقدم المكاتب المتبقية مسؤوليات تلقين الحرس الثوري الإيراني، حيث تركز على تلقين أعضاء الحرس الثوري، في حين أن الاتصالات تدعم الدعاية وتسعى لاستهداف مجموعة أوسع من الناس، ويعد التلقين داخل الحرس الثوري عملية داخلية رسمية ومبنية على التقييم بهدف المبشرين الأيديولوجيين، وهذا هو الفرق الرئيس بين الدعاية والتلقين داخل الحرس الثوري، فتشمل المكاتب التي تركز على التلقين: مكتب التدريب والتعليم الأيديولوجي - السياسي، المسؤول عن التدريب الأيديولوجي السياسي لجميع أعضاء الحرس الثوري الإيراني، وكذلك أسرهم؛ مركز البحوث الإسلامية في الحرس الثوري الإسلامي (معهد الإمام الصادق)، الذي يعمل كمعهد أبحاث، وينشر الكتب المدرسية المستخدمة في التدريب الأيديولوجي السياسي؛ مجمع شهيد مهالاتي للتعليم العالي، الذي يدرب رجال الدين على الخدمة داخل الحرس الثوري؛ ومكتب الإشراف والتأكيد على الكفاءة الأيديولوجية، والذي يقيم المؤهلات الأيديولوجية لأي شخص يتطلع إلى تعيينه أو تعيينه أو ترقيته ضمن الحرس.
ولاء الجيل الثاني
زادت قيادة إيران من جهودها فيما يتعلق بتلقين الحرس الثوري على مدار العقدين الماضيين، في أعقاب تقارير تفيد بأن 73% من قوات الحرس الثوري صوتوا لصالح المرشح الإصلاحي محمد خاتمي في الانتخابات الرئاسية، على الرغم من أن مرشح خامنئي المفضل كان المرشح الأكثر تشددا علي أكبر.
وأشارت التقارير إلى أن الجيل الثاني من أعضاء الحرس الثوري الإيراني كانوا أقل ولاء للزعيم الأعلى وأقل أيديولوجيا من الأول، فدفع هذا الأمر القيادة الإيرانية إلى تسريع التلقين العقائدي كوسيلة لإحياء الحماس الأيديولوجي داخل الموجة القادمة من مجندي الحرس الثوري.
وبالتالي، أصبح تلقين الحرس الثوري الإيراني نقطة محورية متزايدة لآية الله خامنئي، وأدى ذلك إلى تغييرات عميقة في هياكل الحرس الثوري الإيراني فيما يتعلق بكل من التوظيف والتدريب.
عيون وأذان النظام
وبحسب موقع إذاعة أوروبا الحرة، قرر الحرس الثوري الإيراني الحد من عدد المجندين الجدد البالغ عددهم 50 من أفراد الباسيج، حيث تخضع القوات الأخيرة للإشراف المباشر من قبل الحرس الثوري الإيراني وتعمل بفعالية كميليشيات متطوعة تسعى إلى دعم وتعزيز الولاء للنظام وأيديولوجية الثورة بالقوة، لقد تم وصفها بأنها «عيون وآذان» النظام الإيراني وتنتشر فعليا في كل جانب من جوانب المجتمع الإيراني.
ويستهدف التجنيد الأطفال حتى سن 12، وقد ذكر أن نحو 70 % من مجندي الحرس الثوري الإيراني اليوم يأتي من الباسيج، مع بعض المدن الكبرى التي تخصص 100% من مساحات التجنيد الخاصة بهم لأعضاء الباسيج، وتم اعتماد هذا النهج لأن أعضاء الباسيج متحالفون أيديولوجيا مع النظام، وبالتالي كان يعتقد أن نسبة أعلى من مجندي الباسيج ستحمي أيديولوجية التزام قوات الحرس الثوري، بحسب معهد واشنطن.
سحق الاحتجاجات
ويتمتع الحرس الثوري الإيراني بتدريب أيديولوجي سياسي، وقبل عام 2009، كانت تعقد دورات لجميع الأعضاء على مدار شهر واحد كل ثلاث سنوات، ولكن تم تغيير هذا الآن إلى دورة مكثفة لمدة 10 أيام تعقد كل عام .
هذه التدابير الجديدة، رغم أنها منخفضة التكلفة إلى حد ما، كانت فعالة للغاية في تطرف الجيل الثالث من الحرس الثوري الإيراني، ويظهر ذلك في استعداد الحرس لاستخدام العنف في سحق احتجاجات، كما حدث في حركة الخضر لعام 2009 التي توضح حماسة الأيديولوجية والولاء للمرشد الأعلى.
وبالنظر إلى فعالية تلقينه، استمر النظام الإيراني في مضاعفة استثماراته في هذه الجهود، وفي عام 2018، تم الإعلان عن أن الحرس الثوري الإيراني لديه ما مجموعه 9000 «مدرب أيديولوجي»، 40% منهم من رجال الدين، الذين يقومون بتدريس وحدات التدريب للمجندين، وأن الحرس الثوري الإيراني يهدف إلى زيادة هذا العدد بنسبة 50 كل عام.
في السنوات الخمس الماضية، كانت هذه الجهود ناجحة للغاية، حيث أثبت الجيل الجديد من الحرس أنه أكثر حماسة، حيث أعلن أعضاؤها استعدادهم للنشر طواعية في سوريا والعراق، مما يدل على أن التلقين نجح بشكل كبير.
ماهي ميليشيات الباسيج ؟
تشكل الباسيج عام 1979، بعد دعوة آية الله الخميني لإنشاء قوة قوامها 20 مليون شخص لدعم مصالح الثورة، في الداخل والخارج على السواء، ولعبت القوة الجديدة دورا أساسيا في تنفيذ أنشطة النظام الأكثر بروزا وإثارة للجدل، من اقتحام السفارات الأجنبية إلى قمع المعارضة الداخلية الساحقة، كما حدث أخيرا في احتجاجات نوفمبر 2019، التي أودت بحياة 1500 شخص في أقل من أسبوعين، بينما تزعم الإحصاءات الرسمية أن عدد أعضاء الباسيج يبلغ 22 مليون، فإن الرقم الفعلي أقرب إلى نحو خمسة ملايين.
لدى الباسيج وجود في كل قطاع مهني في إيران، وهذا لا يمكن القوة من ضمان تنفيذ الممارسات الأيديولوجية فحسب، بل يوفر للنظام طبقة إضافية من المراقبة، ويعمل بفعالية في جميع قطاعات المجتمع الإيراني.
وتضم الجمعية «تلاميذ باسيج» التي تقوم بتعبئة أطفال المدارس، ويسعى برنامج التعليم المهني إلى «رعاية جيل من الثوريين في المدارس»، و للقيام بذلك يوجد لدى المعهد دور في جميع المدارس في إيران، بما في ذلك المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
ويمكن للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات التطوع للانضمام إلى الباسيج، وتتطلب العضوية من الأطفال المشاركة في المعسكرات حيث سيقوم أعضاء الحرس الثوري بتزويدهم بالتدريب الأيديولوجي والسياسي والعسكري، بما في ذلك تدريبات على الأسلحة النارية.
عضوية الباسيج تجلب معها العديد من الفوائد المربحة، ففي مقابل التزامهم المتحمس بأيديولوجية النظام، غالبا ما يحصل الباسيج على مزايا وامتيازات الدولة.
وعلى سبيل المثال، يتم تخصيص 40%من أماكن الجامعات الخاصة لأولئك الذين يرغبون في دراسة القانون في إيران لأعضاء الباسيج.
منظمة الحرس الثوري
واجبات الحرس الثوري
أدوار الحرس الثوري الإيراني
التلقين
الشؤون السياسية
الدعاية
مكتب الدعاية والثقافة
إذاعة جمهورية إيران التي تشكل Press TV جزءا منها
سيكون صناع القرار بالعالم أمام تحد كبير، وسيتحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سريعا للبحث عن حلول بعدما أكدت التجارب أن تسهيل وصول السلاح للحرس الثوري ينذر بمزيد من العمليات الإرهابية في شتى أرجاء العالم، بحسب تقرير من معهد واشنطن.
يشير التقرير إلى أن ضلوع الحرس الثوري الإيراني في كثير من العمليات الإرهابية حول العالم سببه عملية «التلقين» التي تشكل استراتيجيته الأساسية، وتجعله مطيعا ومنفذا لكل ما يطلبه نظام الملالي دون تفكير أو مراجعة.
وثيقة التلقين
يعد التلقين أمرا حاسما في استراتيجية آية الله خامنئي لضمان أن يظل الحرس الثوري تحت سيطرته، ومنفذا لكل أوامره.
يظهر الأمر جليا في ميثاق الحرس الذي نشر بعد وقت قصير من إطلاقه، وبالتحديد عام 1982، حيث تشدد الوثيقة على أن «تدريب ورعاية أعضاء الحرس الثوري الإيراني بالنسبة للتعاليم والمبادئ الإسلامية وإرشادات ولاية الفقيه في مجال الأيديولوجيا، أمر أساسي بالنسبة للمجندين لاكتساب القوة اللازمة لغرض المهام المسندة».
ويكشف التلقين العقائدي عن حقيقة مهمة مفادها أن النظام الإيراني يفتقر إلى التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، وبالتالي يعتمد على القوى البشرية لمتابعة أهداف الثورة في الخارج، وهذا يعني أن الحرس الثوري يحتاج إلى تعيين مجندين ملتزمين تماما بالمهمة، لحماية وتصدير أيديولوجية الثورة، وبحسب مؤسسة راند فإن مثل هذا النهج كان محوريا في استراتيجية الحرس الثوري خلال الحرب العراقية الإيرانية، مما ساهم في تطوع مئات الآلاف من الإيرانيين، بمن فيهم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، للمشاركة في هجمات الأمواج البشرية والسير في حقول الألغام لأنهم اعتقدوا أنهم سيكافؤون كشهداء في الحياة الآخرة.
سلطة المرشد
ينص ميثاق الحرس الثوري الإيراني على أن المرشد الأعلى، آية الله خامنئي مسؤول عن «تحديد محتوى التدريب الأيديولوجي السياسي لأعضاء الحرس الثوري الإيراني» وأن جميع المنشورات «يجب أن تكون معتمدة من قبل القائد أو ممثله»، ويمكن هذا النهج من أعلى إلى أسفل خامنئي من التحكم في المواد المستخدمة في صفوف الحرس الثورين ويعين رئيس الحرس الثوري الإيراني مباشرة من قبل المرشد الأعلى، ويكون مسؤولا أمامه.
في عام 2013، علق ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري الإيراني على تورط الحرس الثوري في الصراع السوري، بأن «تأثير الأيديولوجية كان التدريب على مهمات القوات البرية للحرس الثوري الإيراني ملموسا».
تلقين أم دعاية؟
يكلف المكتب السياسي للحرس الثوري الإيراني بنشر الرؤية السياسية للحرس الثوري الإيراني، وبالنظر إلى تزايد مشاركة الحرس في السياسة داخل البلاد، أصبح المكتب السياسي بمرور الوقت، المكتب الأكثر أهمية في الاكتتاب العام.
تقدم المكاتب المتبقية مسؤوليات تلقين الحرس الثوري الإيراني، حيث تركز على تلقين أعضاء الحرس الثوري، في حين أن الاتصالات تدعم الدعاية وتسعى لاستهداف مجموعة أوسع من الناس، ويعد التلقين داخل الحرس الثوري عملية داخلية رسمية ومبنية على التقييم بهدف المبشرين الأيديولوجيين، وهذا هو الفرق الرئيس بين الدعاية والتلقين داخل الحرس الثوري، فتشمل المكاتب التي تركز على التلقين: مكتب التدريب والتعليم الأيديولوجي - السياسي، المسؤول عن التدريب الأيديولوجي السياسي لجميع أعضاء الحرس الثوري الإيراني، وكذلك أسرهم؛ مركز البحوث الإسلامية في الحرس الثوري الإسلامي (معهد الإمام الصادق)، الذي يعمل كمعهد أبحاث، وينشر الكتب المدرسية المستخدمة في التدريب الأيديولوجي السياسي؛ مجمع شهيد مهالاتي للتعليم العالي، الذي يدرب رجال الدين على الخدمة داخل الحرس الثوري؛ ومكتب الإشراف والتأكيد على الكفاءة الأيديولوجية، والذي يقيم المؤهلات الأيديولوجية لأي شخص يتطلع إلى تعيينه أو تعيينه أو ترقيته ضمن الحرس.
ولاء الجيل الثاني
زادت قيادة إيران من جهودها فيما يتعلق بتلقين الحرس الثوري على مدار العقدين الماضيين، في أعقاب تقارير تفيد بأن 73% من قوات الحرس الثوري صوتوا لصالح المرشح الإصلاحي محمد خاتمي في الانتخابات الرئاسية، على الرغم من أن مرشح خامنئي المفضل كان المرشح الأكثر تشددا علي أكبر.
وأشارت التقارير إلى أن الجيل الثاني من أعضاء الحرس الثوري الإيراني كانوا أقل ولاء للزعيم الأعلى وأقل أيديولوجيا من الأول، فدفع هذا الأمر القيادة الإيرانية إلى تسريع التلقين العقائدي كوسيلة لإحياء الحماس الأيديولوجي داخل الموجة القادمة من مجندي الحرس الثوري.
وبالتالي، أصبح تلقين الحرس الثوري الإيراني نقطة محورية متزايدة لآية الله خامنئي، وأدى ذلك إلى تغييرات عميقة في هياكل الحرس الثوري الإيراني فيما يتعلق بكل من التوظيف والتدريب.
عيون وأذان النظام
وبحسب موقع إذاعة أوروبا الحرة، قرر الحرس الثوري الإيراني الحد من عدد المجندين الجدد البالغ عددهم 50 من أفراد الباسيج، حيث تخضع القوات الأخيرة للإشراف المباشر من قبل الحرس الثوري الإيراني وتعمل بفعالية كميليشيات متطوعة تسعى إلى دعم وتعزيز الولاء للنظام وأيديولوجية الثورة بالقوة، لقد تم وصفها بأنها «عيون وآذان» النظام الإيراني وتنتشر فعليا في كل جانب من جوانب المجتمع الإيراني.
ويستهدف التجنيد الأطفال حتى سن 12، وقد ذكر أن نحو 70 % من مجندي الحرس الثوري الإيراني اليوم يأتي من الباسيج، مع بعض المدن الكبرى التي تخصص 100% من مساحات التجنيد الخاصة بهم لأعضاء الباسيج، وتم اعتماد هذا النهج لأن أعضاء الباسيج متحالفون أيديولوجيا مع النظام، وبالتالي كان يعتقد أن نسبة أعلى من مجندي الباسيج ستحمي أيديولوجية التزام قوات الحرس الثوري، بحسب معهد واشنطن.
سحق الاحتجاجات
ويتمتع الحرس الثوري الإيراني بتدريب أيديولوجي سياسي، وقبل عام 2009، كانت تعقد دورات لجميع الأعضاء على مدار شهر واحد كل ثلاث سنوات، ولكن تم تغيير هذا الآن إلى دورة مكثفة لمدة 10 أيام تعقد كل عام .
هذه التدابير الجديدة، رغم أنها منخفضة التكلفة إلى حد ما، كانت فعالة للغاية في تطرف الجيل الثالث من الحرس الثوري الإيراني، ويظهر ذلك في استعداد الحرس لاستخدام العنف في سحق احتجاجات، كما حدث في حركة الخضر لعام 2009 التي توضح حماسة الأيديولوجية والولاء للمرشد الأعلى.
وبالنظر إلى فعالية تلقينه، استمر النظام الإيراني في مضاعفة استثماراته في هذه الجهود، وفي عام 2018، تم الإعلان عن أن الحرس الثوري الإيراني لديه ما مجموعه 9000 «مدرب أيديولوجي»، 40% منهم من رجال الدين، الذين يقومون بتدريس وحدات التدريب للمجندين، وأن الحرس الثوري الإيراني يهدف إلى زيادة هذا العدد بنسبة 50 كل عام.
في السنوات الخمس الماضية، كانت هذه الجهود ناجحة للغاية، حيث أثبت الجيل الجديد من الحرس أنه أكثر حماسة، حيث أعلن أعضاؤها استعدادهم للنشر طواعية في سوريا والعراق، مما يدل على أن التلقين نجح بشكل كبير.
ماهي ميليشيات الباسيج ؟
تشكل الباسيج عام 1979، بعد دعوة آية الله الخميني لإنشاء قوة قوامها 20 مليون شخص لدعم مصالح الثورة، في الداخل والخارج على السواء، ولعبت القوة الجديدة دورا أساسيا في تنفيذ أنشطة النظام الأكثر بروزا وإثارة للجدل، من اقتحام السفارات الأجنبية إلى قمع المعارضة الداخلية الساحقة، كما حدث أخيرا في احتجاجات نوفمبر 2019، التي أودت بحياة 1500 شخص في أقل من أسبوعين، بينما تزعم الإحصاءات الرسمية أن عدد أعضاء الباسيج يبلغ 22 مليون، فإن الرقم الفعلي أقرب إلى نحو خمسة ملايين.
لدى الباسيج وجود في كل قطاع مهني في إيران، وهذا لا يمكن القوة من ضمان تنفيذ الممارسات الأيديولوجية فحسب، بل يوفر للنظام طبقة إضافية من المراقبة، ويعمل بفعالية في جميع قطاعات المجتمع الإيراني.
وتضم الجمعية «تلاميذ باسيج» التي تقوم بتعبئة أطفال المدارس، ويسعى برنامج التعليم المهني إلى «رعاية جيل من الثوريين في المدارس»، و للقيام بذلك يوجد لدى المعهد دور في جميع المدارس في إيران، بما في ذلك المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
ويمكن للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات التطوع للانضمام إلى الباسيج، وتتطلب العضوية من الأطفال المشاركة في المعسكرات حيث سيقوم أعضاء الحرس الثوري بتزويدهم بالتدريب الأيديولوجي والسياسي والعسكري، بما في ذلك تدريبات على الأسلحة النارية.
عضوية الباسيج تجلب معها العديد من الفوائد المربحة، ففي مقابل التزامهم المتحمس بأيديولوجية النظام، غالبا ما يحصل الباسيج على مزايا وامتيازات الدولة.
وعلى سبيل المثال، يتم تخصيص 40%من أماكن الجامعات الخاصة لأولئك الذين يرغبون في دراسة القانون في إيران لأعضاء الباسيج.
منظمة الحرس الثوري
- قوة الفضاء الجوي
- القوات البرية
- القوات البحرية
- قوة القدس والباسيج
واجبات الحرس الثوري
- تلقين أعضاء الحرس
- تنظيم الالتزام الأيديولوجي للأعضاء
- نشر الفكر داخل وخارج الحرس الثوري
- الإشراف على تطبيق الشريعة في الجيش
أدوار الحرس الثوري الإيراني
التلقين
- مكتب التدريب السياسي الأيديولوجي والتعليم
- مركز البحوث الإسلامية في الحرس الثوري
- مجمع التعليم العالي
- مكتب الإشراف وتأكيد الكفاءة الأيديولوجية
الشؤون السياسية
- المكتب السياسي للحرس الثوري
الدعاية
- مكتب الشؤون العامة والمنشورات
مكتب الدعاية والثقافة
إذاعة جمهورية إيران التي تشكل Press TV جزءا منها