وزير الطاقة: سنصدر الغاز قريبا.. ونفصح عن مفخرة أرامكو

الاحد - 16 فبراير 2020

Sun - 16 Feb 2020

كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المملكة ستصدر الغاز والبتروكيماويات قريبا، وهو ما يعزز جهود السعودية في التوسع في قطاع الغاز العالمي، حيث تمتلك سادس أكبر احتياطي عالمي من الغاز.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان في «مؤتمر سابك 2020» أمس، «قريبا ستكون المملكة مصدرة للغاز والبتروكيماويات».

وأضاف أن استغلال النفط والغاز سيحدث نقلة نوعية في مجال الطاقة ونسعى إلى تكامل المنظومة الكهربائية بإدخال طاقة الرياح.

وأشار إلى أنه قريبا سيتم الإفصاح عن أمر سيكون مفخرة لكل من عمل في القطاع وخاصة في شركة «أرامكو».

وأطلق أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أمس فعاليات مؤتمر سابك 2020 بحضور وزير الطاقة ومشاركة مسؤولين وخبراء في البتروكيماويات.

استغلال أمثل

وذكر وزير الطاقة، خلال كلمته في المؤتمر، أن المملكة تطمح لاستغلال المواد الهيدروكربونية الاستغلال الأمثل بما فيها الموارد التقليدية وغير التقليدية من البترول والغاز التي ستحدث نقلة نوعية في مجال الطاقة والاقتصاد الوطني بشكل عام.

منظومة متكاملةوأكد أن المغزى الأساسي من إنشاء وزارة الطاقة هو التوسع في تطوير مصادر الطاقة وإيجاد منظومة متكاملة من هذه المصادر تزود المملكة بجميع احتياجاتها من الطاقة بالشكل الأفضل الذي يمكن من التحول الاقتصادي في إطار رؤية 2030.

ولفت إلى أن الهدف من توسعة نطاق عمل الوزارة هو أن تصبح المملكة رائدة في جميع مصادر الطاقة التي يحتاجها الاقتصادان المحلي والعالمي في المستقبل، وذلك بشكل تكاملي يعزز من الاستفادة من جميع تلك المصادر.

محتوى محليوأوضح أن مزيج الطاقة الأمثل في المملكة يستدعي إسهام نسبة كبيرة من الطاقة المتجددة فيها، وقال: إذا ما قارنا ذلك بالتركيز القائم على رفع نسبة المحتوى المحلي فإن ذلك سيحفز المزيد من الابتكارات والاستخدامات للبلاستيك في مكونات الطاقة المتجددة.

اقتصاد الكربونوقال «سيتم الإعلان عن برنامج وطني سينفذ وفق خطة طريق خلال الشهرين القادمين، ويتعلق بموضوع اقتصاد الكربون الدائري الذي ستشارك فيه عدة جهات منها أرامكو وسابك.

وبين أن ذلك مهم من أجل النجاح عالميا في مواجهة تحديات تغير المناخ وإدارة النفايات والعديد من التحديات الأخرى التي تجعل المملكة أكثر مواءمة مع التوجهات العالمية لما يعنى بمفهوم البيئة والتغير المناخي والتنمية المستدامة.

رفع الإنتاج

ووقعت أرامكو أخيرا عقدا ضخما في الولايات المتحدة، يتيح لها الوصول إلى 5 ملايين طن من الغاز الأمريكي المسال على مدى 20 سنة، فيما تعتزم المملكة أيضا استغلال احتياطياتها من الغاز الصخري التي تعد بإمكانات هائلة.

وترى السعودية في رفع إنتاجها من الغاز أهدافا أبعد من الاستهلاك المحلي، فهي تعتزم جعل شركتها الوطنية أحد أهم مصدري الغاز في العالم، وخاصة أن الغاز يشكل على المديين المتوسط والبعيد، مادة أولية ذات إمكانات واعدة للنمو أكثر مما يتيحه النفط.

تنفيذ مشاريع

وتجري أرامكو مناقشات مع العديد من الشركاء في أنحاء العالم بشأن مشاريع مشتركة أو شراكات محتملة في قطاع الغاز العالمي.

ووقعت العام الماضي 34 عقدا مع شركات سعودية وعالمية، لتنفيذ مشاريع للتصميم والتوريد والإنشاءات، تهدف إلى رفع إنتاج النفط الخام والغاز، من حقلي المرجان والبري، حيث سيتم رفع الإنتاج من النفط

الخام العربي إلى 550 ألف برميل يوميا، إلى جانب 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز، بقيمة إجمالية للعقود بلغت 18 مليار دولار.

وتعد أرامكو الشركة الأكثر ربحية في العالم، وتوصف بأنها تنتج برميل نفط من كل عشرة براميل عالميا، كما أن لدى أرامكو أعلى معدل ربحية وأقل معدل تكلفة وأضخم احتياطي نفطي مثبت بالعالم مقدر بنحو 266 مليار برميل.