تطابق تحليل الحمض النووي لمخطوف الدمام مع والدته

الخميس - 13 فبراير 2020

Thu - 13 Feb 2020

في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات مع السيدة الخمسينية المتهمة بخطف طفلين في 1417 و1420 من مستشفى بالدمام بحسب تصريح شرطة الشرقية، علمت «مكة» أن المخطوف في 1417 وهو ابن لعسكري متقاعد يقيم بالدمام، ويبلغ من العمر 24 عاما، أبدى فرحا غامرا حين علم أن لديه أسرة، وأنه ليس لقيطا عثر عليه ملقى في الشارع كما أخبرته المرأة التي ربته، حتى إنه ولشدة فرحه نزل ملعب كرة القدم في الحي الذي كان يقيم فيه وصرخ بأعلى صوته «أنا لست لقيطا، أنا لست لقيطا، لدي أسرة واسم»، حيث كان في ذات الملعب يتعرض هو والمخطوف الآخر في 1420 الذي يرجح أنه موسى الخنيزي، يتعرضان للسخرية والتنمر، كونهما كانا معروفين في الحي بأنهما لقيطان.

وبحسب المعلومات فإن المخطوف يفضل الاحتفاظ بالاسم الذي منحته إياه المرأة التي ربته «علي» رغم أن اسم والده «علي»، إذ لا يمكنه أن يسمى «محمد» وهو الاسم الذي أطلقه عليه والده بعيد ولادته، لأن والدته أنجبت بعد خطفه طفلا آخر أسمته «محمد» رغبة منها في أن يبقى اسمه يتردد في المنزل.

وأشارت المعلومات إلى أن الخاطفة حين دخلت على الأم غرفتها بعد ساعات من ولادة ابنها كانت ترتدي ملابس الممرضات، وقالت للأم إنها ستأخذ ابنها لإعادته لغرفة الحضانة، ثم أعطت الأم حقنة منومة حتى لا تنتبه لاختفاء ابنها، وبالفعل لم تستيقظ إلا بعد فترة طويلة من اختطاف ابنها.

وكشفت المعلومات أن علي العماري وزوجته أمضيا الـ24 عاما منذ اختفاء ابنهما في ألم ومعاناة شديدين، حتى إن الأب كان حين يسمع بوجود شخص عمره قريب من عمر ابنه المختطف في مدينة ما، يسافر لذلك مهما بعد المكان، وأحيانا يستدين ثمن التذكرة ليذهب لتلك المدينة ويبحث عنه ويتحقق إذا كان ابنه أم لا.

وبحسب المعلومات فإن العماري رفض تصديق أن المرأة التي ربته خاطفة، ويصدق كلامها أنها عثرت عليهم، حيث إنها كانت تعاملهم معاملة حسنة وتفضلهم على نفسها، كما أن المرأة لم تدخل الطفلين المخطوفين للمدارس، لأنهما لم يكونا يملكان أي إثباتات رسمية، ما جعلها تدرسهما منزليا، غير أن حالات سابقة لشباب فاتهم التعليم لسبب أو لآخر، شكلت فيها لجنة بحيث يجرى لهم اختبار مبسط لنيل شهادة المرحلة المتوسطة، أما شهادة المرحلة الثانوية فلا بد من دراستها بالكامل عن طريق الانتساب.