هيئة الصناعات العسكرية تحدد 21 تقنية لتطويرها مع القطاع الخاص

الثلاثاء - 10 مارس 2020

Tue - 10 Mar 2020








خلال المشاركة في المؤتمر                                (مكة)
خلال المشاركة في المؤتمر (مكة)
أكدت الهيئة العامة للصناعات العسكرية خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي السادس لتقنيات الحرب الالكترونية والرادار في الرياض، أنها حددت بالتعاون مع شركائها المعنيين بقطاع الصناعات العسكرية في المملكة 21 تقنية عسكرية سيعمل القطاع على تطويرها خلال الأعوام السبعة المقبلة.

وأوضح مدير عام تطوير الصناعات العسكرية في الهيئة المهندس عبدالله بن زرعة خلال مشاركته في حلقة نقاش على هامش المؤتمر، والتي تناولت موضوع التعاون بين المستفيدين والمستثمرين في منظومة الصناعات العسكرية في سياق الابتكار الدفاعي، أن دور الهيئة هو الإسهام في التفاعل والتعاون بين المعنيين المحليين والدوليين بهدف تعزيز القيمة المضافة في الصناعات العسكرية السعودية، مبينا أن الجهات المعنية الرئيسة في المملكة تنقسم إلى ثلاث مجموعات، وهي الجهات العسكرية والمصنعون المحليون ومراكز الأبحاث والتطوير، مؤكدا أن جميع المعنيين هم في طور تحديث عملياتهم وأنشطتهم لمواكبة استراتيجية قطاع الصناعات العسكرية الجديدة التي ستقوم الهيئة بالإعلان عنها قريبا.

وأضاف أن الهيئة تواصل تحديث الإطار التشريعي المحكم للقطاع، الذي يتضمن العلاقة بين جميع المعنيين ويفتح المجال أمام فرص التعاون ويشجع على الاستثمار في القطاع.

وحول التقنيات العسكرية الرئيسة التي سيعمل القطاع على تطويرها، أشار مدير عام تطوير الصناعات العسكرية في الهيئة إلى أن الاستراتيجية الجديدة حددت 21 تقنية عسكرية تنطوي تحت سبع فئات، وهي الكهروبصريات، والطاقة الموجهة، والرادار، والراديو، وتقنيات الأمن السيبراني، والأسلحة الكهرومغناطيسية، والذكاء الاصطناعي.

وقال إن الهيئة أمام تحدي بناء قطاع يافع، الأمر الذي يحتاج إلى استثمارات ودعم كبيرين لتمكينه والارتقاء به، مشيرا إلى أن الهيئة ستبدأ من حيث انتهى الآخرون في مجال الأبحاث وتطوير التقنيات الجديدة، وستعول على كفاءاتها وعلى شراكاتها مع الدول والشركات العالمية المصنعة الصديقة لبناء البنية التحتية البحثية للصناعات العسكرية المحلية.

وأشار ابن زرعة إلى أن التخطيط طويل الأمد لاحتياجات الجهات العسكرية في المملكة هو أمر أساسي لبناء القدرات المحلية، مشيدا بالجهود التي يقوم بها المعنيون بالقطاع بهدف الوصول إلى نظام يمكن الجهات العسكرية من تطوير خطط خماسية للاحتياج، مؤكدا أن تمكين المصنعين المحليين وتعزيز تنافسيتهم سيكون بغاية الأهمية للنهوض بالقطاع.

وقال: إن اللائحة التنفيذية لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية تسهم في تخطي هذا التحدي، وإن الهيئة العامة للصناعات العسكرية تعمل كذلك على تطوير برامج تحفيزية لسد الفجوة التنافسية بين المصنعين المحليين والدوليين خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن المؤتمر الدولي السادس لتقنيات الحرب الالكترونية والرادار تم تنظيمه من قبل وزارة الدفاع ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث تأتي مشاركة الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المؤتمر راعيا من منطلق حرصها على تحقيق أهدافها المتمثلة في تنظيم قطاع الصناعات العسكرية في المملكة وتطويره ومراقبة أدائه، بالإضافة إلى إقامة المعارض والمؤتمرات، وعقد الندوات العلمية وجلسات العمل ذات الصلة بالصناعات والمشتريات العسكرية وأنشطة البحث والتطوير في المجال العسكري، وفقا للإجراءات النظامية، حيث يهدف المؤتمر إلى تمكين المتخصصين والمهتمين من التعرف على أحدث التطورات في مجال التقنيات والحرب الالكترونية والرادار.