حظر تصدير منتجات الوقاية من كورونا

فيما حظرت الهيئة العامة للجمارك أمس تصدير المنتجات الطبية والمخبرية المستخدمة للكشف أو الوقاية من مرض «كورونا» عبر المنافذ الجمركية، أكدت وزارة التجارة في تصريح لـ»مكة» على وجود تنسيق مستمر بينها وبين وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء، لإيجاد تكامل بين الجهات الثلاث لتوحيد جهودها في الرقابة على الصيدليات ومنافذ بيع الأجهزة والمعدات الطبية للتحقق من وفرة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية في السوق المحلية بما يضمن تغطية الاحتياج المحلي، والتأكد من التزام هذه المنشآت التجارية بالأنظمة المنصوص عليها.

وقف التصدير

وأعلنت الجمارك أمس في بيان إيقاف التصدير عبر منافذها الجمركية «البرية والبحرية والجوية « لجميع المنتجات والمستلزمات والتجهيزات الطبية والمخبرية المستخدمة للكشف أو الوقاية من مرض «كورونا» الجديد (Covid-19) وفقا للقائمة المعتمدة من وزارة الصحة، التي تشمل (الألبسة الواقية، الأقنعة الطبية، البدل الطبية المغلفة للجسم، النظارات الطبية الواقية، والأقنعة الطبية للوجه)، سواء بكميات تجارية أو مع المسافرين الركاب، بما لا يتجاوز استخدام الفرد الواحد.

توصيات اللجنة

وأوضحت أن ذلك يأتي تنفيذا لتوصيات اللجنة الوزارية الخاصة باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة لمنع تفشي فيروس «كورونا» الجديد (Covid-19) في المملكة، والمتضمنة إيقاف تصدير جميع تلك المنتجات والمستلزمات، إضافة إلى أن ذلك يمثل اتخاذا للتدابير الوقائية وتوفيرا لأقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين، وللحفاظ على الصحة العالمية.

متابعة ميدانية

من جهتها أوضحت وزارة التجارة، ردا على استفسارات الصحيفة بخصوص احتمال قيام بعض الصيدليات برفع أسعار المنتجات والمستلزمات الطبية الوقائية بذريعة زيادة الطلب عليها، أن هيئة الغذاء والدواء تقوم بتسجيل ومتابعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية قبل وصولها لمنافذ المملكة والتحقق من وفرتها في السوق المحلي، فيما تختص وزارة الصحة بالرقابة على الصيدليات للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية ووفرة الأدوية والمنتجات الطبية الأساسية في هذه المنافذ، وهي التي تطبق الإجراءات بحق المخالفين، في حين تتولى وزارة التجارة الرقابة على منافذ بيع الأجهزة والمنتجات الطبية والأسواق والمستودعات للتحقق من التزامها بأنظمة حماية المستهلك.

فريق مشترك

وأشارت الوزارة إلى قيام الجهات الثلاث بتنسيق الجهود فيما بينها من خلال فريق عمل مشترك وجولات تفتيشية مجدولة على الصيدليات ومنافذ البيع الأخرى، وكذلك التواصل والتنسيق مع الموردين بشكل استباقي لضمان توفر مخزون كاف من هذه المنتجات. وكان مغردون على تويتر ومستخدمون لوسائل التواصل عبروا عن خشيتهم من استغلال هلع البعض من انتشار وباء كورونا في دول مجاورة في رفع الأسعار بشكل أكبر.

وفرة بالمخازن

في السياق نفسه أكد عضو اللجنة الصحية السابق بغرفة الشرقية الدكتور عادل أبوالسعود «صاحب مجموعة صيدليات» أن الكمامات متوفرة في المخازن بشكل كبير، إلا أن بعض الصيدليات حاولت إحداث أزمة من خلال الإيحاء بوجود أزمة نقص من أجل رفع الأسعار، نظرا إلى 80% من الكمامات كانت تأتي من الصين، حيث ارتفعت الأسعار إلى 25 ريالا وأكثر، لافتا إلى أن بعض الصيدليات ما زالت تبيع الكرتون بالسعر المعروف قبل تزايد الطلب وهو 10ريالات.