الإعدام عقوبة من يخفي إصابته بكورونا

أصدرت محكمة صينية قرارا أمس يقضي بأن إخفاء أعراض الإصابة بفيروس كورونا أو «كوفيد 19» عمدا أو الإدلاء ببيانات زائفة تتعلق به يمثل جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وبحسب القرار الذي أصدرته المحكمة الصينية، يرقى إخفاء تاريخ السفر الخاص بالأفراد إلى مستوى جريمة، وذكرت صحيفة «بكين ديلي» الرسمية أنه في حال تسبب أي ساكن في انتشار الفيروس، فيمكن أن يواجه جريمة تعريض سلامة العامة للخطر.

وقالت «بكين ديلي» إنه «في الحالات الجامحة.. يمكن الحكم على (المنتهكين) بالسجن عشرة أعوام أو بالسجن مدى الحياة أو بالإعدام»، وأصدرت مفوضة الصحة الوطنية الصينية أمس تحذيرات تمنع أي شخص يعاني من الكحة أو الحمى أو غيرها من الأمراض من السفر برا أو جوا.

إجراءات صارمة

وعززت بكين إجراءاتها الاحترازية لمكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا، وطالبت كل من يصل إلى العاصمة الصينية بالبقاء في منزله تحت الملاحظة في حجر صحي لمدة 14 يوما، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.

وأفادت صحيفة «بكين دايلي» بأن الإجراءات الجديدة، التي فرضتها مجموعة من القادة مكلفة بالسيطرة على المرض وحماية المدينة، شملت عقوبات صارمة للمخالفين.

ووفقا للإعلان، يتعين على سكان بكين العائدين إليها أن يبلغوا وحدات عملهم ومجتمعاتهم السكنية بعودتهم. ولم يحدد الإعلان ما إذا كانت هذه الشروط تنطبق على العائدين إلى بكين من الخارج.

وكانت الإجراءات التي اتخذت في وقت سابق طالبت المجتمعات السكانية بالمراقبة والسيطرة على تدفق المواطنين ومنعت دخول غير سكان تلك المجتمعات إلى داخل المدينة وطالبت السكان العائدين من مناطق تأثرت بشدة بفيروس كورونا (كوفيد 19) بالدخول في حجر صحي.

تصاعد الوباء

وتأتي الإجراءات الجديدة في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصحية في الصين ارتفاع عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا في البلاد لتقترب من ألفي شخص، وتصاعد الوباء حيث وصل حتى صباح أمس إلى 1523 حالة.

وأعلنت مقاطعة هوبي تسجيل 2420 حالة إصابة جديدة، وهو تراجع كبير عن العدد المسجل في اليوم السابق، والذي بلغ 4823 حالة إصابة، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في المقاطعة إلى 54 ألفا و406 حالات إصابة مؤكدة.

يذكر أن مقاطعة هوبي غيرت قواعد التشخيص، مما يعني أن نتائج إجراء أشعة تشخيصية على الرئة مسموح به كأساس لتأكيد العدوى بدلا من الاختبارات المعملية، والتي تستخدم في باقي أنحاء الصين وخارجها.

تحذيران سنغافورة

وأكدت السلطات في سنغافورة أمس اكتشاف خمس حالات إصابة بفيروس كورونا» كوفيد 19»، وفق ما ذكرته وكالة أنباء بلومبيرج.

وكان رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج أشار إلى أن اقتصاد البلاد «سوف يتضرر» جراء تفشي فيروس كورونا، وذلك بينما كان يتفقد تدابير الفحص الطبي في المطار الدولي لبلاده.

وقال لونج إنه من المرجح أيضا أن يتجاوز التأثير الاقتصادي للفيروس، المعروف أيضا باسم «كوفيد 19»، التأثير الذي تركه مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) عام 2003، وأسفر عن انخفاض حجم التجارة والسفر عبر شرق وجنوب شرق آسيا، وأدى إلى تراجع اقتصاد سنغافورة القائم على التجارة بواقع 3ر0% خلال الربع الثاني من ذلك العام.

وتجاوزت حصيلة الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا حصيلة مرض السارس، وحذر لونج من أنه رغم أن سنغافورة أصبحت خالية من سارس خلال أربعة أشهر، فإن الجدول الزمني لفيروس كورونا «قد لا يكون بهذه السرعة».

تقدم كبير

وذكر وزير الخارجية الصيني وانج يي أن بلاده تحرز تقدما كبيرا في الحد من تفشي فيروس كورونا الجديد.

ضحايا كورونا في الصين:

• 1523 متوفى.




• 2641 إصابة جديدة.




• 66,492 إجمالي المصابين.




• 2420 حالة جديدة في مقاطعة هوبي.




• 912 مريضا خرجوا في الـ24 ساعة الأخيرة.