عبدالله حسن أبوهاشم

عذرا.. داود الشريان

تفاعل
تفاعل

الخميس - 23 يونيو 2016

Thu - 23 Jun 2016

يذكرني برنامج (الشريان) الذي يعرض في هذا الشهر الكريم، الساعة الواحدة ليلا، على قناة إم بي سي، للإعلامي الكبير والقدير والمخضرم الأستاذ داود الشريان، يذكرني ببرنامج إضاءات، للإعلامي القدير الأستاذ تركي الدخيل، الذي كان يعرض على قناة العربية واستمر عرضه لفترة طويلة، وكلتا القناتين العربية وإم بي سي قناتان قويتان جدا، يتمنى كل إعلامي الظهور عبرهما.

ومثلما كان توقيت عرض برنامج إضاءات ذكيا، حيث كان يعرض يوم الجمعة بعد نشرة أخبار الثانية ظهرا، ومدة البرنامج ساعة على ما أذكر، يعد أيضا اختيار توقيت عرض برنامج الشريان ذكيا جدا وخصص له وقتا زمنيا طويلا يحسد عليه، يمتد إلى ساعة ونصف.

ومثلما بدأ برنامج إضاءات بداية قوية وشرع باستضافة شخصيات لهم تاريخهم ووضعهم ومكانتهم ووزنهم، أذكر أنه كان من أوائل ضيوف البرنامج الدكتور والوزير والشاعر والأديب غازي القصيبي يرحمه الله عندما كان وزيرا للعمل، واستمر البرنامج على هذه القوة لعدد من الحلقات استحوذ فيها على اهتمام ومتابعة المشاهدين ثم ما لبث أن أخذ البرنامج شيئا فشيئا في الفتور وخفت ضوؤه وبريقه، ولم يعد يحظ بنفس الاهتمام والمتابعة إلى أن توقف.

أيضا نفس الشيء مع برنامج (الشريان) الذي بدأ بداية قوية فعندما شاهدنا الحلقة الأولى من البرنامج الذي استضاف فيها الفنان الكبير فنان الوطن والعرب محمد عبده توقع الكثير وأنا منهم أن هذا البرنامج سيكون له طابع خاص بنوعية ضيوفه، ونكهة مميزة خاصة، وأن الأستاذ داود الشريان قامة إعلامية كبيرة غني عن التعريف مثلما هو غني عن شهادتي بمعنى أوضح، توقعنا أنه لن يستضيف إلا الكبار في تاريخهم ومجدهم وعطائهم الحافل من نوعية محمد عبده ومفيد فوزي وناصر القصبي مع احترامي للجميع طبعا، ولكن الصدمة في تنوع الضيوف جعلت بوصلة البرنامج تتأرجح ما بين الصعود والهبوط ويبدو أن البرنامج أصابته عدوى الفتور، حتى وإن كان البرنامج مخصصا ليعرض في شهر رمضان الكريم فقط.