حقول الشرق الأقصى الروسي أشد المتضررين من تراجع أسعار النفط

الخميس - 12 مارس 2020

Thu - 12 Mar 2020








آبار نفط روسية                                                              (مكة)
آبار نفط روسية (مكة)
ستكون صادرات النفط من حقول الشرق الأقصى الروسي أشد المتضررين من حرب أسعار النفط بين روسيا والسعودية، بحسب تقرير صادر عن شركة فورتيكسا لاستشارات أسواق النفط، عازيا ذلك استحواذ أسواق آسيا على 80% من صادرات النفط السعودي في العام الماضي، وهي الأسواق الرئيسة أيضا للنفط الروسي.

وبلغ متوسط صادرات روسيا عبر ناقلات النفط من حقول كوزمينو في الشرق الأقصى خلال الفترة من ديسمبر الماضي إلى فبراير الماضي، نحو 680 ألف برميل يوميا، حيث ذهب نحو ثلثي هذه الكمية إلى إقليم شانج دونج الصيني بحسب وكالة بلومبيرج للأنباء.

ويمكن أن يؤدي الخفض الكبير لأسعار تصدير النفط السعودي إلى أسواق آسيا خلال أبريل المقبل إلى زيادة إقبال مصافي النفط في إقليم شانج دونج على النفط السعودي على حساب النفط الروسي، الذي يستفيد من انخفاض تكلفة النقل بسبب قصر المسافة مقارنة بالنفط السعودي.

وبحسب تقرير فورتيكسا فإن صادرات النفط الروسي من حقول سوكول وسخالين في الشرق الأقصى، يمكن أن توجه ضغوطا من صادرات النفط الخام الخفيف السعودي.

وأعلنت شركة أرامكو السعودية أمس الأول خفض سعر بيع الخام العربي الوسيط بمقدار 6 دولارات للبرميل في أسواق آسيا خلال أبريل المقبل، كما أعلنت عزمها زيادة إنتاجها بمقدار الربع إلى نحو 13 مليون برميل يوميا.

وأوضحت شركة أرامكو السعودية أنها تلقت توجيها برفع الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل في اليوم. وقالت الشركة، في بيان للسوق المالية السعودية «تداول»، إنها «تلقت توجيها من وزارة الطاقة برفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 إلى 13 مليون برميل يوميا».

يأتي هذا إثر إعلان الشركة أنها تعتزم زيادة إمدادات النفط التي تقدمها لعملائها إلى مستوى قياسي يبلغ 12.3 مليون برميل في اليوم في أبريل.

في ذات السياق أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) الأربعاء أنها تمتلك إمكانية لإمداد أسواق النفط العالمية بأكثر من 4 ملايين برميل يوميا في أبريل المقبل.

ووفقا لبيانات وكالة «بلومبيرج» للأنباء، فإنه إذا ما مضت الإمارات، ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك بضخ هذه الكميات في الأسواق، فإن هذا يعني إضافة أكثر من مليون برميل في اليوم للمستوى الذي ضخته البلاد في فبراير.

وقال وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، سلطان الجابر، في بيان، «تمتلك أدنوك إمكانية إمداد الأسواق بأكثر من أربعة ملايين برميل يوميا في أبريل المقبل، كما نعمل على تسريع التقدم نحو هدفنا بالوصول إلى سعة إنتاجية تبلغ خمسة ملايين برميل يوميا». وأضاف أنه سيتم الإعلان قريبا عن أسعار البيع المستقبلية لشهري أبريل 2020 بما يتيح للعملاء التخطيط بشكل أفضل.

من جهته قرر العراق وهو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة (أوبك) خفض أسعار بيع نفطه الخام. كما يعتزم زيادة صادراته خلال الشهر المقبل بحسب وكالة بلومبيرج للأنباء.

وخفض العراق سعر بيع خام البصرة الخفيف إلى الدول الآسيوية بمقدار 5 دولارات للبرميل تسليم أبريل المقبل، بحسب بيان رسمي صدر الثلاثاء. كما أعلن خفض بيع نفطه الخام إلى أوروبا والولايات المتحدة ولكن بمبلغ أقل.

ونقلت وكالة بلومبيرج عن مصدر وصفته بالمطلع القول إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تعتزم زيادة صادراتها من النفط خلال أبريل المقبل. وبحسب المصدر، فإن صادرات النفط العراقي التي تتم عبر ميناء البصرة في الجنوب أو خط أنابيب جيهان عبر الموانئ التركية في الشمال ستزيد إلى ما بين 3.6 ملايين برميل يوميا و3.7 ملايين برميل يوميا في الشهر المقبل، في حين يبلغ متوسط الصادرات خلال الشهر الحالي 3.44 ملايين برميل يوميا.

وكانت أسعار النفط الخام في تراجعت في الأسواق العالمية إلى 30 دولارا للبرميل خلال الأسبوع الحالي بسبب فشل دول تجمع «أوبك بلس» يوم الجمعة الماضي في الاتفاق على خفض الإنتاج لتعزيز الأسعار في الأسواق بسبب الخلاف بين السعودية وروسيا.