القصبي داعيا الشركات الأمريكية للاستثمار: تراثنا ثري وفرصنا الاقتصادية كبيرة

بدء التحضير لقمة دولية حول الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة خلال أكتوبر
بدء التحضير لقمة دولية حول الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة خلال أكتوبر

الثلاثاء - 03 مارس 2020

Tue - 03 Mar 2020

أكد وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي أن اقتصاد المملكة يشهد منذ انطلاق رؤية 2030 عام 2016، تحولات جذرية أدت إلى فتح كثير من القطاعات الجديدة أمام المستثمرين الأجانب، ودفعت اقتصاد المملكة إلى المرتبة الـ18 عالميا.

وشدد القصبي خلال أعمال «منتدى قادة الأعمال الأمريكيين والسعوديين»، في واشنطن، وحضره 110 من كبار المستثمرين الأمريكيين على أن المملكة تفتح ذراعيها للجميع من مستثمرين وزائرين، لاستكشاف الفرص التي تزخر بها سياحيا واقتصاديا وثقافيا وإنسانيا.

وقال «اقتصادنا اليوم أقوى من أي يوم مضى، نحتل المركز الثامن عشر بين أكبر 20 اقتصادا عالميا ضمن مجموعة العشرين.

لدينا ثقافة غنية وتراث ثري يمكن لزوارنا استكشافه، ولدينا قطاعات جديدة سريعة النمو توفر فرصا اقتصادية كبيرة وواعدة لمواطنينا وللمستثمرين الأجانب على حد سواء وعلى جميع المستويات».

ولفت وزير التجارة خلال المنتدى الذي حضره وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، وسفير الولايات المتحدة في الرياض جون أبي زيد، وسفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر ، وكوش شوكسي» نائب رئيس الغرفة الأمريكية للتجارة لشؤون الشرق الأوسط، إلى التغييرات التي تشهدها المملكة اليوم بفضل رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وفتح باب الفرص الاقتصادية في العديد من القطاعات في المملكة وتطوير التجارة والاستثمار.

وأكد القصبي عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، التي تعود إلى عقود خلت، مذكرا بلقاء الرئيس الأمريكي الراحل «فرانكلين روزفلت»، مع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، على متن البارجة الأمريكية «كوينسي» في قناة السويس. وقال إن الزعيمين الراحلين عبرا خلاله عن تطلعات عظيمة لمستقبل العلاقة بين الشعبين، ووضعا الأسس لعلاقات قوية ومنيعة ما زالت تجمع البلدين حتى اليوم.

ثروات وموقع

وحدد القصبي عددا من الفرص التي تزخر بها المملكة، وخاصة وجود الثروات الطبيعية والموقع الجغرافي الذي يتوسط ثلاث قارات، مما يشكل عقدة مواصلات رئيسية للبشر والبضائع، إلى جانب رمزية المملكة دينيا وإنسانيا، والثروة البشرية التي تمتلكها لناحية الخبرات والمعرفة.

وقال «نحن في وسط منطقة حيوية سريعة النمو تضم أكثر من 424 مليون مستهلك، وهناك أكثر من ملياري مستهلك لا نحتاج لأكثر من 3 ساعات من السفر الجوي للوصول إليهم، إلى جانب أننا نقوم بدور قيادي عالمي على صعيد الطاقة منذ سنوات، علاوة على ثرواتنا الطبيعية الأخرى التي تجعلنا منصة ممتازة للتصنيع والتطوير الإنتاجي في عدد من القطاعات والصناعات التي تحتاج إلى موارد كبيرة من الطاقة».

تحسن كبير

وأشار وزير التجارة إلى آخر التطورات على صعيد بيئة الأعمال في المملكة، التي تحولت بفضل التحسين الكبير الذي شهدته أخيرا إلى عنصر رئيس لجذب المواهب والخبرات والاستثمارات الدولية في القطاع الخاص، مشددا على أن المملكة حققت كثيرا في الفترة الماضية، وهي تستعد لتحقيق إنجازات أكبر حتى 2030.

وذكر عددا من الإنجازات المسجلة منذ انطلاق الرؤية عام 2016، وبينها الانطلاقة الكبيرة التي شهدها القطاع السياحي، واختيار المملكة لتكون أول دولة عربية تنظم قمة مجموعة العشرين، إلى جانب فتح باب التملك الكامل للمستثمرين الأجانب، والإصلاحات المطبقة على صعيد تمكين المرأة مهنيا واجتماعيا.

استمرار النمو

وأكد القصبي بدء التحضير لعقد قمة دولية حول الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة خلال أكتوبر المقبل، بالتنسيق مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.

ولفت إلى توقعات صندوق النقد الدولي باستمرار النمو الاقتصادي في المملكة خلال العامين المقبلين بواقع 1.9% و2.2% على التوالي، مدعوما بالإنفاق الحكومي المرتفع الذي يجعل المملكة ثامن أكبر دولة منفقة في العالم نسبة لناتجها المحلي، ومع ذلك تحافظ على مستويات استدانة هي بين الأدنى عالميا نسبة لناتجها المحلي، بنسبة لا تزيد عن 20%.

دعوة للزيارة

وختم بتوجيه الدعوة إلى جميع المستثمرين الحاضرين لزيارة المملكة والمشاركة في استكشاف الفرص الواعدة التي توفرها، استنادا إلى الشراكات العميقة التي تجمع ما بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي انعقاد «منتدى قادة الأعمال الأمريكيين والسعوديين» ضمن جولة يجريها وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي في الولايات المتحدة للترويج للاستثمار في المملكة، ستقوده أيضا إلى نيويورك وبوسطن، حيث من المقرر أن يعقد سلسلة اجتماعات لترويج الفرص الاستثمارية القائمة في المملكة في عدد من القطاعات، على رأسها الصحة والطاقة والصناعة والسياحة والخدمات المالية.