المؤسسة العامة للري: المياه المعالجة والمجددة مستقبلنا الزراعي

الثلاثاء - 18 فبراير 2020

Tue - 18 Feb 2020

قال رئيس المؤسسة العامة للري الدكتور فؤاد آل الشيخ، إن المياه الجوفية في واحة الأحساء خلال الخمسين سنة الماضية شهدت استهلاكا كبيرا، ومن ثم بدأت في التناقص بشكل متسارع، حتى جفت آخر عيون الواحة التي كانت تتدفق بشكل طبيعي، ومنها يأتي دور المؤسسة للحفاظ على ما تبقى من موارد المياه، ومنها الاستفادة من المياه المعالجة أو المجددة.

وأكد خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته المؤسسة في مقرها بالقطاع رقم 3 أمس الأول بالأحساء، أن تجربة الأحساء في الاستفادة من المياه البديلة المعالجة كانت ناجحة، وهو ما أهلها لأن تطرح كدراسة لنقل هذه التجربة إلى مناطق أخرى من المملكة، وأن تكون المؤسسة مسؤولة عن ذلك في جميع مناطق المملكة، ذاكرا أن هناك فروعا للمؤسسة ستكون في المدينة المنورة وجيزان وعسير، إضافة إلى الفروع الموجودة الآن.

المياه المعالجة هي المستقبل

وأوضح أن المياه المعالجة ثلاثيا هي المصدر المستدام الذي سيخدم المزروعات حاليا ومستقبلا، فهي مشروع صرفت عليه الدولة ملايين الريالات للاستفادة منه، وهذا يعني أنها تحت المجهر المخبري للتأكد من سلامتها وجودتها وصلاحيتها للزراعة، لذا يأتي عمل المؤسسة من خلال ضبط الجودة ومراقبتها بشكل عام، ومدى تأثيرها على التربة والمزروعات

التعدي على الواحة

وأشار إلى أنه خلال السنوات الماضية كان هناك تعد على واحة الأحساء الزراعية، من خلال تحويل الرقع الزراعية إلى سكنية وأنشطة أخرى، مما أدى إلى تشوهات بصرية فيها، وهذا يحتاج لتضافر جهود الجميع للمحافظة عليها، ومعالجة هذا يتطلب الألم أحيانا، ولكن لابد من تحمل هذا الألم، لافتا إلى أن المؤسسة تحاول جاهدة إحياء بعض العيون الجافة وإعادة تدفقها من جديد مثل عين الحارة وعين الخدود، موضحا أن أكبر مشروع لنقل المياه المعالجة المجددة هو مشروع المياه من محطة المعالجة في الخبر إلى الأحساء بكميات 200 ألف متر مكعب في اليوم وبأطوال 158 كلم، و270 غرفة تحكم بتكلفة 812 مليون ريال.

إيجابيات الري بالمياه المعالجة المجددة:

  • الاستفادة منها بدلا من هدرها وتركها ملوثة للبيئة

  • المحافظة على المخزن الطبيعي للمياه الجوفية

  • توفير طاقة كهربائية على المزارعين؛ لأن المياه المجددة تأتي بضغط عالٍ من المصدر

  • تمكن المزارعين من زراعة المحاصيل في أوقاتها، خصوصا وقت الجفاف

  • تقليل الاعتماد عل العمالة الزراعية، حيث يمكن استعمالها بسهولة وأقل متابعة