124 مليون طفل مصاب بالسمنة في العالم

تنمو بوتيرة أسرع في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل
تنمو بوتيرة أسرع في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل

السبت - 29 فبراير 2020

Sat - 29 Feb 2020

أسهمت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تأطير النقاش حول السمنة لدى الأطفال، من خلال تنظيم ورشة عمل بالاشتراك مع الرئاسة الأرجنتينية حول السمنة عند الأطفال بعنوان «جعل الخيارات الصحية اختيارات سهلة» في يونيو 2018، والتي ساعدت في تقريب صناعة الأغذية من مناقشة مجموعة العشرين حول كيفية تعزيز صحة النظم الغذائية.

وبحسب موقع السمنة العالمي، ارتفع عدد الأطفال في سن المدرسة الذين يعانون من السمنة 10 أضعاف في 4 عقود فقط، وذلك من 11 مليونا إلى 124 مليون طفل على مستوى العالم، وينمو بوتيرة أسرع في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

ما هي؟

تعد السمنة عند الأطفال حالة طبية خطيرة تصيب الأطفال والمراهقين، والأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة هم فوق الوزن الطبيعي لعمرهم وطولهم، وبحسب موقع مايو كلينيك، تعد السمنة لدى الأطفال مقلقة بشكل خاص، لأن الوزن الزائد للأطفال يقودهم إلى المشكلات الصحية التي كانت تعد من قبل مشاكل البالغين، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم.

لماذا زيادة الوزن والسمنة في مرحلة الطفولة خطرة؟

ترتبط السمنة لدى الأطفال بفرصة أكبر للوفاة المبكرة والإعاقة في مرحلة البلوغ، ومن المرجح أن يظل الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة مصابين بالسمنة المفرطة في سن البلوغ، ومصابين بالأمراض غير السارية، مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية في سن أصغر، بالنسبة لمعظم الأمراض غير السارية الناتجة عن السمنة، تعتمد المخاطر جزئيا على عمر البدء وعلى مدة السمنة، لهذا يعاني الأطفال والمراهقون الذين يعانون من السمنة المفرطة من عواقب صحية قصيرة الأجل وطويلة الأجل.

مشاكل صحية بسبب فرط الوزن والسمنة لدى الأطفال، وغالبا لا تظهر حتى سن البلوغ:


  • أمراض القلب والأوعية الدموية (أمراض القلب والسكتة الدماغية بشكل رئيسي)



  • داء السكري



  • الاضطرابات العضلية الهيكلية، خاصة هشاشة العظام



  • أنواع معينة من السرطان (بطانة الرحم والثدي والقولون)






عبء مزدوج: خطر كبير

يواجه عدد من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل الآن عبئا مزدوجا من الأمراض، حيث يواصلون صراعهم مع مشاكل الأمراض المعدية ونقص التغذية، في الوقت نفسه يشهدون زيادة سريعة في عوامل الخطر للأمراض غير السارية، مثل السمنة وزيادة الوزن، خاصة في المناطق الحضرية.

الأسباب

تعد قضايا نمط الحياة مثل النشاط القليل جدا، والكثير من السعرات الحرارية من الطعام والشراب، هي المساهم الرئيسي في السمنة لدى الأطفال، لكن العوامل الوراثية والهرمونية قد تلعب دورا، على سبيل المثال: وجدت الأبحاث الحديثة أن التغييرات في الهرمونات الهضمية يمكن أن تؤثر على الإشارات التي تتيح لك معرفة أنك ممتلئ.

عوامل تزيد من خطر زيادة الوزن لدى الطفل:

الوجبات السريعة



  • إن تناول الحلوى والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بانتظام، مثل الوجبات السريعة والسلع المخبوزة والوجبات الخفيفة لآلة البيع يمكن أن يتسبب في زيادة الوزن لدى طفلك، ويشير المزيد والمزيد من الأدلة إلى المشروبات السكرية، بما في ذلك عصائر الفاكهة، كمسببين للسمنة لدى بعض الأشخاص.






عدم ممارسة الرياضة



  • الأطفال الذين لا يمارسون التمارين الرياضية أكثر عرضة لزيادة الوزن لأنهم لا يحرقون الكثير من السعرات الحرارية، كما يسهم في حدوث المشكلة قضاء الكثير من الوقت في الأنشطة المستقرة، مثل مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو.






العائلة



  • إذا كان طفلك ينحدر من عائلة تعاني من زيادة الوزن، فقد يزداد وزنه، هذا صحيح خاصة في بيئة تتوفر فيها الأطعمة عالية السعرات الحرارية دائما ولا يشجع فيها على النشاط البدني.






النفسية



  • الإجهاد الشخصي والأبوي والأسري يمكن أن يزيد من خطر إصابة الطفل بالسمنة. بعض الأطفال يتناولون وجبة كبيرة للتغلب على المشكلات أو للتعامل مع المشاعر، مثل التوتر أو محاربة الملل، قد تكون لدى والديهم ميول مماثلة.






العوامل الاجتماعية والاقتصادية



  • يتمتع الناس في بعض المجتمعات بموارد محدودة وقدرة محدودة على للوصول إلى السوبر ماركت، نتيجة لذلك قد يشترون الأطعمة المريحة التي لا تفسد بسرعة، مثل الوجبات المجمدة، قد لا يتمكن الأشخاص الذين يعيشون في أحياء منخفضة الدخل من الوصول إلى مكان آمن لممارسة الرياضة.






المضاعفات



  • يمكن أن تكون لسمنة الأطفال مضاعفات على سلامة طفلك الجسدية والاجتماعية والعاطفية.






الجسدية



  • داء السكري من النوع 2: تؤثر هذه الحالة المزمنة على طريقة استخدام جسم طفلك للسكر (الجلوكوز). السمنة ونمط الحياة المستقرة يزيدان من خطر مرض السكري من النوع 2.



  • متلازمة الأيض: هذه المجموعة من الحالات يمكن أن تعرض طفلك لخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكري أو غيرها من المشكلات الصحية، تشمل الحالات ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية العالية والكوليسترول منخفض الكثافة (HDL) والدهون البطنية الزائدة.



  • ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يتسبب سوء التغذية في إصابة طفلك بواحد من هذه الحالات أو كليهما، يمكن أن تسهم هذه العوامل في تراكم لويحات الشرايين، مما قد يؤدي إلى تضييق وتصلب الشرايين ونوبة قلبية أو سكتة دماغية في وقت لاحق من الحياة.



  • الربو: الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو.



  • اضطرابات النوم: توقف التنفس أثناء النوم هو اضطراب خطير يحتمل أن يتوقف فيه تنفس الطفل بشكل متكرر، ويبدأ أثناء النوم.



  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي: هذا الاضطراب الذي عادة لا يسبب أي أعراض يؤدي إلى تراكم الترسبات الدهنية في الكبد، NAFLD يمكن أن يؤدي إلى تلف ندبات الكبد.



  • كسور العظام: الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة لكسر العظام من الأطفال ذوي الوزن الطبيعي.






الاجتماعية والعاطفية



  • تدني احترام الذات والتخويف: غالبا ما يضايق الأطفال أقرانهم من ذوي الوزن الزائد أو يتنمرون عليهم، والذين يعانون من فقدان احترام الذات وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب نتيجة لذلك.



  • مشاكل السلوك والتعلم: يميل الأطفال الأكثر فقرا الذين يعانون من زيادة الوزن إلى المزيد من القلق والمهارات الاجتماعية، مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي، قد تؤدي هذه المشكلات إلى زيادة الوزن لدى الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن إما للعمل أو تعطيل غرفهم الدراسية أو الانسحاب اجتماعيا.



  • الكآبة: إن تدني احترام الذات يمكن أن يخلق مشاعر غامرة من اليأس، مما قد يؤدي إلى الاكتئاب لدى بعض الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن.






الوقاية

سواء كان الطفل معرضا لخطر زيادة الوزن أو يعاني من وزن صحي حاليا، يمكنك اتخاذ الإجراءات التالية:


  • قلل من استهلاك طفلك للمشروبات المحلاة بالسكر أو تجنبها



  • توفير الكثير من الفواكه والخضروات



  • تناول وجبات الطعام كعائلة قدر الإمكان



  • قلل من تناول الطعام بالخارج، خاصة في مطاعم الوجبات السريعة، وعندما تتناول الطعام بالخارج علم طفلك كيفية اتخاذ خيارات صحية



  • ضبط أحجام جزء مناسب للعمر



  • اضبط التلفزيون و «وقت الشاشة» على أقل من ساعتين في اليوم للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين، ولا تسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين بمشاهدة التلفزيون



  • تأكد من حصول طفلك على قسط كاف من النوم