اليوم العالمي للمرأة شاهد على معاناة اليمنيات

الاثنين - 09 مارس 2020

Mon - 09 Mar 2020

علم اليمن
علم اليمن


كان من المتعذر عليها في هذا اليوم، اليوم العالمي للمرأة أن تنخرط المرأة اليمنية في احتفالها العالمي في الثامن من مارس من كل عام، لم يصنع هذا الاحتفال أمارات السعادة والاعتداد بالنفس على وجهها كقريناتها من سيدات الدول الأخرى.

فاليوم العالمي للمرأة هو احتفال يقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

أما للمرأة اليمنية، فكان أصعب عليها من أي وقت أن تحتفل به منذ أعوام، فقد كانت طباع المرأة اليمنية تحفل بالمرح وجاذبية الحديث كقلب أم أعرض عن القسوة ومال إلى فكرة أرق مع من حولها، كانت محبتها للأشخاص وللحياة غير منقوصة، كان كل ذلك قبل خمسة أعوام، قبل أن تأسف على بقائها على مقربة من اليمن من أرضها وحربها التي تخوضها منفردة ضد حرب صنعها رجل حوثي أجرم بحق الإنسانية وبحق الحياة وبحق الأرض، لم يلبث أن ازداد قسوة وكرها لمحاربة الأم والأخت والزوجة والابنة لتدمر كل ماتبقى لديها من أرضها الذي كان يوصف بالسعيد يوما.

ففي 2019 رصدت التقارير 24 مليون يمنية ويمني بحاجة للمساعدة الإنسانية، منهم 6 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب، بما يتضمن 960 امرأة حامل، ومن المقدر أن تتعرض 144 ألفا من هؤلاء الحوامل لمضاعفات لها علاقة بالحمل والولادة، مما سيتطلب تدخلا طبيا طارئا لتجنب وفاة الأم أو المولود، ذلك بحسب تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن.

وبعد خمس سنوات من سيطرة الميليشيات الحوثية قتلت 500 امرأة وأصيبت 1950 بإصابات متنوعة، منها 3230 حالة نفسية، و11 حالة تعذيب، وحالة إخفاء قسري منذ انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية في 21 سبتمبر 2014، كان كل ذلك القتل بدم بارد كانت بطلتها المرأة اليمنية في قصص الحرب البائسة.

وتعين على عدد من الوسائل الإعلامية عالميا نقل بشاعة وسادية الميليشيات الحوثية في يوم المرأة العالمي بذكرى القتل، قتل اليمنيات على وجه الدقة، وخلق كل عذابات من تبقى منهن، وأي حرب لميليشيات خارجة عن القانون يمكن أن تظهره قسوتها.