صندوق النقد: النساء أفضل من الرجال في إدارة المشاريع الصغيرة

الثلاثاء - 18 فبراير 2020

Tue - 18 Feb 2020








كريستالينا جورجييفا
كريستالينا جورجييفا
أكدت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، أن النساء أفضل من الرجال في إدارة المشاريع التجارية أو الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة.

وأوضحت جورجييفا خلال مشاركتها في «مؤتمر النساء العالمي» في دبي أن تعزيز المساواة بين الجنسين هو سياسة اقتصادية «عظيمة» من الممكن أن تضيف تريليونات الدولارات إلى اقتصادات في الشرق الأوسط والعالم.

وقالت «لو استيقظ العالم غدا ووجد أنه تم تطبيق سياسة مساواة كاملة، فسيضاف 172 تريليون دولار إلى الثروة العالمية، وسنصبح عالما أغنى بكثير».

وأضافت أنه يمكن للشرق الأوسط أن يكون أغنى بتريليون دولار إذا حقق سياسات اقتصادية أكثر تقدما.

في سياق آخر أشارت جورجييفا إلى أن عدم إجراء مزيد من التحسينات في النظام الاقتصادي العالمي من شأنه أن يعوق النمو «الضعيف» بالفعل، خاصة أن تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد يزيد الأمر سوءا فيما يتعلق بتوقعات انتعاش الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري.

وقالت في حوار مع تلفزيون بلومبيرج «نطاق السياسة النقدية ينكمش، ويجب زيادة الاعتماد على الإجراءات النقدية والإصلاحات الهيكلية من أجل تعزيز النمو. وتابعت «نفتقر إلى تحرك أكثر قوة في الإصلاحات الهيكلية».

وفي ظل تفاقم تداعيات فيروس كورونا والخوف من عرقلة سلاسل الإمداد أصبح معظم البنوك المركزية في حالة تأهب، ولكنها لم تلمح إلى أنها تعتزم تخفيف السياسة النقدية.

وحتى بعد وضوح نطاق تفشي الفيروس في الصين، توقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري بوتيرة أبطأ قليلا مقارنة بتوقعات سابقة، وذلك في ظل تهديدات متعلقة بالتجارة والتوتر في الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن تهيمن المخاطر المحيطة بالاقتصاد على اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين في السعودية هذا الأسبوع. وأكدت جورجييفا أنها تأمل في رد فعل عالمي منسق لمواجهة المخاطر التي تحيط بالاقتصاد العالمي.

وأشار جورجييفا إلى أنه ما زال من المبكر تقييم الصدمة الاقتصادية الناجمة عن كورونا، إلا أنها أشادت بـ «الإجراءات الصارمة» التي اتخذتها الصين لاحتواء تداعيات تفشي الفيروس، والتي تشمل ضخ سيولة وحزم تحفيز نقدي للمناطق المتضررة. وقالت «علينا أن ندرك أن هناك غموضا كبيرا يكتنف طبيعة الفيروس، وكيفية تأثيره على الصين». وأوضحت أنه «حتى لو حدث تراجع في الأنشطة الاقتصادية لمدة شهر واحد، سيؤثر ذلك بالتأكيد على الصين، وسيكون بعض هذا التأثير ملموسا في بقية العالم. ما زلنا نأمل في احتواء سريع نسبيا للفيروس».