السعودية تدشن عصر الغاز بتطوير حقل "الجافورة" باحتياطات ترليونية

ولي العهد يوجه بأن تكون أولوية تخصيص إنتاجه للقطاعات المحلية في الصناعات والكهرباء وتحلية المياه والتعدين
ولي العهد يوجه بأن تكون أولوية تخصيص إنتاجه للقطاعات المحلية في الصناعات والكهرباء وتحلية المياه والتعدين

الجمعة - 21 فبراير 2020

Fri - 21 Feb 2020

ولي العهد (مكة)
ولي العهد (مكة)
عقدت اللجنة العليا للمواد الهيدروكربونية أمس، اجتماعا برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، واطلعت على خطط تطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية الذي يعد أكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يكتشف في السعودية بطول 170 كلم وعرض 100 كلم، ويقدر حجم موارد الغاز في مكمنه بنحو 200 ترليون قدم مكعب من الغاز الرطب الذي يحتوي على سوائل الغاز في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية.

وقد أثنى ولي العهد على جهود الشركة الوطنية "أرامكو السعودية" في تطوير الحقل، بحجم استثمارات تصل إلى 110 مليارات دولار (412 مليار ريال) ستؤدي مراحل تطويره إلى تزايد إنتاج الحقل من الغاز تدريجيا ليصل في حال اكتمال تطويره إلى 2.2 ترليون قدم مكعب عام 2036، تمثل نحو 25% من الإنتاج الحالي. وبسبب خاصية الحقل سيكون قادرا بإذن الله على إنتاج نحو 130 ألف برميل يوميا من الإيثان، تمثل نحو 40% من الإنتاج الحالي، ونحو 500 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز والمكثفات اللازمة للصناعات البتروكيماوية، تمثل نحو 34% من الإنتاج الحالي.

ووجه ولي العهد بأن تكون أولوية تخصيص إنتاج الحقل من الغاز وسوائله للقطاعات المحلية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها لمواكبة معدلات النمو الطموحة وفق رؤية 2030.

وأشار ولي العهد إلى أن تطوير الحقل سيحقق طوال 22 عاما من بداية تطويره دخلا صافيا للحكومة بنحو 8.6 مليارات دولار سنويا (32 مليار ريال)، ويرفد الناتج المحلي الإجمالي بما يقدر بـ 20 مليار دولار (75 مليار ريال) سنويا، ويؤدي إلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين في تلك القطاعات وغيرها. وسيجعل السعودبة أحد أهم منتجي الغاز في العالم ليضاف إلى مركزها كأهم منتج للبترول. وسيؤدي تطوير الحقل إضافة إلى برامج السعودية في تطوير الطاقات المتجددة إلى تحقيق المزيج الأفضل لاستهلاك أنواع الطاقة محليا، ويدعم من سجلها في حماية البيئة واستدامتها.

وأكد ولي العهد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على استمرار جهود التنمية والتنويع الاقتصادي واستغلال الميزات النسبية في السعودية وتعزيز مكانتها الرائدة في سوق الطاقة العالمي.